عبد العال : المقاومة ليست حالة عابرة

عبد العال : المقاومة ليست حالة عابرة
بيروت - دنيا الوطن
استضاف اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني اليوم 22/7/2014 عصراً في مقره المركزي الكائن في منطقة مارالياس- بيروت مروان عبد العال، مسؤول لبنان في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في ندوة سياسية قيّمة حول آخر مستجدات المقاومة الباسلة في فلسطين، والعدوان الإجرامي على قطاع غزة، بحضور حشد من شباب الاتحاد.

 استهل عبد العال كلمته بالتحية لدم الشهداء، وسواعد المقاومة، قائلاً: إن قراءة دروس المقاومة من جهة، وإبعاد العدوان من جهة أخرى، وأن الجديد ليس في الحرب الثالثة على غزة، هو شكل ومضمون الرد غير المتوقع على العدوان، لكن الجديد هو ارتقاء فعل ومساحة المقاومة، نوعيا وكميا مما جعلها تقوم بأداء يحمل مضمونا وطنيا، وليس أيديولوجيا ليصير محتضنا شعبيا، و تفاعل معها بقوة الرأي العام الغربي بوصفها مسألة وطنية وإنسانية بامتياز

كما أن المقاومة ليست حالة عبثية او عشوائية، ولم تعد حالة عابرة، بل تجربة فعلية يعتد بها، ولا يمكن القفز فوقها من كل الجهات الصديقة والعدوة، والذي يعطي الموقف من أي مبادرة هي المقاومة التي لن تعطي للعدو ما لم يحققه بالميدان. وتوقع أنها ستترك بصمات إيجابية على مستقبل القضية الفلسطينية إن أحسن الجميع استثمارها. وذكر أن المبادرات التي تطرح من كل حدب وصوب ومن أطراف عدّة، تضع فيها الولايات المتحدة ثقلها لإخراج إسرئيل من من ورطتها في غزة ولحفظ ماء وجهها، وأردف عبد العال، قائلاً: إن المواجهات الأخيرة أثبتت الحاجة لاستنهاض الواقع الفلسطيني، الذي بات يحتاج لفعل شعبي انتفاضي يطرح بقوة وجود سياسة وطنية جديدة، و يطرح إعادة النظر بوظيفة السلطة من جهة، ويستعيد العقد الوطني الفلسطيني الجامع، وأن لا تكون السلطة بديلا للتحرر الوطني، وأثبت حجم التخريب الذي طال المجتمعات العربية، ونهج الفتنة الذي سعت له الدوائرالمعادية  وخلص بالمستجد الأهم، ان المشروع الوطني الفلسطيني لم يعد وكالة حصرية لفصيل بعينه يحتكر القراروينفرد بالمسؤولية، لقد ثبت أن الاستئثار خطر أكبر على القضية وأن الإقصاء هو السبب الذي أوصلنا للانقسام، والمواجهة الأخيرة جعلت فعل المقاومة قوة للفعل السياسي، ولا يمكن النظر بعين واحدة، وتلك الشراكة الفعلية في المقاومة من شأنها أن تشكل مضمون الوحدة الحقيقية. وفي ختام الندوة جرى تفاعل الحضور و فتح المجال لمداخلات حيث تم الرد على أسئلة واستفسارات.

التعليقات