لقاء تضامني في طرابلس مع غزة والشعب الفلسطيني

رام الله - دنيا الوطن
في اطار ملتقى الوفاء لفلسطين انعقد لقاء تضامني حاشد في قصر الرئيس الشهيد رشيد كرامي البلدي بحضور المنسق العام لتجمع اللجان والروابط الشعبية معن بشور، ورئيس المنتدى القومي العربي في الشمال فيصل درنيقة وحشد من العلماء وممثلي الاحزاب والقوى والجمعيات والفصائل اللبنانية والفلسطينية.

          افتتح اللقاء النقيب خلدون نجا الرئيس السابق للمنتدى القومي العربي ثم توالى على الكلام كل من  رئيس بلدية طرابلس نادر غزال، وممثل فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية ابو جهاد ، وامين عام حركة التوحيد الاسلامي الشيخ بلال شعبان ، وممثل المؤتمر الشعبي اللبناني عبد الناصر المصري،وهشام عبيد ممثل حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي، ربيع العمري ممثلا ملتقى الهيئات والجمعيات في الشمال، وابو لؤي ركان ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وابو صهيب ممثل حركة حماس.

          المتحدثون اكدوا في كلماتهم على ادانة المجازر الصهيونية في غزة ، وعلى الاعتزاز بصمود اهل القطاع المجاهد، وببطولات المقاومين الابطال الذي اعادوا فلسطين والمقاومة إلى الصدارة في اهتمامات الأمة والعالم.

          وقد اجمع المتحدثون ان هذا اللقاء حول غزة يسعى لان تستعيد طرابلس دورها الوطني والعربي والاسلامي انطلاقاً من قضية فلسطين التي  ارتبطت بها طرابلس منذ البداية وقدمت في سبيلها  مئات الشهداء.

          وتمنى المتحدثون على كل القوى الوطنية والاسلامية اللبنانية والفلسطينية تشكيل غرف عمليات مشتركة من اجل تنظيم فعاليات تضامنية متواصلة تعيد الوجه الحقيقي لمدينة الاولياء والشهداء بما في ذلك  مسيرة كبرى يتناسى فيها الطرابلسيون كل جراحهم ويجتمعون حول الجرح الفلسطيني.

وكان درنيقة قد صرح عشية اللقاء بما يلي:  طرابلس التي خرج من رحمها الرئيس الشهيد رشيد كرامي الملتزم دوماً بفلسطين قضية وثورة وشعباً، والراحل فوزي القاوقجي قائد جيش الإنقاذ في حرب فلسطين الذي خذلته، كالعادة، الأنظمة العربية كما خذلت رفاقه الشهداء عبد القادر الحسيني، وسعيد العاص، والنقيب في الجيش اللبناني محمد زغيب والمئات من أبناء فلسطين والأمّة، والتي أنجبت أيضاً القائد الراحل أحمد الصوفي الذي تخرج على يديه العشرات من الفدائيين اللبنانيين والفلسطينيين من أبناء المدينة المجاهدة، والشهيدين أحمد علم الدين وصفوان دندشي، شهيدي تظاهرة 23 نيسان 1969 الدامية دفاعاً عن العمل الفدائي الفلسطيني وغيرهم وغيرهم من الشهداء البررة، طرابلس الجريحة أبت إلا أن تشارك فلسطين في مواجهة العدوان على شعبها في القطاع والقدس والضفة والأرض المغتصبة عام 1948، فلملمت جراحها وعقدت أكثر من لقاء تضامني واعتصام شعبي على مدى الأيام الماضية، أحدهما بدعوة من المؤتمر الشعبي اللبناني والآخر بدعوة من حركة حماس تحدث خلاله باسم ملتقى الوفاء لفلسطين الأستاذ يقظان القاوقجي.

طرابلس هذه احتضنت "ملتقى الوفاء لفلسطين" وستلتقي قياداتها وفعالياتها ومناضليها وأبناء مخيماتها في لقاء شعبي موسع تعقده في الخامسة من بعد ظهر الاثنين في 21/7/2014، في قصر رشيد كرامي البلدي لتنطلق منه فعاليات متواصلة انتصاراً للقدس ومقدساتها، ولغزّة وبطولاتها، ولفلسطين وانتفاضتها.

وإذا كانت ظروفها الأمنية تحول دون قيام مسيرة شعبية كبرى، لكن هذه الظروف لن تمنعها من أن ترفع صوتها العربي الإسلامي بوجه العدوان الوحشي ضد فلسطين.