إسرائيل انتهكت حقوق الأطفال وقتلتهم بدم بارد تحت مسمع ومرأى من العالم

تقرير/ رامي الغف

"اقتلوا أطفال العرب، وبالتالي لن يصبح هناك جيل جديد، لم تكن تلك كلمات زعيم فاشي، بل هي مجرد دعوة من عشرات الدعوات والتعليقات التي كتبت معظمها فتيه وفتيات (إسرائيليين)، وهن يستمتعن بحرارة الشمس في إسرائيل، في وقت يشن جيش الاحتلال عملية عسكرية على قطاع غزة.
فعلى موقع تويتر للتواصل الاجتماعي، تتبع الناشط الصهيوني ديفيد شين تغريدات شباب من الذين لم يلتحقوا بعد بالجيش، ليجد على حد وصفه قائمة طويلة من الرسائل الداعية إلى التطهير العرقي في البلاد.
وتقول إحدى التغريدات لفتاة تدعى أشلي (اقتلوا أطفال العرب) وبالتالي لن يصبح هناك جيل جديد.
وتظهر تغريدة أخرى لفتاة تدعى ديكيل ديري تقول فيها: إننا نشن حربًا حتى تصبح تلك الأرض ملكنا دون أي عربي.
ولاحظ شين أن معظم من انهال باللعنات على العرب كانوا غاضبين من الاستيقاظ باكرًا على أصوات صافرات الإنذار، التي تدوي بسبب سقوط صواريخ فلسطينية، في أيام الإجازة.
لكن الناشط الصهيوني لفت أيضًا إلى تعليق كتبته إحدى الفتيات تعليقًا على ذلك بالقول: إنها لا تكره العرب أيام إجازاتها فحسب وإنما طيلة حياتها.
ويقول شين: "إن هذه التغريدات التي كتبها شباب مراهق يجب أن تلفت الانتباه إلى أنه خلال سنوات قليلة سينضم معظم هؤلاء إلى الجيش، مسلحين ببنادق آلية وفي موقع يتيح لهم وضع تصورات الإبادة تلك محل تطبيق.
* قتل الامل في المستقبل*
لقد شكلت عمليات استهداف الأطفال وقتلهم سياسة ثابتة اتبعتها القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية واعتمدت على أعلى المستويات بهدف النيل من الأطفال الفلسطينيين وزرع الرعب والخوف في الأجيال الفلسطينية الناشئة وقتل الأمل في المستقبل في نفوسهم.
وخلال الثلاثة حروب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، وقع الأطفال الفلسطينيون في دائرة الاستهداف والموت الإسرائيلية فكانت عمليات قصف بيوتهم ومدارسهم وروضاتهم أمام بصر ونظر العالم، بدءا من جريمة إعدام الطفل الشهيد محمد الدرة وهو في حضن والده أمام عدسات التلفزة ومرورا باقتل أطفال عائلات البطش وحمد وشحيبر وتمزيق أجساد الأطفال من عائلات بكر وكوارع بقذائف المدفعية وليس انتهاء بمئات الأطفال والأجنة والرضع الذين استشهدوا في الانتفاضات الشعبية وخلال الحروب على الشعب الفلسطيني.
*تحطيم الطفولة*
يقول الدكتور احمد اليازجي رئيس المجلس الأعلى للطفولة والأمومة في فلسطين أن الطفل الفلسطيني يعيش أوضاعا مأساوية نتيجة اشتداد الهجمة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال اليازجي أن الطفل الفلسطيني يعتبر ثروة غالية جدا وهو بمثابة رأس مال الشعب الفلسطيني واحتياطه الاستراتيجي. مشيرا أن الطفل الفلسطيني حقق معجزات كبيرة أهمها بأنة خاض معركة تحرير أجزاء مهمة من أرضه.
أكد اليازجي بان الطفل في كافة المحافل الدولية والعربية التي يحضرها يثبت بأنة متفوق وذو قدرات وخبرات وإمكانات عالية ونادرة بين أطفال العالم كلهم بالرغم من قلة الإمكانيات المحدودة ورغم الجهد المتواضع الذي يبذل في خدمته وتوفير ابسط حقوقه.
وأشار اليازجي أن إسرائيل انتهكت بنود الإعلان العالمي لحقوق الطفل بشكل صارخ وواضح فحرمت الطفل الفلسطيني من الحماية فلم توفر الحماية بل هددت حياته وأصبحت حياته في خطر وتعرضت حياة العديد من الأطفال للخطر بواسطة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال اليازجي اعتقد إننا بحاجة ماسة إلى لجنة دولية محايدة للتأكد من أن هذه الأسلحة التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي ليست محرمة دوليا لان في ظاهرها يبدوا إنها أسلحة محرمة دوليا لان إسرائيل تستخدمها ضد الأطفال والنساء.
وأكد اليازجي بان المجلس الأعلى للطفولة والأمومة توجه بالعديد من الرسائل بالفترة الماضية لكافة المعنيين بقضايا الطفولة بالعالم بان يوفروا الحماية العاجلة للطفل الفلسطيني وان توفر الحد الأدنى من البنود التي نص عليها الإعلان العالمي لحقوق للطفل الفلسطيني فحياته مهددة باستمرار.
ودعا اليازجي المجتمع الدولي وأصدقاء وأنصار الديمقراطية في العالم التدخل لحماية أطفال فلسطين وفقا لاتفاقية حقوق الطفل وإنقاذ الأطفال والأبرياء من الشعب الفلسطيني من غرور آلة الحرب الإسرائيلية فهذا الطفل يكفيه ما يعانيه من نقص في المأكل والملبس والدواء والمأوى ومستلزمات الحياة.
*معاناة كبيرة جدا*
من جانبه قال محمود ضاهر رئيس البرنامج الوطني في منظمة الصحة العالمية خلال لقاء خاص أن حقوق الطفل مسالة تناولتها كل منظمات الأمم المتحدة وهناك العديد من المؤسسات التي تعمل مع الطفل والطفولة ومنظمة الصحة العالمية تنظر إلى موضوع الأطفال وصحة الأطفال بمنظور صحي ولكن موضوع حماية الأطفال هو موضوع أيضا مقلق على مستوى العالم كله والحقيقة في فلسطين هناك حالات كثيرة من الوفيات نتيجة الصراع القائم وهذا أيضا شيء منظمة الصحة العالمية قلقة منه استهداف المدنيين بشكل عام والأطفال بشكل خاص هو مسالة ليست بالسهلة ومسالة فيها كثير من القلق والمعاناة التي تشبه فيها مقتل الأطفال الأبرياء هي معاناة كبيرة جدا.
واشار ضاهر أن منظمات الأمم المتحدة سبق وان قامت بنشر معاهدة حماية الطفولة وكل دول العالم الأعضاء في منظمات الأمم المتحدة بشكل عام ملتزمين بهذه المعاهدة وعليه فعلى الجميع الالتزام وخاصة قوات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة والالتزام بهذه المعاهدة ومنع استهداف الأطفال سواء من خلال الاستهداف المباشر من قبل الأسلحة المستخدمة أو الاستهداف الغير مباشر خصوصا عندما نتكلم عن وضع تستخدم فيه القوات الإسرائيلية طائرات من اجل إحداث أصوات مخترقة لحاجز الصوت وهذه تؤثر كثيرا على الأطفال.
واشار ضاهر أن هناك بعض الدراسات التي قامت بها مؤسسات محليه تنشط في مجال الصحة النفسية يعرض عن ازدياد حالات القلق والأرق والتبول الليلي اللاإرادي لدى الأطفال. حقيقة هذه ظاهرة مقلقة جدا فحق الطفل بالأمن والحياة والصحة جزء أساسي من حقوقه العامة وعلى الجميع دائما حماية الطفل والالتزام بكل ما جاء بمعاهدة حقوق الطفل الدولية.
*توتر نفسي وعصبي
ويقول د. أحمد سلامة الخبير في الصحة النفسية أن 97% من الأطفال لديهم أعراض للتوتر النفسي والاكتئاب وأعراض ما بعد الصدمة وفقط 3% لا يوجد لديهم أعراض تذكر مشيرا إلى أن 33% من المواطنين لديهم أعراض لأكثر من 8 أمراض تتطلب تدخل وعلاج.
وأضاف أن 36% من الأطفال ما بين 12-14 سنة يرون أن أفضل شيء في الحياة الموت عن طريق الشهادة و40% يجدون أن الأب لم يعد لديه قيمة حيث باتوا غير قادرين على حمايتهم وتوفير الأمن والسلام لهم وتوفير مستلزماتهم في حين يرى 45% أن الأب العاجز يتمثل في شخص الرئيس ياسر عرفات لأنه يعد رمزاً محاصراً لا يمكنه فعل شيء مشددا على أن ذلك مؤشرات خطيرة ولها انعكاسات أكثر خطورة في المستقبل.
وأشار سلامة إلى أن الأطفال الفلسطينيين يعانون في كافة مجالات ومناحي الحياة حيث غاب التركيز لديهم في المدارس وأصبح سلوكهم عدوانياً في ظل الواقع الذي يتعرضون له بصورة يومية، كما إنهم مصابون بالقلق والخوف والتوتر خلال خروجهم من المنزل للمدرسة خوفا على ضياع منزلهم بين لحظة وأخرى في ظل سياسة الهدم التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ويرى سلامة أن الجرائم الإسرائيلية وقعت بأطفال في عمر الزهور إلى التسابق في ميدان الموت وتحدي الدبابة بعد أن أفزعهم ما رأوا من مجازر بشعة اقترفتها آلة الحرب الإسرائيلية في مدن ومخيمات فلسطين، فقرروا ترك مقاعد الدراسة رغم تفوقهم وجعلوا من أجسادهم فريسة ثمينة لجنود يرسلون الموت من خلف قلاعهم وحصونهم العسكرية ومن الدبابات أو على مشارف المستوطنات، وقد شهدت المدن الفلسطينية العديد من الحوادث راح ضحيتها قرابة 350 شهيداً من الأطفال خلال الانتفاضة
*تهديد جيل الطفولة
من جانبه حذر الدكتور سمير قوتة الأخصائي النفسي ورئيس قسم الأبحاث في برنامج غزة للصحة النفسية من أزمة نفسية حقيقية خطيرة قد تواجه الطفولة في فلسطين من جراء العنف الإجرامي الإسرائيلي الموجه ضدهم منذ بداية الانتفاضة، مؤكدا أن المجتمع الفلسطيني يواجه خطرا كبيرا يهدد جيل الطفولة الذي يمثل 50% من سكان محافظات الوطن.
وأشار قوتة إلى أن السجلات الرسمية سجلت ارتفاعا في مستوى أعراض ما بعد الخبرة الصادمة حيث بلغت عند الفتيات 60% وعند الأولاد 50%، وقال أن برنامج الصحة النفسية في غزة شهد تزايدا ملحوظا في الإقبال على تلقي الخدمة الصحية النفسية من قبل كافة شرائح المجتمع، مضيفا أن قوة العنف الإسرائيلي المستخدم ضد الأسر الفلسطينية تركت انعكاسات خطيرة على نفسية الأطفال وتسببت في ظهور الكثير من الأعراض النفسية عليهم وتمثلت أساسا في مشاكل النوم والأحلام المزعجة والكوابيس وصعوبات في التركيز والتحصيل الدراسي والخوف والتعلق الشديد بالوالدين والعصبية الشديدة.
وحول ابرز المؤشرات على خطورة الوضع، أشار قوته إلى أن 94.6 % من الأطفال الفلسطينيين شهد جنازات 2. 83% منهم شهد إطلاق النار9. 66% من الأطفال رأى مصابا أو ميتا وليسوا هم من الأقارب 6. 61% من الأطفال رأى أعضاء العائلة المصابين أو المقتولين 1. 36% من الأطفال تعرضوا لطلقات الغاز المسيل للدموع.
ولاحظ قوتة أن الزيادة في التعرض لتلك الأحداث المأساوية أدى إلى زيادة في معدل أعراض الاضطراب النفسي لدى الأطفال حيث عانى 7,32% من الأطفال من المستويات الشديدة لأعراض الاضطراب النفسي والتي تطلبت التدخل السيكولوجي (العلاج النفسي).
* إستهداف مباشر للأطفال*
وكانت قد دعت الحركة الدولية للدفاع عن الأطفال إلى الوقف الفوري للاعتداءات الإسرائيلية التي تستهدف المنشآت المدنية وتنتهك القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك الأحكام المتعلقة باتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، حيث تسببت الغارات الجوية الإسرائيلية العشوائية على غزة بمقتل ما لا يقل عن 70 طفلا فلسطينيا وجرح المئات منهم منذ بدء العملية العسكرية قبل 12 يوما، حسب وزارة الصحة.
وقالت الحركة منذ الثلاثاء الموافق الثامن من يوليو/تموز، شنت القوات الإسرائيلية 1,825 غارة على الأقل على قطاع غزة، أسفرت عن مقتل 314 فلسطينيا، 75% منهم من المدنيين، وإصابة ما يزيد عن 2300 آخرين، وفقا لتقارير وزارة الصحة.
وفي هذا الشأن، قال المدير التنفيذي للحركة العالمية للدفاع عن الأطفال في فلسطين رفعت قسيس إن "مقتل وإصابة الأطفال في العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة يظهر تجاهلا خطيرا وواسع النطاق للمبادئ الأساسية للقانون الدولي، وعلى القوات الإسرائيلية أن تكف عن تنفيذ الغارات الجوية العشوائية في المناطق المكتظة بالسكان والتي لا تميز بين الأهداف العسكرية والمدنية والأشخاص المدنيين."
وكان قتل 17 شخصا من عائلة البطش دفعة واحدة في هجوم استهدف منزلهم في حي التفاح في مدينة غزة، منهم ستة أطفال هم قصي عصام صبحي البطش ( 12 عاما) وإخوته أنس (10 أعوام) ومحمد ويحيى (17 عاما) واثنتين من بنات عمومتهم هما منار ( 13 عاما) وأمل (عام).
كما تضررت 79 مدرسة و23 منشأة صحية في القطاع نتيجة الغارات الجوية الإسرائيلية، الأمر الذي يثير مخاوف جدية تتعلق بالقانون الدولي.
وقد استهدفت إحدى الغارات الجوية الإسرائيلية مركزا لذوي الاحتياجات الخاصة في بيت لاهيا أسفرت عن مقتل فلسطينيتين في نهاية الأسبوع الأول من الحملة العسكرية.
وأشارت تقارير إضافية إلى استهداف مستشفى الوفاء بغارة جوية أخرى، مع العلم أن المستشفيات لا تعتبر أهدافا مشروعة بموجب قوانين الحرب، في حين أن مستشفيات القطاع تعاني من نقص حاد في الإمدادات الطبية الأساسية.
وتقدر الأمم المتحدة أن ما يزيد عن 58 ألف طفل بحاجة الآن لدعم نفسي واجتماعي بسبب أن عائلاتهم عانت من القتل أو الإصابة أو فقدت منزلها.
ووفقا لقوانين الحرب، فإن إسرائيل مطالبة بالتفريق بين الأهداف العسكرية والمدنية والأشخاص المدنيين، لكن حتى اللحظة أخفقت كل من القوات الإسرائيلية والمجموعات المسلحة الأخرى المشاركة في هذه الأزمة المتصاعدة بالالتزام بهذا الأمر، ولهذا تدعو الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال كافة الأطراف لضمان عدم دفع المزيد من الأطفال ثمنا لهذا النزاع المسلح.
وكانت القوات الإسرائيلية حذرت 100 ألف من سكان غزة بضرورة مغادرة منازلهم مساء يوم الثلاثاء، وفي صباح اليوم التالي ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن القوات الإسرائيلية فتحت نيران مدفعيتها على منطقة بيت لاهيا في "محاولة منها لإخلاء السكان".
إن إسرائيل وباعتبارها القوة القائمة بالاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك قطاع غزة، مطالبة بحماية السكان المدنيين الفلسطينيين من العنف، لكن العملية الإسرائيلية الحالية ضد قطاع غزة ترقى إلى العقاب الجماعي الذي يحظره القانون الدولي الإنساني، ومن هنا ينبغي على الحكومة الإسرائيلية ضمان سلامة وحماية الأطفال في القطاع عبر إنهائها للضربات الجوية ورفع الحصار وفتح الحدود.
*جو مشحون بالعنف*
ويعيش أطفال فلسطين مع شبح يومي اسمه الموت يتهددهم في كل لحظة، فمن لم يستشهد منهم برصاص وقذائف جيش الاحتلال الإسرائيلي قد يموت نتيجة الحصار المفروض علي الفلسطينيين الذي أدي بدوره إلي النقص الحاد في الرعاية الصحية والأدوات الطبية. ففيما بلغ عدد الأطفال الفلسطينيين الذين استشهدوا برصاص وقذائف الاحتلال أكثر من 2000 شهيدا منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية في أيلول (سبتمبر) عام 2000 وحتى يومنا هذا
وأشار دان رومان الممثل الخاص لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) إلى أن الأطفال في غزة يعيشون في جو مشحون بالعنف والمخاطر والمخاوف إلى درجة استثنائية. ويؤدي النقص في الكهرباء والوقود إلى انخفاض كمي ونوعي في الرعاية الصحية والمياه المتاحة للأطفال. كما أن الاقتتال المتواصل يسبب للأطفال أضرارًا نفسية. فالأشخاص الذين يتعهدون الأطفال بالرعاية، يفيدون بظهور علامات الضائقة 20 % في التبول اللاإرادي، وذلك بسبب - النفسية والإنهاك على الأطفال، بما يتضمن زيادة بنسبة 15 القصف والغارات الجوية الصوتية. كما تفيد فرق الإرشاد التي تدعمها اليونيسيف إلى ارتفاع كبير في عدد طلبات المساعدة التي تصلها. وتصرح اليونيسيف بأن هناك حاجة إلى توفير إمدادات ثابتة من الوقود والكهرباء للتمكن من تخزين اللقاحات والأدوية ونقلها بشكل آمن، وكذلك لتشغيل مرافق الرعاية الصحية الأولية. كما تؤكد اليونيسيف على أن الأطفال يمثلون الفئة الأكثر عرضة لخطر انتشار الأمراض السارية التي قد تنشأ في ظل النقص في المياه والصرف الصحي.
وتؤكد كافة التقارير الدولية والمحلية حول هذا الموضوع أن معاناة الطفل الفلسطيني تمتد لتشمل كافة مجالات حياته المختلفة، إلا أن الأثر الأكبر كان في قطاع التعليم حيث يتطرق تقرير اليونيسيف إلى القيود التي تفرضها سلطات الاحتلال على حرية الحركة الفلسطينية في الضفة والقطاع، وهو الأمر الذي يتسبب في تأخر الأطفال وطلبة المدارس بصورة مستمرة على الحواجز العسكرية والاضطرار إلى استعمال طرق التفافية طويلة وخطرة فيما أغلقت في العديد من المرات المدارس وسجل ارتفاع ملحوظ في درجة تغيب الطلبة والمعلمين عن مدارسهم.
*تدهور مستوى التعليم*
وقد أظهر تقرير عن 95 مدرسة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأونروا أن عدد الأيام الدراسية التي خسرها الطلبة الفلسطينيون في العام الماضي وصل إلى 1475 يوما، فيما يجد في المعدل 145 معلماً صعوبة في الوصول إلى مدارسهم، الأمر الذي أدى إلى تدهور كبير في مستوى التعليم وذلك نتيجة للإغلاق المستمر ولبناء جدار الفصل العنصري وللظروف الأمنية الصعبة السائدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة مما أدى إلى تدني معدلات النجاح في مدارس وكالة الغوث.وأعطى التقرير أمثلة على ذلك حيث بين أن التحصيل العلمي في مبحث اللغة العربية للصف الثامن انخفض بنسبة 1. 12% فيما أنخفض التحصيل العلمي في مبحث الرياضيات للصف السادس بنسبة 1. 35%، كما انخفض التحصيل العلمي في مبحث العلوم للصف الرابع بنسبة 5. 33%.
هذا وكشف تقرير لمركز المعلومات في حركة الدفاع عن الاطفال عن مقتل 1600 طفلاً فلسطينياً في الضفة الغربية وقطاع غزة برصاص وقذائف الاحتلال منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية وحتى يومنا هذا.
وأوضح التقرير إلي انه قتل 387 طفلاً في الضفة الغربية، و564 طفلاً في قطاع غزة، حتى العام 2006 في حين بلغ عدد الجرحى 18811 طفلاً، بينهم 11937 في الضفة الغربية، و6874 في قطاع غزة. وفي دراسة موثقة لها تحت عنوان حق الطفل بالأمان والاستقرار أكدت سكرتارية الخطة الوطنية للطفل الفلسطيني أن 93% من الأطفال الفلسطينيين يشعرون بخطر التعرض للاعتداء ويفقدون الشعور بالأمان وهدفت الدراسة التي نفذتها الخطة الوطنية للطفل الفلسطيني بالتعاون مع مؤسسة إنقاذ الطفل السويدية والوكالة الأميركية للإنماء الدولي إلى التعرف على رؤية الأطفال أنفسهم لوضعهم وتوفير منبر مفتوح لهم للتعبير من خلاله. وقالت الدراسة أن 48% من الأطفال مروا بأحداث عنف متعلقة بالصراع ( العربي الإسرائيلي) المتواصل أو شاهدوا حادثة تعرض فيها أحد أعضاء الأسرة لمثل هذا الاعتداء، وان خمس الأطفال اضطروا للانتقال من منازلهم بشكل مؤقت أو دائم لأسباب تتعلق في غالبيتها بالصراع وبينت الدراسة أن 52% من الأطفال تزايد لديهم الإحساس بان آباءهم وأمهاتهم ما عادوا قادرين على تلبية حاجتهم للرعاية والحماية بشكل كامل، وأن 70% من الأطفال يشعرون بأنهم يستطيعون تحسين حياتهم عن طريق النجاح الأكاديمي أولا.
وفيما يلي أسماء الأطفال الشهداء وأعمارهم وتاريخ استشهادهم، وفقا لتحقيقات الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال حتى اليوم الخميس:
1- حسين يوسف حسين كوارع (15 عاما) من خان يونس، استشهد بتاريخ 8/7/2014.
2- باسم سالم حسين كوارع (10 أعوام) من خان يونس، استشهد بتاريخ 8/7/2014.
3- محمد علي فرج كوارع (12 عاما) من خان يونس، استشهد بتاريخ 8/7/2014.
4- عبد الله محمد كوارع ( 6 أعوام) من خان يونس، استشهد بتاريخ 8/7/2014.
5- قاسم جبر عدوان كوارع (12 عاما) من خان يونس، استشهد بتاريخ 8/7/2014.
6- سراج عبد العال ( 8 أعوام) من رفح، أعلن عن استشهاده متاثرا بإصابته بتاريخ 8/7/2014.
7- أحمد نائل مهدي (15 عاما) من حي الشيخ رضوان، استشهد بتاريخ 8/7/2014.
8- محمد إبراهيم فايق المصري ( 14 عاما) من بيت حانون، استشهد بتاريخ 9/7/2014.
9- "محمد فخر" مصطفى جمال ملكة (3 أعوام) من حي الزيتون، استشهد بتاريخ 9/7/2014.
10- محمد إياد سالم عريف (9 أعوام) من الشجاعية، استشهد بتاريخ 9/7/2014.
11- أمير إياد سالم عريف (11 عاما) من الشجاعية، استشهد بتاريخ 9/7/2014.
12- محمد خلف عوض النواصرة (عام ونصف) من مخيم المغازي، استشهد بتاريخ 9/7/2014.
13- نضال خلف عوض النواصرة (3 أعوام ونصف) من مخيم المغازي، استشهد بتاريخ 9/7/2014.
14- رنيم جودت عبد الكريم عبد الغفور (عام) من القرارة بخان يونس، استشهدت بتاريخ 9/7/2014.
15- مريم عطية محمد العرجا (9 أعوام) غرب معبر رفح، استشهدت بتاريخ 9/7/2014.
16- فاطمة محمود لطفي الحاج (14 عاما) من خان يونس، استشهدت بتاريخ 10/7/2014.
17- أسيل إبراهيم فايق المصري (16 عاما) من بيت حانون، استشهدت بتاريخ 10/7/2014.
18- سليمان سليم موسى الأسطل (17 عاما) من خان يونس، استشهد بتاريخ 10/7/2014.
19- موسى محمد طاهر الأسطل (14 عاما) من خان يونس، استشهد بتاريخ 10/7/2014.
20- عبد الله رمضان جميل أبو غزال (4 أعوام) من بيت حانون، استشهد بتاريخ 10/7/2014.
21- عبد الرحمن بسام عبد الرحمن خطاب (5 أعوام)، من دير البلح، استشهد بتاريخ 10/7/2014.
22- سعد محمود لطفي الحاج (16 عاما) من خان يونس، استشهد بتاريخ 10/7/2014.
23- نور مروان عبد الله النجدي (10 أعوام) من مدينة رفح، استشهدت بتاريخ 11/7/2014.
24- ساهر سلمان علي أبو ناموس (3 أعوام) من تل الزعتر شمال غزة، استشهد بتاريخ 11/7/2014.
25- أنس يوسف أحمد قنديل ( 17 عاما) من جباليا، استشهد بتاريخ 12/7/2014.
26- مؤيد خالد علي الأعرج ( عامان) من خان يونس، استشهد بتاريخ 13/7/2014.
27- حسام ابراهيم شحدة النجار (15 عاما) من جباليا البلد، استشهد بتاريخ 13/7/2014.
28- صفا مصطفى جمال ملكه (7 أعوام) من حي الزيتون، استشهدت بتاريخ 12/7/2014.
29- قصي عصام صبحي البطش (12 عاما) من حي التفاح، استشهد بتاريخ 13/7/2014.
30- محمد عصام صبحي البطش (17 عاما) من حي التفاح، استشهد بتاريخ 13/7/2014.
31- يحيى علاء صبحي البطش (17 عاما) من حي التفاح، استشهد بتاريخ 13/7/2014.
32- منار ماجد صبحي البطش (13 عاما) من حي التفاح، استشهدت بتاريخ 13/7/2014.
33- أنس علاء صبحي البطش (10 أعوام) من حي التفاح، استشهد بتاريخ 13/7/2014.
34- أمال بهاء ماجد البطش (عام) من حي التفاح، استشهدت بتاريخ 13/7/2014.
35- ياسمين محمد يوسف المطوق (3 أعوام) من جباليا البلد، استشهدت بتاريخ 9/7/2014.
36- سارة عمر أحمد شيخ العيد ( 3 أعوام) من رفح، استشهدت بتاريخ 14/7/2014.
37- زياد ماهر محمد النجار (17 عاما) من خزاعة شرق خان يونس، استشهد بتاريخ 14/7/2014.
38- زكريا عاهد صبحي بكر (10 أعوام) من غزة، استشهد بتاريخ 16/7/2014.
39- عاهد عاطف عاهد بكر (9 أعوام) من غزة، استشهد بتاريخ 16/7/2014.
40- إسماعيل محمد صبحي بكر (9 أعوام) من غزة، استشهد بتاريخ 16/7/2014.
41- محمد رامز عزات بكر (11 عاما) من غزة، استشهد بتاريخ 16/7/2014.
42- إبراهيم رمضان حسن أبو دقة (9 أعوام) من عبسان بخان يونس، استشهد بتاريخ 16/7/2014.
43- حمزة رائد محمد ثاري (6 أعوام) من بيت لاهيا، استشهد بتاريخ 16/7/2014.
44- ياسمين محمود حسين الأسطل (4 أعوام) من خان يونس، استشهد بتاريخ 16/7/2014.
45- أسامة محمود حسين الأسطل (8 أعوام) من خان يونس، استشهد بتاريخ 16/7/2014.

التعليقات