شعث: وقف إطلاق نار مع رزمة دولية تشمل رفع الحصار والتزاماً دولياً بإلزام إسرائيل

رام الله - دنيا الوطن
قال د. نبيل شعث، عضو اللجنة المركزية لحركة )فتح(،"إن الموقف الرسمي الفلسطيني هو أن يترافق وقف إطلاق النار في قطاع غزة مع رفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع والإفراج عن أسرى، مضيفا إنه "عند إنهاء هذا العدوان لا بد من خطة  دولية، ولا أتحدث عن خطة إغاثة فخطة الإغاثة مطلوبة الآن، وإنما خطة دولية متكاملة لإعادة الحياة لقطاع غزة بما فيها إنهاء الحصار على غزة " .

 كما أشار شعث إلى أن سيرجي فيرشيين، مدير عام دائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية الروسية، ابلغه في اجتماع في رام الله دعم روسيا لتوجه فلسطين من جديد إلى مجلس الأمن الدولي لإصدار قرار يلزم إسرائيل بوقف العدوان على قطاع غزة، وإذا استخدمت الولايات المتحدة حق النقض )الفيتو( فإنها ستتحمل المسؤولية .

 وقال: "أن نعود مرة أخرى لأخذ رسالة من رئيس مجلس الأمن فهذا لا يكفي " وأضاف: ابلغني أن روسيا مع استصدار قرار من مجلس الأمن بوقف العدوان وان روسيا مع ذهابنا

إلى جنيف للشكوى إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وإنهم مع أي إجراء آخر نقوم به لوقف الجرائم الإسرائيلية"  .

 وقال شعث: روسيا متفهمة لموقفنا وهو أن الرئيس عباس يبذل كل جهد لوقف العدوان وحماية الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للإبادة من قبل إسرائيل وانه لا يجوز الحديث بلغة طرفين متساويين حيث يقوم الطرف الإسرائيلي بقتل ما يزيد على 600 فلسطيني وجرح 3000 ويقوم بعدوان بربري حاقد على غزة بما يخالف القانون الدولي الإنساني وعلى رأسها اتفاقية جنيف الرابعة وبالتالي لا بد من التركيز على وقف العدوان الإسرائيلي لافتا إلى أن روسيا تتفهم هذا الأمر .

 وأضاف شعث: المحاولة التي يقوم بها الرئيس عباس أولا مع مصر ومن ثم تركيا وقطر هي محاولة وقف إطلاق نار ولم يقل الرئيس في أية مرة أن المطلوب هو فقط وقف لإطلاق النار وإنما على العكس هو تبني كل النقاط التي طلبتها حماس وقال هي نقاط معقولة، وفي خطابه الأخير قال انه يجب وقف العدوان الإسرائيلي ويجب رفع الحصار عن غزة ويجب إغاثة غزة وإعادة بنائها ويجب حماية شعبنا ويجب الإفراج عن الأسرى .

 

وتابع: بالتالي لم يعد بالإمكان إلقاء المسؤولية على الطرف الفلسطيني وإنما على العكس بعد هذا

الهجوم البربري يجوز أن روسيا وأوروبا ودول العالم أن تتخذ موقفا فيه وقف لإطلاق النار ولكن فيه تصميما والتزاما منها انه بمجرد وقف إطلاق النار فإنهم يكفلون أن لا تعود غزة إلى حالة الحصار وان تتم إغاثة غزة بسرعة وان يتم الإفراج عن الأسرى.

وزاد لم يعد بالإمكان الحديث عن انه بداية يتم وقف إطلاق النار ومن ثم نرى فقد تمت اتفاقيات في العام 2009 و 2012 وإسرائيل لم تحترم تعهداتها في أي منها وبالتالي نحن دعمنا وندعم المبادرة المصرية، ولكن يجب أن يكون معها التزام بإنهاء هذا الإجرام الذي تقوم به إسرائيل وان شعبنا في غزة يستحق الحياة الآمنة الكريمة ويستحق فرص العمل واستخدام موارده وحريته في الحركة وكل ذلك يجب أن يكون جزءا من الالتزام الدولي إذا ما كانت الأسرة الدولية تريد وقفا لإطلاق النار والذي يحمي شعبنا من مزيد من الجرائم الإسرائيلية .

وشدد شعث على انه عندما اقتحم الإسرائيليون غزة بدأت خسائرهم الفادحة وبدخولهم إلى غزة أصبحوا معتدين ومجرمين وبالتالي فان مسألة وقف إطلاق النار لم تعد الآن مسألة الفلسطيني وإنما مسؤولية الإسرائيلي، وإذا ما أراد أن يحمي نفسه فان عليه الانسحاب ولم يعد بإمكان الإسرائيليين أن يقولوا للعالم انه بينما هم في غزة ويقتلون كل هذه الأعداد من الفلسطينيين العزل الأبرياء انهم هم من يدافعون عن أنفسهم .

 

وقال: لا يجوز أن نأخذ موقفا اعتذاريا فنحن شعب تحت الاحتلال ونحن نريد ليس فقط وقف إطلاق النار وإنما أيضا إنهاء الحصار عن غزة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي كله ودون إنهاء الاحتلال فإننا نريد على الأقل حماية دولية وهذا هو موقف الرئيس عباس .

 

وأشار شعث إلى انه حتى فيما يتعلق بعملية السلام فإننا بحاجة إلى إطار دولي مثل المؤتمر الذي عقد بشأن إيران.

كما أشار إلى انه التقى مع ممثل الاتحاد الاوروبي في الاراضي الفلسطينية جون جات - راتر قبيل اجتماع مجلس وزراء خارجية أوروبا اليوم الثلاثاء لاتخاذ قرار بشأن فلسطين وقال: قلت له إن من غير المعقول أن تقبل أوروبا أن يقول نتنياهو: نحن نقاتل في غزة مدعومين من الدول الأوروبية وعلى رأسها فرنسا وألمانيا وبريطانيا، وقلت له إننا نريد تكذيبا لهذه الأقوال، فهل انتم حلفاء لنتنياهو في قتلنا؟ ليس هكذا نفهم الموقف الأوروبي .

وأضاف: كما قلت له إننا لا نقبل الموقف الأوروبي المحايد فهذا لم يعد ينفع، فالقول إنه لأن حماس لم تقبل وقف إطلاق النار فان الشعب الفلسطيني يستحق الموت فهذه جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية .

وتابع: قلت إننا نريد وقفا لإطلاق النار ولكن نريد أيضا من إسرائيل الالتزام برفع الحصار..نريد أن تعود أوروبا للعب دور الصديق الذي يقف إلى جانب حقوق الإنسان والذي يحترم حقوقنا والذي لا يمكن أن يقبل بهذا العدوان الإسرائيلي وإننا نريد منهم عندما يتحدثون عن وقف القتال لن يتحدثوا عن وقف العدوان وإنهاء الحصار عن غزة وإعادة الحياة إلى غزة وكل ذلك كجزء من رزمة تشمل بداية وقف إطلاق النار ولكن ليس بصيغة أن أوقفوا النار ومن ثم نرى وإنما وقف إطلاق النار مع التزام أوروبي وروسي ودولي بكل الأمور الأخرى .

التعليقات