كاتب مصرى مساند للنظام : الأخوان اخطأوا عندما راهنوا على المجتمع الدولي لتحقيق الاستقرار في بلادهم

رام الله : دنيا الوطن

قال الكاتب السياسى المصرى الأمين العام لحزب نصر بلادى محمد أبوالفضل والمساند للنظام الحاكم " منذ ان انزلقت مصرقبل ثلاثة اعوام في ازمة الصراع على السلطة تسارعت الاحداث في هذا البلد بصورة غريبة ومذهلة بما ينذر بمشاهد مستقبلية سيئة ومحملة بالانهيار في ضوء استمرار الانقسامات الحادة والحروب المفتعلة والاضطرابات السياسية والامنية التي صارت اكثر استعصاء عن الحل بفعل الغيبوبة التي يعاني منها المصريون والأخفاق السابق للسلطة الانتقالية في اعادة بناء الثقة بين كافة الفاعلين السياسيين وحشد المجتمع في اتجاه مناصرة ثورة 25 يناير ولذلك نناشد الجميع التعلم من الدرس الماضى ومساندة المشروع الوطني الذي جرى التوافق عليه ( خارطة الطريق ) وتعميق روح المصالحة الوطنية التي اصبحت ضرورة لسد أي فراغ قد تملؤه المشاريع التي لا تريد لهذا البلد التعافي من امراضه وتجاوز اخفاقاته واحتقاناته".

وأوضح أبوالفضل في مقالة الصباحى اليوم " اعتقد ان كثيرين داخل مصر وخارجها يشعرون اليوم بقلق بالغ تجاه مايجري على الساحة فنحن بصدد دولة تسير بغير هدى تتضخم فيها المشكلات في كل جانب فمن الانشقاقات المتأتية عن الانسداد السياسي مروراً بأنشطة تنظيم القاعدة الارهابي وانتهاءً بتمدد انصار بيت المقدس والذي وصل به الغرور والاستهتار بالدولة الى أختراق الداخل والسيطرة على مناطق بقوة السلاح لتتمحور آخر غزواته في الوادى الجديد ".

واضاف " لا ندري تحت أي ظرف وبأي وجه وضمن أي منطق نخول لجماعة مسلحة السيطرة على مساحة واسعة من الاراضي في ظل دولة لازالت قائمة او هكذا يفترض". وهذا التصرف الذي لا يستوعبه عقل ولا يهضمه منطق لا يمكن ان تبرره رغبتهم بكسر شوكة الجيش أنما الأمر غايته ومراده الأتيان على مصر بالكامل
وقال أبوالفضل " الواقع لم يعد في مصر سلطة واحدة حتى الأن تسير الامور في البلاد بل غدت هناك العديد من الجهات والجماعات التي تمارس سلطة الدولة حيث نجد الى جانب السلطة الشرعية المنتخبة من الشعب سلطة الامر الواقع التي تفعل مايحلو لها لانها من تمتلك السلاح وهي سلطة وان كانت لا تجتمع في جهة واحدة بل تتشكل من عدة اطراف كل طرف منها يفعل مايشاء فمن يقتحم المدن والمناطق ويفرض سلطته عليها ومن يفجر انابيب الغاز وابراج الكهرباء والبلطجة وفرض الأتاوات على الأهالى بهدف تركيع الدولة وابتزازها"..

وخاطب الكاتب قائلا " الى من يفرض نفسه وصياً على هذه الشريحة او تلك من اجل الحصول على بعض المطالب غير المشروعة لتصبح هناك جماعات خارج سلطة الدولة ومدن ومحافظات لا نفوذ للدولة عليها بعد ان اختطفت من جماعات الحروب والمليشيات المسلحة والتي صار كل منها يعمل مايريد بعد ان افتقدت السلطة الشرعية القوة الحقيقية التي تمكنها من بسط سيطرتها على ارض الواقع وتنفيذ برامجها بقوة القانون والدستور".

وقال " لقد اخطأت الأخوان الأرهابية في حساباتها عندما راهنت على المجتمع الدولي لتحقيق معجزة الاستقرار في بلادهم ولم يقرؤوا بشكل صحيح تجارب الآخرين في هذا الشأن حتى يدركوا ان حل المشكلة لن يتم الا من خلال المصريين انفسهم وانه لا أمريكا ولا غيرها يمكن لهما ايقاف الحروب العبثية التي يشهدها هذا البلد او الاتيان بوصفة سحرية لمعالجة تعقيدات الملف المصرى الشائك وان خروج مصر من دوامة العنف والاحتراب والفتن العمياء والصماء يبدأ بتصالح المصريين مع انفسهم في اطار توافق وطني بين مختلف التيارات المتناحرة.. وهي مهمة وان بدت غير سهلة فانها ليست صعبة او عصية على التحقق اذا ما احتكم الجميع الى منطق العقل ومصلحة مصر ".

التعليقات