الضمير : قطاع غزة يمر بظروف غير إنسانية، فلا كهرباء ولا ماء و لا أمن ونزوح جماعي للسكان

رام الله - دنيا الوطن
استمرت سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي في استهداف المدنيين والأعيان المدنية في قطاع غزة متعمده إيقاع الخسائر البشرية والمادية في صفوف المدنيين وممتلكاتهم، حيث واصلت سلطات الاحتلال أعمالها الحربية والعسكرية مستهدفة المدنيين والأعيان المدنية، وذلك باستمرار استهداف المنازل السكنية فوق رؤوس ساكنيها، أو استهداف مواقع حكومية  تقع في الغالب بمناطق مأهولة بالسكان.

منذ بداية العدوان على قطاع غزة، وحتى لحظة إصدار هذا البيان، وبشكل متصاعد ووحشي استمر الاستهداف و القصف الإسرائيلي الجوي والمدفعي والبحري باستخدام أسلحة فتاكة ذات قوة تفجيرية هائلة وركز على استهداف منازل المواطنين وهم بداخلها، ما خلف العشرات من ضحايا أغلبهم من النساء والأطفال.

وفي تطور خطير، فقد أغارت الطائرات الحربية الإسرائيلية من طراز 16F خلال الـ 24 ساعة الماضية، على عدة منازل، موقعة ضحايا عديدة من ساكنيها، و في اتصال هاتفي مع احد المواطنين المحاصرين في بلدة خزاعة حيث أوضح لباحث الضمير أنه استهدفت الآليات الحربية الإسرائيلية ليلة أمس عدد من منازل المواطنين في بلدة خزاعة و بلدة عبسان - شرق محافظة خان يونس بواسطة طائرات F16 و القذائف المدفعية منذ الساعات الأولي من ليلة أمس ما أدى إلى تدمير عدد من المنازل على ساكنيه أسفر عن سقوط 20 ضحية جلهم من النساء و الأطفال و إصابة أكثر من 40 مواطن بما ينذر بارتفاع عدد الضحايا ،في ظل عدم تمكن سيارات الإسعاف من الدخول لإجلاء الضحايا و الجرحى بسبب تعرضهم للقصف المباشر و ذلك حتى لحظة كتابة هذا البيان، ، حيث كان العامل الأساسي في سقوط عدد من الضحايا أثر نزيف دمائهم حتى الموت.

الجدير ذكره أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تمارس أبشع صور القتل الجماعي بحق المدنين في قطاع غزة، حيث سجل خلال الأيام الخمسة الماضية أعلى عدد من الضحايا منذ بداية العدوان الإسرائيلي، وذلك مع بداية العملية البرية وما رافقها من تطبيق واضح المعالم لسياسة الأرض المحروقة.   

مازالت قوات الاحتلال تتعمد بشكل مباشر استهداف الطواقم الطبية و بشكل خاص سيارات الإسعاف ما أحال دون تمكن هذه الطواقم من الوصول للجرحى، حيث سجل أخر استهداف الليلة الماضية بعد أن قام الطيران الحربي باستهداف سيارات  بشكل مباشر شرق محافظة خان يونس ‫ أثناء أدائها لعملها في نقل الجرحى و الضحايا ، و قيام مدفعية الاحتلال مساء يوم أمس في استهداف أرض تقرب من مبنى مشفى شهداء غزة الأوروبي بخان يونس، ما دفع إدارة المشفى لإخلاء الطابق الثاني و هو قسم العمليات و جزء من قسم الجراحة احترازا و تحسبا لاستهدافه من قبل القذائف العشوائية.

إن حصاد هذا العدوان الإسرائيلي حتى الآن يشير إلى أن المدنيين فقط هم من يدفع الثمن، حيث أنه وفقا للمعلومات الأولية المتوفرة لدي مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان فقد قتل 687 مدنياً، بينهم  166 طفل، و 70 أمراه، و أصيب 4519  مدنياً آخر بجراح مختلفة اغلبهم من الأطفال والنساء. 

كما استمرت قوات دولة الاحتلال الحربي الإسرائيلي بتطبيق سياستها الإجرامية من خلال استمرار استهداف وقصف منازل المدنيين الفلسطيني، دون توجيه أي تحذير مسبق لهم بإخلاء المنزل قبل قصفها كما كان يحدث في الساعات الأولي من العدوان الجاري على قطاع غزة، أن استهداف منازل المدنيين وهم بداخلها سياسة جديدة تهدف إلى قتل المدنيين و تدمير ممتلكاتهم المدنية والانتقام منه ، حيث أنه وفقا للمعلومات الأولية المتوفرة لدي الضمير فقد ارتفع عدد المنازل المستهدفة بشكل مباشر منذ بداية العدوان حتى اللحظة إلى أكثر2394  منزل، من بينهم 687 منزل دمر بشكل كلي، و 1707 دمر بشكل جزئي ، كما استهدفت دولة الاحتلال العديد من المنشات المدنية كمراكز شرطية ومباني حكومية مدنية، والمساجد.

مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان إذ تستنكر بشدة هذه الجرائم الإسرائيلية المتلاحقة التي تنتهك أبسط القواعد الأخلاقية والقانونية الدولية، كونها تعتمد على أسلوب ومنهج لإيقاع القتل والموت بين صفوف المدنيين، وإذ تعتبر حالة الصمت العربي والدولي عامل مشجع لاستمرار قوات دولة الاحتلال الحربي بارتكاب جرائمها، فإنها.

1.      الضمير تري أن حكومة دولة الاحتلال من خلال استمرارها في حربها ضد المدنيين، وبدء العملية البرية في قطاع غزة، وتنكرها لكافة الجهود الإقليمية و الدولية الرامية لوقف هذا العدوان ، وتنفيذها للعديد من الجرائم بحق المدنيين والأعيان المدنية في قطاع غزة، تقدم دليلاً إضافياً يفضح أمام الملأ ادعاءاتها بالرغبة بوقف العدوان.

2.     الضمير تعرب عن خشيتها من تفاقم و تدهور الأوضاع الإنسانية في كافة مناحي حياة السكان في القطاع وسط استمرار العدوان، وانقطاع التيار الكهربائي واستمرار استهداف دولة الاحتلال لشبكات المياه.

3.     الضمير تؤكد على أن اتساع رقعة الحصانة القضائية و إفلات القادة المدنيين والعسكريين الإسرائيليين من العقاب، ساهم في تجرأ دولة الاحتلال على القانون الدولي ومبادئ المستقرة والثابتة في العلاقات الدولية.

4.     الضمير نؤكد على أهمية الجلسة الاستثنائية والخاصة المنوي عقدها مجلس حقوق الإنسان الدولي يوم الأربعاء المقبل، و تتطلع من الدول الأعضاء في المجلس اتخاذ خطوات جادة لوقف العدوان.

أخير، مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، تحذر من التصعيد المتزايد لجرائم قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين، الأمر الذي ينذر بسقوط المزيد من الضحايا في قطاع غزة 

التعليقات