بيان صادر عن اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في الشتات ـ أوروبا

بيان صادر عن اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في الشتات ـ أوروبا
بيان صادر عن اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في الشتات ـ أوروبا

يستنكر اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في الشتات ـ أوروباجرائم الحرب العدوانية البشعة التي يقوم بها جيش الاحتلال الصهيوني ضد أهلنا في قطاع العزة غزه، كما ويدين الصمت العربي الذي يعطي الضوء الأخضر لآلة البطش العسكرية الصهيونية للقيام بجرائم حرب ضد أهلنا الصامدين والمحاصرين في القطاع،  كما ونستغرب ونستهجن ضعف الموقف الفلسطيني الرسمي اللذي يتصرف كطرف محايد في ظل هذا العدوان الهمجي والبربري على أهلنا الفلسطينيين في قطاع غزه.

يا أهلنا في القطاع الصامد، إن صمودكم ومقاومتكم إنما هو دليل واضح على التمسك بالثوابت الفلسطينية والدفاع عن شرف هذه الامة، وهو تأكيد على الحفاظ على القضية الفلسطينيه من الضياع والإندثار. أنتم الأمل ومن خلالكم سيتحقق النصر المؤكد على العدو الحاقد المتغطرس وعلى أذنابه ومعاونيه ممن انحدرت وجهات نظرهم لتصل إلى حد الخيانة، وحسبنا الله ونعم الوكيل.

يا جماهير شعبنا في الضفة الغربية، نناشدكم ونشد على أياديكم بأن تهبوا لنصرة أهلكم في القطاع الصامد الصابر المحاصر والمهدد بالإبادة الجماعية أمام أعين العالم الديمقراطي والأخوة الشامتين.

كما ونطالب القيادة الفلسطينيه في رام اللهبوقف كل أشكال الإتصال والتنسيق الأمني مع العدو الصهيوني المجرم، واستبدالها بالتنسيق مع المقاومة الفلسطينية الباسلة من جميع الفصائل وحشد الجهود لنصرة أهلنا في غزه والتوقف عن منع جماهير شعبنا من مواجهة قطعان الإحتلال ومستوطنيه،  فهذا أمر مخجل ومدان من كل مكونات شعبنا الذي قدم الشهداء على درب الحرية والإستقلال.

كما ونطالب الفصائل الفلسطينية في منظمة التحرير، وعلى رأسها حركة التحرير الوطني فتح، بأن تأخذ موقفا شجاعا واضحا لا لبس فيه بانتهاج خطوات عملية لإنهاء مهزلة التخاذل من أجل الحفاظ على سلطة بيت العنكبوت، والتي طالما باتت تشكل عبئا على قضيتنا، تكاد إنجازاتها تقتصر على رفع العبء المادي المترتبة على معاشات موظفي الصحة والتعليم والدوائر الحكومية عن الإحتلال والتنسيق الأمني معه.

كما ونطالب جميع القوى الفلسطينية بتأسيس جبهة فلسطينية وطنية عريضة تضم وتستوعب كل القوى الفلسطينية للقيام بواجب الدفاع عن كرامتنا المهدورة وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينيةالتي انطلقت باسم التحرير والمقاومة قبل أن تنحرف بوصلتها إلى مفاوضات إلى الأبد.

السلطة الوطنية ومنظمة التحرير ليست اطرفا محايدا ولا وسيطاً في هذه الحرب العدوانية صد شعبنا في قطاع غزة بل محرك وقيادة لتجييش قوى الشعب وفعالياته   ليهب وينتفض في مواجهة العدوان.

ألا تساوي الدماء التي سالت اليوم في حي الشجاعية ذهابكم لمحكمة الجنايات الدولية ومحكمة العدل الدولية؟!

أما آن لمسلسل الخنوع والتذلل لهذا العدو الغاشم أن ينتهي؟!

كفانا استخفافا بعقول البشر وتبريراً للعجز وقلة الحيلة بحجج واهية سئم الشعب سماعها. كفانا كفانا كفانا.. لأن الواقع والعقل والمنطق والتجربة تؤكد أن هذا العدو لا يفهم سوى لغة مفاوضات الميدان، لغة العصيان المدني والإنتفاضة الجماهيرية والمقاومة بكل أشكالها.

إننا نطالب بالإنضمام فوراً إلى معاهدة روما وتقديم ملف اتهام ضد الحكومة الصهيونية، كما ونطالب  بدعوة الإطار القيادي الموسّع لمنظمة التحرير للانعقاد فوراً لبحث الخطوات اللازمة لصد العدوان وتفعيل المقاومة على طريق تحرير الأرض والإنسان بعد فشل سبيل المفوضات والتنسيق وانتهائه بلا رجعة.

كما ونطالب أشقاءنا من أبناء المحروسة مصر بالضغط الجماهيري على أصحاب القرار لفتح المعابر لدخول المساعدات الإنسانية لأهلنا في القطاع الصامد وعدم المشاركة في خنق أهلنا الصامدين  وتجويعهم صياماً.

ولا يفوتنا ختاماً أن نثمن ونحيي  مواقف كل الشرفاء في العالم الداعمين لأهلنا في فلسطين وقضيتهم العادلة.

عاش نضال شعبنا ومقاومته الباسلة.. والنصر حليفنا بإذن الله، وإنها لثورة حتى النصر والتحرير.

الدكتور فلاح صالحة

رئيس اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في الشتات ـ أوروبا
بودابست

التعليقات