ساعات حاسمة .. مستقبل التهدئة .. وقرارات الميدان

ساعات حاسمة .. مستقبل التهدئة .. وقرارات الميدان
غزة -خاص دنيا الوطن - اياد العبادلة

حراكات اقليمية ودولية حول ما يحدث لغزة من جرائم ارتكبها العدوان الاسرائيلي على القطاع ادت الى ارتفاع عدد الشهداء والجرحى ولم تثمر الجهود عن تهدئة او وقف لإطلاق النار في ظل استمرار اسرائيل في ارتكاب جرائمها ضد المواطنين في قطاع غزة. فهل تحمل السيناريوهات القادمة تهدئة او وقف لإطلاق النار وهل عودة الرئيس المفاجأة الى رام الله ولقائه بالقيادة الفلسطينية ستتمخض عن قرارات مصيرية للشعب الفلسطيني وتنازلات مؤلمة لوقف العدوان الوحشي على غزة وانقاذها وهل زيارة امير قطر للسعودية سينتج عنها وضع اللمسات الاخيرة على المبادرة العربية واقناع مصر بها؟.

التهدئة والحراك الاقليمي

وحول الجهود التي تبذل حتى اللحظة لوقف اطلاق النار والاعلان عن تهدئة استبعد الكاتب والمحلل السياسي الخبير في الشأن الاسرائيلي د هشام ابو هاشم ان تمر التهدئة في خضام الجهود الاقليمية المتنافرة والخلافات الاقليمية عامل اساسي في فشل التهدئة حتى اللحظة ,مشيرا الى ان اسرائيل استغلت تدويل القضية وعملت على توسيع عدوانها المستمر على قطاع غزة.

وتوقع ابو هاشم ان تتمخض زيارة الشيخ تميم امير قطر الى السعودية وهي الاولى من نوعها من سنوات ان تتمخض عن محاولة قطر بالطلب من السعودية اقناع مصر بالمبادرة العربية وبدورها ستحاول قطر الضغط على اسرائيل لقبول المبادرة.

ومن جهته اعتبر الكاتب والمحلل السياسي الخبير في الشأن الاسرائيلي ان التنبوء صعب في هذه الحالة مؤكدا ان الميدان سيد الموقف وان التحليل نوع من المغامرة في هذا الموقف.

وحول التهدئة والحراك الاقليمي أكد عطا الله ان هناك حركة دولية كبيرة من قبل وزير الخارجية الامريكي جون كيري الذي تنقل بين قطر والسعودية واسرائيل مشيرا الى ان هناك مساعي جدية لوقف اطلاق النار .

واشار الى ان اسرائيل تلمح بأنها انهت اهداف العملية البرية وتدمير الانفاق منوها الى ان الامور كلها تضع سيناريو التهدئة.

واضاف عطا الله: على الجانب الاخر تساءل ان اسرائيل التي تلقت كل الضربات واسر الجندي هل ممكن ان تنتهي المعركة ؟ منوها الى انه لا يمكن ان تنتهي بهذه السهولة وفقا لتقاليد جيش الاحتلال الاسرائيلي ولا يمكن ان تعود اسرائيل وتترك خلفها جندي اسير ,موضحا ان الامور كلها تغيرت وتوسعت وباتت تنتطبخ على المستجدات خصوصا في الوقت الذي فرض فيه الميدان حضوره واحدث تغيرات هامة وهائلة .

ونوه عطا الله الى ان الوسطاء السياسيين لا يستطيعون مجاراة الوضع حتى في مفاوضاتهم ,خصوصا في ظل دخول الجندي الاسرائيلي الاسير على خط الصفقة ومطالبة الفصائل الفلسطينية باطلاق سراح الاسرى القدامي واصحاب المحكوميات العالية والمؤبدات واعادة الافراج عن اسرى صفقة وفاء الاحرار وغيرها من المطالب ,منوها الى ان هذا المساء غادر وفد اسرائيلي الى القاهرة وطلب اسرائيل من الالمان التدخل.

وبين عطا الله ان هناك شراكة كبيرة على المستوى الاقليمي  لان الدم الفلسطيني اصبح محرج لكل الامة العربية والدول العربية باتت مدعوة للتحرك للحفاظ على ماء الوجه ,مشيرا الى ان قطر اصبحت لاعب محوري واساسي بحكم علاقاتها مع حركة حماس ,الامر الذي قاد السعودية الى ان تلعب دورا اساسيا ايضا الى جاني الحراك الاقليمي.

اجتماع الرئيس

وتوقع ابو هاشم ان يتخذ الرئيس عدة قرارات بتوحيد الجهود بين الفصائل الفلسطينية والذهاب الى المؤسسات الدولية ومجلس الامن ومؤسسات حقوق الانسان بالإضافة الى احتمال دخول جزء من القيادة الفلسطينية الى غزة لادارة المعركة.

وحول سيناريو عودة الرئيس الى توقع عطا الله اثنين من السيناريوهات احدها فشل الجهود مشيرا الى انه احتمال ضعيف.

والاخر ان الرئيس عاد ليستشير القيادة الفلسطينية ويأخذ تفويضا من القيادة الفلسطينية حول الثمن الذي سيدفعه ابتداءا من الرواتب ومرورا بالاسرى وانتهاءا بمعبر رفح.

المجتمع الاسرائيلي

وكشف الكاتب د هشام ابو هاشم ان المجتمع الاسرائيلي بات يطرح عدة تساؤلات يومية على المستوى الشعبي والقيادي وبات يتساءل اليسار والوسط حتى بعض اليمين الاسرائيلي عن اهداف العملية التي طرحها نتنياهو ولم يحقق منها أي هدف حتى ان العملية البرية اضرت بالجيش الاسرائيلي وهزمت معنوياته من خلال كمائن المقاومة التي يقع فيها جنود الاحتلال الاسرائيلي والتي ادت الى ارتفاع اعداد القتلى في صفوف جيش الاحتلال.

يشار الى ان الجهود والحراكات الاقليمية باتت تبذل حتى اللحظة من اجل وقف لاطلاق النار وتثبيت التهدئة في الوقت التي تصعد اسرائيل من عدوانها وارتكاب المزيد من المجازر بحق المواطنين في غزة والتي ادت الى ارتفاع عدد الشهداء الى 633 وارتفاع عدد الجرحى الى حوالى 8000 جريح حتى اللحظة.

التعليقات