ما هي المدة التي يحتاجها الجيش الإسرائيلي لإنهاء حملته العسكرية في غزة؟

ما هي المدة التي يحتاجها الجيش الإسرائيلي لإنهاء حملته العسكرية في غزة؟
رام الله - دنيا الوطن - ترجمة

 تباينت الآراء في الأوساط السياسية الإسرائيلية حول المدة الزمنية أمام الجيش الإسرائيلي من أجل إنهاء الحملة العسكرية في قطاع غزة، حيث رأت مصادر سياسة إسرائيلية بأن التقديرات تشير إلى أن أمامهم من يومين إلى ثلاث أيام على أبعد تقدير، بينما تقول مصادر عسكرية إن الجيش بحاجة إلى أسبوعين لإنهاء تلك المهمة.

ونقلت صحيفة معاريف في تسليطها الضوء على الموضوع عن مصادر عسكرية، أن الجيش الإسرائيلي حقق إنجازات كثيرة، وأنه بحاجة إلى أسبوعين لاستنفاذ "الحملة العسكرية"، في حين أن المستوى السياسي يعتقد أن الضغوطات الدولية ومعاناة المدنيين في قطاع غزة و"إسرائيل" ستؤدي إلى تقليص العمليات العسكرية.

وفي التفاصيل، كتبت الصحيفة أنه إلى جانب العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في مختلف أنحاء قطاع غزة، فإن حي الشجاعية لا يزال الهدف الأساسي للجيش، حيث نفذت فيه يوم أمس نصف الهجمات التي شنها الجيش على قطاع غزة، وتعرض لنحو 120 هجوماً.

وبشأن الوقت اللازم لإنهاء "الحملة العسكرية"، بحسب الصحيفة، قالت مصادر عسكرية إن الجيش بحاجة إلى أسبوعين، وبحسب المصادر ذاتها فإن الجيش حقق إنجازات أكثر من المتوقع، وفي المقابل، تابعت الصحيفة، فإنه بسبب الضغوط السياسية والأوضاع الصعبة للمدنيين في قطاع غزة وإسرائيل، فإن ذلك سوف يؤدي إلى تقليص مدة القتال، وبحسب تقديرات مصادر سياسية فإن القتال سيستمر يومين آخرين أو ثلاثة أيام، وأن ذلك مرتبط بتقييم الوضع في الأيام القريبة.

وتدعي المصادر العسكرية أنه خلال 48 ساعة يمكن تحقيق أهداف، وصفت بأنها "حيوية"، مثل "إزالة خطر الأنفاق الهجومية، وتدمير جزء من الترسانة الصاروخية"، ولفتت في هذا السياق إلى التنسيق ما بين القوات البرية وبين سلاح الطيران، حيث أنه في حالات كثيرة كشفت القوات البرية عن أهداف قام سلاح الطيران بقصفها.

وتابعت الصحيفة أنه تم تدمير مرابض صواريخ، ومنازل لقياديين في المقاومة الفلسطينية، وموقع لإنتاج الوسائل القتالية،  ومبان عسكرية وأنفاق ومنصات إطلاق وصواريخ أرض – أرض.

وبحسب معاريف فمنذ بداية الحرب العدوانية على قطاع غزة فإن الجيش الإسرائيلي قصف نحو 1700 موقع في قطاع غزة، وكشف 66 فتحة لـ 23 نفقا، ودمر خطوط 6 أنفاق، واعتقل 28 مقاوماً فلسطينياً يقوم الشاباك بالتحقيق معهم.

ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني قوله إن "الجيش لا ينشغل بالإحصائيات، وأنه يجب أن يبدأ الهجوم بعنف أشد مثلما فعل في حملة الرصاص المصبوب، وتدمير كل ما يقف في طريقه أمام تحقيق الهدف المتمثل في تدمير البنى التحتية للإرهاب ووقف إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل"، على حد تعبيره.

كما أشارت الصحيفة إلى أن الجيش يخشى نيران القناصة والكمائن، ويستعد لمواجهة ذلك بآليات مدرعة، وخاصة بعد مقتل 7 من جنود "غولاني" في الشجاعية في مطلع الأسبوع الحالي، كما تشير إلى أن جنود الجيش يتعرضون لهجمات من تحت الأرض ومن مبان عالية.

ونقلت عن ضابط قوله إن الأنفاق تشكل تهديدا يجب إزالته، وقال "هناك مستوطنات يصرخ سكانها منذ شهور أنهم يسمعون أصوات حفر تحت الأرض".

إلى ذلك، أشارت الصحيفة إلى أن ما يسمى بـ"المجلس للسلام والأمن" نشر يوم أمس، الثلاثاء، ورقة موقف، دعا فيها المستويين السياسي والعسكري إلى "عدم هدر الرصيد الذي حصل عليه المستوى السياسي من الجيش على تسويات آنية لا تخدم مصالح إسرائيل".

وبحسب المجلس فإنه "يجب النظر إلى الحملة العسكرية كفرصة لإضعاف حركة حماس بشكل ملموس، ونقل السلطة على قطاع غزة من أيدي حماس إلى محمود عباس"، كما دعا المجلس الحكومة الإسرائيلية إلى المبادرة لـ"عملية سياسية" مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وبالتعاون مع مصر، من أجل تجديد ما يسمى بـ"العملية السياسية".

التعليقات