الإمارات العربية المتحدة وفلسطين "حكاية أكبر من الاستهداف"

رام الله - دنيا الوطن
 سارعت دولة الإمارات العربية المتحدة ومنذ بدء العدوان الغاشم على غزة بتقديم المساعدات إلي الشعب الفلسطيني  وهذا الموقف الإماراتي ليس بجديد عن دولة أسسها الشيخ زايد رحمـــه الله والذي كان يعرف في أوساط شعبنا بــ(زايد الخير ) أو (حكيم العرب).

الموقف الإماراتي في فلسطين ومن فلسطين ومع فلسطين موقف ثابت وراسخ وتاريخي وكل الشواهد تدلنـــا على ذلك فبمجرد زيارة لأي محافظة فلسطينية أو أي مخيم فلسطيني تستطيع أن تشاهد بالعين المجردة فعـــل إماراتي داعم لشعبنا وتستطيع إن تسمع إلي العديد من القصص المشرفة والتي تعبر عن عمق العلاقات الفلسطينية الإماراتية .

بالمحصلة لم يمر على شعبنا الفلسطيني أزمة بدون موقف إماراتي داعم لنــــا ..ولم يمر على شعبنا مرحلة من مراحل نضاله الصعب بدون دعم إماراتي حاضر دوما" وهذا الدعم سياسي ومعنوي ومادي .

وبهذا المقـــام يجب أن نشير إلي طبيعة العلاقات الخاصة التي جمعت الراحل الكبير الشيخ زايد مع القائد الرمز أبو عمـــــار حيث ترسخت هذه العلافة بمسار طويل من الدعم لحقوق شعبنا الفلسطيني  حيث تدافع شعبنا الفلسطيني يوم وفاة الشيخ زايد ورحيله عن عالمنا الى إظهار كل مظاهر التقدير والولاء والاحترام للراحل الكبير  .

ولهذا وبمجرد أن بدأت بوادر العدوان الإسرائيلي الغاشم على شعبنا سارعت الإمارات العربية المتحدة بالعمل على دعم شعبنا فكان الموقف الإماراتي عبر بيان وزارة الخارجية من أوائل المواقف العربية ومن ثم وبشكل مباشر كانت المبادرة الكريمة لسمو الشيخ خليفه بن زايد أل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة حيث تبرع سموه بــ25 مليون دولار لدعم شعبنا ولاحقا" لذلك صدر قرار بعمل مستشفى ميداني في غزة للتخفيف عن شعبنا .

سياسيا" نحن أمام موقف واضح ..موقف داعم لحقوق شعبنا وتطلعاته وإنسانيا" وأخويا" نحن أمام موقف واضح كذلك .

كل ما سبق ليس جديدا" وليس غريبا" أبدا" على إمارات زايد الخير والعطاء وكل ذلك ليس غريبا" على سمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان الذي تسلم رسالة الخير والعطاء فكان خير خلف لخير سلف وهذا  الخير والعطاء بالطبع  جزء من التربية التي تربى بهـــا شيوخ  قدر الله لهم بأنهم عاشوا في كنف زايد الخير والعطاء  فأصبح الخير والعطاء صفه ملازمة لهم منذ نعومة أظافرهم وبهذا المقام  نذكر سمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي  بكل فخر وهو صاحب المواقف الخيرة وبالطبع هذا العطاء الدائم  له سند دائم من صاحب الرؤية سمو الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الدولة وحاكم دبي.

ولكن وبظل كل الشواهد والتاريخ حاول البعض وللأسف الإساءة إلى مواقف الإمارات العربية المتحدة في فلسطين وقبل أن نبدأ بالحديث عن الأسباب والدوافع خلف هذه المحاولات أقول وبوضوح بأن أي محاولات للإساءة للمواقف الإماراتية في فلسطين ستفشل فشلا" ذريعا" وبل إنها محاولات ولدت فاشله تماما".

فشعب فلسطين شعب واعي ولا ينسى كل المواقف الإماراتية ...وشعب فلسطين شعب لا ينسى الأيادي التي امتدت له بالخير ولا ينقلب على من ساعدوه ووقفوا إلي جانبه وشعب فلسطين لا يمكن أن ينسى (زايد الخير ) رحمه الله وبالتالي فإن كل المحاولات التي تسعى للإساءة للعلاقات الإماراتية الفلسطينية والتي تجمع الشعبين والقيادتين ستكون محاولات فاشله وستنقلب على مُفتعليها حتمــــا" وبإذن الله .

و من المعروف  للقاصي والداني ومن خلال المواقع التي تحاول بث الفتنة طبيعة من يقف خلف الحملة التي تسعى لتشويه الإمارات ..وهذا لا مجال للشك فيه  حيث وللأسف تتورط في هذا دولة عربية شقيقه للإمارات وشقيقه لنا جميعا" ويتورط بهذا تنظيم دولي حاول أن يتلاعب بالساحة الداخلية الإماراتية فوقفت له الدولة والشعب ومنعته من النجاح وبالتالي فشلت كل مخططاته الحاقدة لتنفيذ خططه التي تسعى للمساس بالأمن والاستقرار المجتمعي وترسيخ عقلية الإنقاب  في دولة الأمن والأمان والعطاء ..دولة الاتحاد والوحدة ..دولة الإمارات العربية المتحدة.

كل من يقف خلف الحملة ضد الإمارات معروف وأهدافه معروفه وهي أما ناتجه عن عداء أو حسد وبكلتا الحالتين فإن مخطط الجماعة والدولة سيسقط حتمـــا" وكل ما نناشد به الجماعة والدولة الشفيقة أن لا تٌقحم فلسطين في الموضوع ففلسطين فيها ما يكفيها ومشاكلها لا تعد ولا تحصى وفلسطين خلقت لتوحيد العرب وقضيتها قضية جامعه للعرب ولا مصلحه لأحد بإقحام فلسطين بقضايا من هذا النوع .

فلنترك فلسطين بعيده عن المساجلات  ولنقف معها ولنترك العداء والحسد ولنترك الإمارات العربية المتحدة تستمر في تقدمها وفي تجربتها المشرفة للامة العربية جمعاء ..وكلنا نعرف ما تمثله الإمارات الآن للعالم أجمع .

شكرا" للإمارات العربية المتحدة ..كل الإمارات شيوخا" وحكومة وشعبا" .

وبالمختصر نكرر القول فأقول بأن خطة الإساءة للإمارات العربية المتحدة وضرب علاقتها بفلسطين ..خطة فاشله حتمـــا"

الخطة فاشلة حتما" لأن شعبنا الفلسطيني شعب واعي ووفي وشعب الإمارات العربية المتحدة على ثقة تامة بقيادته .

الخطة فاشلة حتما" لأن تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة مع فلسطين ومن أجل فلسطين هو تاريخ يشرف كل الأحزاب وكل الدول العربية فالإمارات لم تبخل يوما" عن نصرة ودعم شعب فلسطين .

الخطة فاشلة حتمــــا" لأن إمارات زايد أكبر من أن تكون هدفا" سهلا" لحملة إعلامية تحريضية من أي جماعة حتى ولو كانت دولية ومن أي دولة حتى لو امتلكت كل محطات التلفزة بالعالم .

وأخيرا" ...

الخطة فاشله حتما" لأننا كفلسطينيين مقيمين بالإمارات العربية ألمتحدة ومعنا كل العرب والوافدين  لن نسمح بالمساس بدولة الإمارات العربية المتحدة  لا إعلاميا" ولا سياسيا" وسنقف سدا" منيعا" لإسقاط كل خطط المتاجرين بقضايا الشعب الفلسطيني والذين يظنون بأنهم قادرين على أن يبنوا أمجادهم ودورهم على حساب شعبنا  الفلسطيني .

إن الإمارات العربية المتحدة وفلسطين (حكاية أكبر من الاستهداف) لأننا سنحمي هذه الحكاية بكل ما أوتينا من قوة وسنحافظ عليها وسنقف أمام كل من يسعى  للإساءة للإمارات  وسنكشفه وسنحاصره بإذن الله تعالى .

 

                                                                  

التعليقات