سكرتير الدولة الاسباني للشؤون الخارجية لا بد من تطوير الموقف الاوروبي لأن استمرار الوضع ينذر بنتائج خطيرة على المنطقة

رام الله - دنيا الوطن
خلال إجتماع السفراء العرب  مع سكرتير الدولة الاسباني للشؤون الخارجية * غونثالو دي بينتو:

لا بد من تطوير الموقف الاوروبي لأن استمرار الوضع ينذر بنتائج خطيرة على المنطقة باسرها.

من مدريد:

إلتقي بالامس سفراء الدول العربية  بسكرتير الدولة للخارجية غونثالو دي بينيتو ومدير عام الشرق الاوسط  مانويل غوميث أثيبو ومساعديهم.

حضر اللقاء سفراء كل من:  فلسطين والجزائر ومصر والاردن ولبنان والسودان والقائمة باعمال بعثة الجامعة العربية .علما بان هذا هو اللقاء الثالث مع مسؤولي وزارة الخارجية الاسبانية خلال فترة الحرب الحالية، تناولنا في اللقاء الحديث عن استمرار العدوان الذي يستهدف الكل الفلسطيني وان ضحاياه من المدنيين وحجم الدمار والضحايا فاق كل التصورات. وطالب السفراء من المؤول الأسباني بضرورة  ان تقوم اوروبا باجراء حتى لا يتكرر العدوان وهذا من خلال الوقوف في وجه السياسة التوسعية الاستعمارية والتي تخالف القانون الدولي وقرارات الامم المتحدة. مركزين حديثنا على :

·        طلب وقف اطلاق النار فورا، خاصة ان اسبانيا تستطيع ان تلعب مع باقي الشركاء الاوروبيين دورا في هذا الخصوص.

·        التاكيد على طلب فلسطين الحماية الدولية .

·        سكرتير الدولة غونثالو دي بينيتو: انا اؤيد ما قلتموه واشار الى 11 شخص من عائلة واحدة كانوا يفطرون وقتلوا جميعا.  واضاف قائلا: انتظرنا الامريكان 9 أشهر ولم يتمكنوا من فعل شئ،  نحن ربطنا الوضع الحالي باعتباره نتيجة لإستمرار الصراع وهذا ما تحدث عنه وزيرنا امس واليوم في بروكسل، وقال ان بيان المجلس الوزاري الاوروبي ( البعض ركز على الوضع الحالي بينما كنا نرغب في طرع موضوع الصراع)، وكما تعلمون فالبيان يصدر عن 27 دولة وهذه عملية ليست سهلة ولكننا نحن دوما معكم، ودعونا نجلس معا لنرى ما يمكن عمله، لا بد من تطوير الموقف الاوروبي لأن استمرار الوضع ينذر بنتائج خطيرة على المنطقة باسرها ويضعف قيادة الرئيس محمود عباس.

السيد بينيتو: قال اننا نشعر بالحزن الشديد نتيجة سقوط الضحايا المدنيين وقد سلمنا نسخة من بيان الاتحاد الاوروبي الذي صدر امس في بروكسل حول الوضع في الشرق الاوسط مستعرضا اهم بنوده.عميد السلك الدبلوماسي العربي سفير الجزائر: تحدث عن الجهود الاسبانية التي نتمنى ان تقوم بها وتناول في حديثه حجم الضحايا نتيجة العدوان، مشيرا الى صعوبة وضع الرئيس وقال لا ادري اذا كان بالامكان اعتبارهم شركاء واضاف الى ان المطلوب هو ضغط دولي لوقف العدوان حيث ان هناك ابادة لعائلات باكملها وهم من المدنيين وليسوا من المقاومين. واضاف الى ان عواقب القتل من اجل القتل تكون وخيمة وخطيرة جدا وتساهم في تقوية التطرف وانهم يستهدفون الاطفال والنساء الابرياء وكيف سنقول بعد ذلك اننا سنستأنف المفاوضات. وقال نحن نطالب بحل نهائي وليس كافيا المطالبة بوقف اطلاق النار.

سفير  دولة فلسطين شدد على أن لغة البيانات الاوروبية والامريكية التي ترسل رسائل خاطئة للقيادة الاسرائيلية عندما تتضمن "حق اسرائيل في الدفاع عن النفس" وكأن سياستهم مقبولة من المجتمع الدولي وفعلا نتنياهو يكرر بأن ما نقوم به يحظى بدعم تمريكي واوروبي.

اضفت اننا نموت بدعمكم لسياسة نتنياهو التي تنتهك قيمكم ومثلكم والقانون الدولي، وان التاريخ يعيد نفسه فقد كان هيرودتس يبحث عن اطفال فلسطين ليقتلهم لأنه يعلم ان سيأتي مخلص، والان قادة اسرائيليون يطالبون بقتل النساء الفلسطينيات اللاتي يلدن اطفالا يكبرون ويصبحون (ارهابيين ) حسب ادعاءاتهم، اي نظريات نازية وفاشية هذه.

لا بد من انهاء معاناة غزة وانهاء الحصار والافراج عن الاسرى والعمل على انهاء الصراع باقامة دولتين وهذا يتطلب دور اوروبي فاعل .و سلم  السفير عودة نسخ من عدد من الوثائق حول الضحايا من الاطفال وتقرير دائرة المفاوضات حول العدوان على غزة والرسالة الاخيرة لمندوب فلسطين الدائم في الامم المتحدة رئيس مجلس الامن الدولي.