المالكي: الشعب الفلسطيني سيواصل مقاومته وصموده بكافة الوسائل التي كفلها القانون الدولي للدفاع عن نفسه

المالكي: الشعب الفلسطيني سيواصل مقاومته وصموده بكافة الوسائل التي كفلها القانون الدولي للدفاع عن نفسه
رام الله - دنيا الوطن
أكد وزير الخارجية الدكتور رياض المالكي ان الشعب الفلسطيني
متجذر في هذه الأرض منذ آلاف السنين وسيواصل هذا التجذر الى الأبد، ومهما تعرض للعدوان سيواصل مقاومته وصموده بكافة الوسائل التي كفلها القانون الدولي للدفاع عن نفسه، فكل ما يريده شعبنا الفلسطيني، وقيادته هو احقاق حقوقه غير القابلة للتصرف. فقد آن الأوان، ومنذ زمن طويل، لوضع حد للاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته ضد أرضنا وتطلعاتنا الوطنية وحقنا الطبيعي كباقي شعوب الأرض في الحرية والحياة الآمنة والعيش بأمن وسلام .

جاء ذلك في كلمته اليوم الاربعاء، في الجلسة الخاصة لمجلس حقوق الانسان في جنيف، حول حالة حقوق الانسان في الارض الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية.

واشار المالكي لوجود كارثة إنسانية في قطاع غزة، وما زلنا لا نعلم كم مزيد من الشهداء تحتاج دولة الاحتلال لتوقف عدوانها، وكم مزيد من البيوت المهدمة والدمار تحتاج لوقف بطشها.

وطالب المالكي بتحرك دولي، قوي وفوري، في جميع مؤسسات الامم المتحدة، للضغط من اجل وقف الهجمات العسكرية الاسرائيلية وذلك تماشيا مع واجبات المجلس وقرارات الامم المتحدة والقانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الانسان، ودعى الدول الأعضاء لدعم مشروع القرار المقدم من فلسطين الذي يدعو الى توفي الحماية لشعبنا.

وأكد الوزير، إن إفلات اسرائيل، سلطة الاحتلال، المتواصل من العقاب وعدم مساءلتها على جرائمها، قد خلقت حالة من غياب، وازمة عدالة في فلسطين، وعزز ثقافة الإفلات من العقاب، مما أدى إلى تشجيعه على تكرار هذه الانتهاكات، الأمر الذي إذا إستمر سيقوض مصداقية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ومنظومة حقوق الانسان ككل أمام الشعوب التي ما زالت تؤمن بالقانون الدولي ومؤسساته، كما هو الحال مع الشعب الفلسطيني وحتى الآن.

وطالب المالكي المجتمع الدولي، العمل على رفع الحصار الغير قانوني والغير الأخلاقي المفروض من قبل اسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال ومنذ( 8 ثمانية) اعوام، في عقاب جماعي لاكثر من (1.8 مليون وثماني مائة الف ) شخص، وكذلك توفير كل ما يحتاج القطاع من مساعدات انسانية من أدوية وغذاء واعادة الكهرباء والماء وفي العمل على تحصيل التزام دولي بعملية اعمار شاملة للقطاع مع ضمانات دولية من اسرائيل بعدم عودتها للاعتداء على القطاع المستباح من قبلها مستقبلاً.

كما ناشد المجتمع الدولي العمل بشكل فاعل لإنهاء الاحتلال الذي يعد مصدر جميع الانتهاكات حتى تمكين شعبنا من تقرير مصيره، وتجسيد دولة فلسطين المستقلة، وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين الى ديارهم التي شردوا منها بناء على قرار الامم المتحدة 194.

التعليقات