مروان عبد العال: غزة فخ للاحتلال ولن يخرج من رمالها المتحركة بسهولة

مروان عبد العال: غزة فخ للاحتلال ولن يخرج من رمالها المتحركة بسهولة
رام الله - دنيا الوطن
رأى مسؤول "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" في لبنان، مروان عبد العال في حديثين منفصلين مع وكالة الشرق الجديد، وقناة "اسيا" الفضائية أن الكيان الصهيوني فشل في تحقيق أهدافه بغزة، ومن أهمها ضرب البنية التحتية للمقاومة، وتأليب الشعب ضدها، وخلق شرخ في بيئتها، وتلخيص الحرب على أنها ضد حماس لأسباب مزعومة، وحتى فشل في وقف إطلاق الصواريخ، مشيراً إلى أن " بنك الأهداف الإسرائيلي" قد استنفذ، لذا يتجه العدو اليوم للانتقام الإرهابي المجرم، لتدخل مجزرة الشجاعية في سجل الذاكرة الدموية للصهيونية، كما يريد ان يفرض السياسية بالسكين وبدماء الأطفال، ظناً انه بهذه الفظائع، وارتكاب جرائم الحرب سيؤدي لتنفيذ ما عجز عنه في الميدان، وبالاستعانة بغطاء وتواطؤ مع بعض النظام الدولي و العربي الرسمي. وأكد عبد العال أن كافة فصائل المقاومة الفلسطينية، ومعها شعبها الصامد يتمسكون بعدم السماح للعدو من تحقيق أية مكاسب مهما كانت الكلفة، وأن فشل العدو دليله هو الانتقال للانتقام المباشر من المدنيين في غزة، التي تؤكد قادرتها على رد الصاع صاعين حسب تعبيره. وشدد على أن غزة هي اليوم بمثابة فخ للاحتلال، و لن يخرج من رمالها المتحركة بسهولة، لأنها تحتضن مقاومة مصصمة على النصر، ولا يمكن أن تتراجع عن أهدافها، مضيفاً أن الصهاينة وقعوا في مأزق عندما حاولوا اختبار مدى قوة هذه المقاومة التي فاجأتهم بعملياتها النوعية والتصدي البطولي، إضافة لاختطاف جندي إسرائيلي. ومن جهة أخرى، فقد لفت عبد العال إلى المحاولات التي يقوم بها أصدقاء وحلفاء "إسرائيل" وعلى رأسهم الإدارة الأمريكية لإخراجها من جنونها، ومأزقها التي وضعت نفسها فيه، موضحاً بأن أميركا تتحدث عن التهدئة، لكنها لن توقف العدوان، بل كي تغل يد المقاومة، وتساءل كيف يكون هناك تهدئة في ظل استمرار العدوان على الشعب الفلسطيني؟ وهل هناك عدوان أقسى وأمر من الاحتلال والحصار والاستيطان؟ لذا تريد ان تكون مرجعية لحوار طويل من أجل مقايضة بين سلاح المقاومة وفتح المعابر. وأشار إلى أن الرهان يكون على تجسيد الصمود، والفعل الميداني والشعبي الفلسطيني المقاوم، لتجسيد وحدة القرار الوطني والسياسي، الكفيل بحماية مطالب الشعب وأهدافه وحقوقه بوحدة قرارنا نصد مخاطر أخذ القضية الفلسطينية لغير مكانها، أووضعها كمتراس في التجاذبات الإقليمية، اي استمرار المقاومة على الأرض والصمود في وجه الهجمة السياسية الأخطر من العدوان العسكري.

التعليقات