أبو جابر: يجب وقف العدوان فوراً وإحالة القادة الإحتلال للمحاكم الدولية

بيروت - دنيا الوطن
في بداية كلامه عبر قناة القدس، قدّم المسؤول السياسي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في لبنان أبوجابر، تحيّة للشعب الفلسطيني الذي يرسم كل يوم فلسطين بدمه، قائلاً: إن الإسرائيلي عوّدنا على مجازره المتكررة أينما كان، من دير ياسين للسمّوع لبحر البقر لقبية وصبرا، وشاتيلا والشجاعية وغيرها من المجازر، والعدو "الصهيوني" لديه فشل أمني يريد تغطيته بالدم الفلسطيني، فشل في ما حصل للمستوطنين الثلاثة، وفشل في أن يدخل إلى غزة، وقد خرج قائد لواء جولاني وغيره يجرّون أذيال الهزيمة، وبالتالي هذا العدوان مؤسف جداً لأنه يجري في ظل صمت عربي، وتآمر دولي ترأسه الولايات المتحدة الأميريكية، لذلك كان الخيار الفلسطيني هو المقاومة، وقد أثبت الفلسطيني اليوم، وهو على أرضه أنه من أشد المقاومين، ومن أشد الناس تمسكاً بالأرض، ورغم كل الفارق الكبير في موازين القوى بين الطرفين، لكن قوة الحق والإرادة والعزيمة، استطاعت أن تلقن العدو كل يوم درس، وقد فوجئ العدو بقدرات المقاومة، وصواريخها التي تغطي كل المدن، وفوجئ بالضفادع البشرية، وبإمكانية المقاومة في أسر جنود "صهاينة"، ولأول مرة تتجلى الوحدة الميدانية والوحدة الوطنية، وتكتب بدماء الفصائل الفلسطينية كلها، وبدم الشعب الفلسطيني كله.

وأضاف:إن المجازر التي تحصل بأيد "صهيونية"، عدا عن التخاذل العربي، كما أن هناك انتخابات في إسرائيل، والوزراء "الصهاينة" رؤساء أحزاب، ويريدون كسب الانتخابات بدم الفلسطينيين، وأن هناك فشلين أمنيين عند إسرائيل: فشل ما حصل في الضفة، وما يحصل في غزة، لذلك يجب علينا ألا نقبل بأي اتفاق سابق، وننشئ اتفاقاً جديداً، يكون لمصلحة الشعب الفلسطيني، وبالتالي عزل هذه الدولة العنصرية التي حكومتها مؤلفة من القتلة ومن المستوطنين.

كما أنه على السلطة الفلسطينية أن تحاسب هذا الكيان الغاصب في كافة المحافل الدولية، وأن نبتعد جميعاً عن الحسابات الشخصية، ويجب أن نشكل قوة ضغط على السلطة في حال لم تتحرك، وقد آن الأوان لخروج الناس من قماقمها، ويجب أن نكون في ساحة المعركة ونواجه الاحتلال، معركة سياسية واجتماعية وإنسانية، ونطالب المجتمع الدولي بالتحرك، فمثلاً مذيعة أميريكة على قناة روسيا اليوم وجهت رسالة لأوباما، فإذا كان أولئك لم يستطيعوا تحمل الجرائم فما بالك نحن الفلسطينيين، كما أعرب عن استغرابه عن إمكانية أي مسؤول فلسطيني أن يعرف النوم، وهناك ناس تحت الأنقاض، فالحماسة الفلسطينية أكبر من المحاصصة، والتفكير بالذات، ولأن فلسطين فوق الجميع، وشهداء وجرحى فلسطين فوق الجميع، ويستصرخون ضمائر العالم كي يوقف المجزرة وممنوع الوقوف كالمتفرجين.

كما أكد أن الشعب الفلسطيني، ونحن لا نريد هدنة مقابل، هدنة فقد مللنا، لأن العدو لم يلتزم، والجرائم التي تحصل بحق الفلسطينيين سببها الاحتلال، وأول شرط لدينا هو وقف العدوان "الصهيوني"، وإحالة قادته للمحاكم الدولية، وفك الحصار وفتح المعابر، والإفراج عن الأسرى، ويجب أن ترسل الدول العربية طائرات وطواقم طبية إلى غزة، ودعمنا في المحافل الدولية كلها، وغير ذلك لن ترفع غزة يديها وتستسلم مهما كان الثمن.