فدا: تأخير عقد اجتماع الإطار القيادي المؤقت غير مقبول ويضر بقضيتنا

رام الله - دنيا الوطن
يؤكد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" أن عدم السماح بسقوط المزيد من الضحايا في أوساط المدنيين الفلسطينيين يجب أن يكون هدف كل وطني فلسطيني وقومي عربي وأي إنسان حر في العالم أجمع، ومن هنا يدعو "فدا" الأمم المتحدة للممارسة الدور المنوط بها في التوصل إلى هدنة إنسانية مؤقتة في قطاع غزة لضمان دخول مواد الإغاثة الغذائية والطبية إلى القطاع، ولتمكين الطواقم الطبية من إخلاء الشهداء والجرحى من المواقع المستهدفة في العدوان الإسرائيلي، وإتاحة المجال للطواقم الإنسانية من أجل إيصال المساعدات لمئات العائلات الفلسطينية المتضررة من هذا العدوان، خاصة بعد رفض إسرائيل فترة الهدنة التي أعلنت اليوم الثلاثاء الموافق 22/7/2014 واستمرارها في شن الغارات الجوية والبحرية والبرية، بما في ذلك إطلاق النار الذي تعرض له مكتب قناة الجزيرة في غزة، وهو قصف ندينه بأشد العبارات ونرى فيه مثالا آخر على جرائم الحرب التي تقترفها تل أبيب والتي لم يسلم منها حتى الصحفيين والطواقم الصحفية والذين يجب أن يكونوا محميين خلال الحروب حالهم حال المدنيين العزل.

إننا نرى في الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" أن من واجب الولايات المتحدة التي يواصل رئيسها ووزير خارجيتها ومختلف أركان إدارتها الحديث ليل نهار عن "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها" معبرين بعبارات خجولة ومقتضبة عن "قلقهم لمستوى العنف واحتمال سقوط أبرياء" مغادرة هذا الموقف المدان والمنحاز بشكل سافر لجانب تل أبيب، والعمل بدلا من ذلك، على الأقل في الوقت الراهن، على الدعوة للتوصل إلى مثل هذه الهدنة الإنسانية وإلزام حليفتهم إسرائيل بها كونها دولة الاحتلال والطرف الأقوى عسكريا وهي التي بدأت بالعدوان.

وفي الغضون، يجب أن يستمر العمل فلسطينيا، وعلى كل المستويات، وفي المقدمة من جانب القيادة الفلسطينية لضمان عقد اجتماع عاجل للإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير، وفي المكان الذي يتم التوافق عليه، وبحضور جميع الفصائل بما فيها حركتا حماس والجهاد الإسلامي، من أجل بحث السبل  الكفيلة بوقف فوري لمجازر الحرب التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة خصوصا، والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما فيها القدس المحتلة عموما، والتوافق على اتفاق تهدئة يلبي الحد الأدنى من المطالب الفلسطينية على ضوء الصمود الأسطوري الذي تحقق والتضحيات الجسام التي تم تقديمها و حجم الخسائر الكبيرة التي تكبدها شعبنا والدمار الهائل الذي لحق بمؤسساته وبناه التحتية، ويؤكد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" على أن المسؤولية الوطنية ودماء الشهداء وأنات الجرحى تستصرخ الجميع من أجل ضمان عقد هذا الاجتماع، وأن أي تأخير في عقده غير مقبول ويضر بقضيتنا ويجعلها نهبا لتجاذبات الأطراف الدولية والإقليمية.

وبموازاة ذلك واتساق معه، يجب أن لا يغيب عن الأذهان أن أي اتفاق تهدئة مقبول فلسطينيا لن يكون بديلا عن الهدف الأسمى لشعبنا والمتمثل بتحقيق أهدافه المشروعة المتمثلة بحق العودة وتقرير المصير والاستقلال الناجز وإقامة دولته المستقلة وكاملة السيادة بعاصمتها القدس الشرقية، وأنه طالما بقي الاحتلال فلا أمن ولا سلام ولا استقرار ليس في فلسطين فقط، بل وفي المنطقة عموما والعالم أجمع.

التعليقات