الجيش النظامي يغلق آخر الطرق الواصلة بين مخيم خان الشيح ومركز المدينة

رام الله - دنيا الوطن
يستمر الجيش النظامي بإغلاق طريق زاكية - خان الشيح، حيث أغلق الطريق منذ يومين، هذا ويعتبر ذلك الطريق المنفذ الأخير الذي كان يصل المخيم مع مركز العاصمة دمشق، حيث كان الأهالي يتنقلون عبره كما كان الجهة الوحيدة التي تمر عبرها السيارات التي تنقل المواد الغذائية إلى المخيم، فيما نوّه مراسلنا إلى أنه لايزال عدد من أهالي المخيم عالقين بالطرقات وذلك بسبب إغلاق الطريق، ويذكر أن المخيم يعاني من نقص حاد بالمواد الغذائية والتموينية وذلك بسبب الإغلاق المتكرر للطرقات وتوتر الأوضاع بمحيطه، وفي ذات السياق سمعت أصوات انفجارات تبين أنها ناجمة عن استهداف منطقة مزارع العباسة وطريق زاكية القريبة من المخيم بعدد من قذائف الدبابات.
أما في مخيم اليرموك بدمشق فقد قامت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بتوزيع كمية محدودة من المساعدات الغذائية على أهالي المخيم، إلا أن عدداً من أهالي المخيم قد اشتكوا من سوء آلية توزيع المساعدات، وبحسب أحد الأهالي أن عملية التوزيع يشوبها التلاعب والمحسوبيات ونقص في وضع آليات للتوزيع بشكل مدروس، حيث قال أنه "مؤخراً بأنه تم تسجيل 1200 عائلة من أصل 4000 آلاف عائلة متواجدة داخل المخيم مما يعني حرمان الكثير من العائلات من المساعدات الغذائية" مضيفاً "أن هناك عائلات قد استلمت أكثر من سلة غذائية بينما هناك عائلات إلى الآن لم تستلم طرد غذائي واحد، وقد عزى ذلك للمحسوبيات والتلاعب في التسجيل من بعض القائمين على التوزيع بحسب قوله"، وفي ذات السياق قام فريق من الهلال الأحمر الفلسطيني بتوزيع بعض المواد الصحية على الأهالي حيث شملت تلك المواد بعض اللقحات والفيتامينات والمقويات، ويذكر أن الحصار الذي يفرضه الجيش النظامي ومجموعات من الجبهة الشعبية – القيادة العامة منذ أكثر من عام لايزال مستمراً حيث أدى ذلك الحصار إلى أزمات معيشية وصحية خانقة راح ضحيتها "152" لاجئاً فلسطينياً، وفي سياق متصل اندلعت يوم أمس اشتباكات بين مجموعات تابعة للمعارضة السورية وبين مجموعات تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام والمعروفة بـ "داعش" وذلك عند حدود المخيم من جهة الحجر الأسود.

ومن جانب آخر وزّعت لجنة فلسطينيي سورية بمشاركة جمعية الإصلاح الخيرية ووقف الرأفة "250" حصة على العوائل السورية والفلسطينية السورية المتواجدة في مدينة صيدا اللبنانية، ويذكر السلطات اللبنانية كانت قد أصدرت عدداً من الشروط المشددة لدخول اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيها.
وفي سياق متصل نظم عدد من فلسطينيي سورية في تركيا فعاليات تضامنية مع أهلهم في قطاع غزة ضد العدوان الصهيوني وذلك في مراكز الإيواء التي لجأوا اليها بعد هروبهم نتيجة القصف والاشتباكات حيث أرسلوا إلى أبناء غزة رسائل أكدوا فيها على وحدة الجراح والألم وعبروا عن استيائهم من الموقف العربي والدولي المتخاذل يشار أن المئات من العائلات الفلسطينية السورية قد نزحت إلى تركيا بسبب تعرض مخيماتها للقصف والحصار والاشتباكات، حيث يعاني معظمهم مشاكل اقتصادية وقانونية فأغلبهم دخل إلى تركيا بطرق غير شرعية وذلك لأن السفارة التركية في لبنان ترفض منحهم تأشيرات دخول إلى الأراضي التركية دون إبداء الأسباب.

 وعلى صعيد آخر أعلن خفر السواحل الإيطالي أنه أنقذ حوالي "1771" لاجئاً معظمهم فلسطينيين وسوريين، وفي التفاصيل صرح مسؤول في وزارة الداخلية الإيطالية أن خفر السواحل الإيطالي وبعد تلقيه نداء استغاثة من قارب في عرض البحر قام بإنقاذ قرابة 1771 لاجئاً معظمهم من الفلسطينيين والسوريين حيث تم نقلهم إلى معسكر خاص باللاجئين، الجدير ذكره أنه لوحظ في الأسابيع الأخيرة زيادة في تدفق زوارق المهاجرين بشكل كبير إلى إيطاليا حيث بلغ عددهم قرابة 80 ألف جزء كبير منهم جاء من سورية.

التعليقات