عاجل

  • الناطق باسم الدفاع المدني في غزة: نحن بحاجة ماسة لحفارات لنتمكن من انتشال الجثامين من تحت الأنقاض

  • الناطق باسم الدفاع المدني في غزة: مئات الشهداء في محيط مجمع الشفاء لم نتمكن من الوصول إليهم لانتشالهم

  • الناطق باسم الدفاع المدني في غزة: قوات الاحتلال تنسف حاليا المنازل المحيطة بمجمع الشفاء

هزيمة تاريخية تنتظره خسائر قتلى وجرحى جنود الاحتلال الإسرائيلي أكبر مما هو متوقع

رام الله - دنيا الوطن- يحيى اليعقوبي
تواصل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وفي مقدمتها كتائب الشهيد عز الدين القسام تصديها لقوات الاحتلال التي تحاول التوغل لعشرات الأمتار داخل حدود قطاع غزة بكل شراسة وبسالة لم يعهدها الاحتلال في أي حرب خاضها في تاريخه.

ويدعى الاحتلال الإسرائيلي كاذبًا بأن عدد القتلى في قطاع غزة بلغ 28 قتيلا فقط وعدد الآليات المدمرة 10 آليات، لكن التقديرات الدقيقة أكثر من ذلك، وأكبر بأضعاف مما كان يتوقعه.

فمن خلال متابعة البلاغات العسكرية لكتائب القسام فقط منذ بدء العملية البرية للاحتلال على حدود قطاع غزة، فإنه استطعنا تقدير عدد خسائر الاحتلال وفق ما قاله مجاهدو القسام وحسب هذه البلاغات التي أعلنت فيها عن استهداف الآليات ونصب الكمائن وقنص الجنود وعمليات الإنزال إضافة إلى قصف الحشودات العسكرية.

عمليات الإنزال القسامية

فقامت كتائب القسام بعملية إنزال شرق رفح أسفرت عن مقتل 5 جنود إسرائيليين، وإنزال آخر شرق الوسطى في موقع أبو مطيبق العسكري الذي أسفر عن مقتل 6 جنود، إضافة إلى قتل 6 جنود آخرين في إنزال للقسام خلف خطوط الاحتلال شمال بيت حانون، في حين قُتل 15 جنديا في اشتباكات متقدمة شرق حيي الشجاعية والتفاح التي أسفرت عن اسر القسام للجندي شاؤول آرون، بمعدل إجمالي 31 قتيلا.

وفي مكالمة هاتفية قال أحد الجنود الناجين من الموت خلال المعركة لوالدته: "لقد فجرونا لقد أحرقونا لقد دمرونا"، مضيفا في موقع واللا العبري: زحفنا على بطوننا بحثا عن قطع زملائنا"، وذلك أثناء محاولة الاحتلال  سحب الجرحى والقتلى من أرض معركة الشجاعية".

لذلك لا نستغرب تحدي كتائب القسام للاحتلال بأن يعترف بحجم خسائره في معركة الشجاعية، فضلا عن إشارة الناطق باسم القسام  أبو عبيدة خلال خطابه الأخير إلى هذه المعركة التي وقعت فيها عملية الأسر، مما يدلل على هول ما شاهده جنود الاحتلال التي تمزقت أشلائهم فيها، لذلك قام  الاحتلال بارتكاب مجزرة الشجاعية.

 

عمليات القنص والكمائن

في حين نجحت  الكتائب بقنص 9 جنود بشكل مباشر، بمعنى أنهم قتلى لأن عمليات القنص تكون في الرأس وباستخدام أكثر البنادق تطورا.

وعلى صعيد الاشتباكات والكمائن المرعبة لجيش الاحتلال التي يتكتم عن خسائره فيها التي حدثت من مسافة صفر، فإن الكتائب نجحت في الاشتباك وتفجير عبوات في قوات الاحتلال في 22 كمينا ومواجهة مباشرة، كان منها 9 في خان يونس، و7 في بيت حانون وبيت لاهيا، 2 في الشجاعية، 2 في جحر الديك، 1 في رفح، وتفجير عبوة في قوة شمال قرية أم النصر.

قال مجاهدو القسام إنهم قتلوا 22 جنديا رأي العين في هذه الكمائن، كان منهم 10  قتلى في كمين الشجاعية، 5 قتلى شرق القرارة، و6 جنود قتلوا في كمائن شرق خان يونس، ومقتل جنديين في كمين بجحر الدين وسط قطاع غزة.

أما في حساب المنطق وفق تقدير المواجهة العسكرية فإن عدد القوة الخاصة للاحتلال يبلغ من 5 -10 أفراد على أقل تقدير، واستهدافهم بعبوات ناسفة شديدة الانفجار وقذائف موجهة يجعلنا نصل إلى توقع أن عدد القتلى في 22 كمينا ربما يصل إلى متوسط 3 قتلى في كل استهداف أي بمعدل 66 قتيلا خلال الكمائن.

 

تفجير الآليات العسكرية الإسرائيلية

وبخصوص استهداف الآليات العسكرية للاحتلال، ووفق 23 بلاغا عسكريا لكتائب القسام فإنها دمرت 30 آلية بشكل مباشر على حدود قطاع غزة وذلك بعبوات شواظ 4، وقذائف الكورنيت، وقذيفة RPG29، RPG، كان منها 4 دبابات دمرت شرقي حي الشجاعية، و5 دبابات دمرت شرق حي التفاح، و6 شمال بيت حانون، و10 شرق خان يونس، اضافة إلى تفجير دبابتين شرق رفح، وواحدة شرق الزيتون.

يضاف ذلك إلى تفجير ثلاثة جيبات عسكرية في موقع أبو مطيبق العسكري، وتدمير القسام لجيبين إسرائيليين في عملية إنزال  في موقع إيرز، فضلا عن استهدافه لدبابتين ولجيب عسكري قبل بدء العملية البرية، ليكون إجمالي ما دمره القسام حتى الآن 38 آلية عسكرية اسرائيلية.

ولأن القذائف التي استخدمها القسام توقع دمارا هائلا بالآلية المستهدفة، فإن عدد القتلى المتوقع على الأقل تقدير هو جنديان إسرائيليان في كل آلية، ومع استثناء الجيبات المدمرة في عمليات الإنزال لأننا ذكرنا عدد القتلى في إحصائيات عمليات الإنزال، فإن إجمالي قتلى جنود الاحتلال في استهداف الآليات هو 66 جنديا فضلا عن عشرات الإصابات.

قصف الحشودات العسكرية

في الحروب العسكرية لابد وأن يقوم الطرفان المتصارعان باستهداف حشودهما العسكرية ولكن الحرب الحالية مختلفة تماما ففصائل المقاومة الفلسطينية هي أشباح بالنسبة للاحتلال، فيلجا إلى قصف المدنيين الآمنين في بيوتهم للانتقام من المقاومة التي تستهدف حشوداتهم بشكل دقيق.

ووفق 38 بلاغا عسكريا للقسام فإن الكتائب أطلقت على الحشودات المتمركزة على طول الشريط الحدودي لقطاع غزة( 111صاروخا) من نوع 107 ، و(176 قذيفة هاون ) عيار 120 ملم وذلك منذ بدء العملية البرية، مما لا شك فيه أنها توقع قتلى وجرحى وذلك بفعل عنصر المفاجأة والدقة في استهداف تلك الحشودات.

 

الحصيلة النهائية حتى اللحظة

وبحسب التقديرات الدقيقة والمتابعة اليومية لبلاغات كتائب القسام فقط فإن عدد قتلى جنود الاحتلال في عمليات الإنزال التي يُضاف إليها اشتباك الشجاعية الذي استهدف رتل آليات الاحتلال بلغ 31 جنديا، و 9 قتلى في عمليات قنص، وقرابة 22 - 66 قتيلا وذلك في 22 كمينا نصبها القسام حتى الآن، اضافة إلى قتل 66 جنديا في استهداف القسام لـ 38 آلية عسكرية منذ بداية المعركة.

ليصبح اجمالي عدد قتلى جنود الاحتلال وفق الحساب الدقيق حتى الآن من  128- 170 جنديا ومئات الإصابات من بينها عشرات الإصابات الخطيرة، وهو ما لم يفعله حزب الله اللبناني في حرب تموز 2006م الذي قتل قرابة 120 جنديا إسرائيليا خلال 33 يوما من المعارك.

وفي غضون ذلك، قال مدير مستشفى سوروكا: " إن 150 جنديًا دخلوا المستشفى منذ الخميس الماضي"، ووافقه مراسل عسكري عندما اعترف خطأ على الهواء مباشرة أن الجنود ينقلون أشلاءًا من أرض المعركة، مما يؤكد ما قمنا بذكره.

فإذا كانت هذه الحصيلة حتى الآن من عمليات وإبداعات كتائب القسام فقط، فالرقم سيكون أكبر في إحصاء ما قامت به سرايا القدس وألوية الناصر صلاح الدين وكتائب المجاهدين وباقي الفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة.

التعليقات