مهرجان حاشد في جحاف الضالع يؤكد على رفض المشاريع المنتقصة

رام الله - دنيا الوطن- شرف عبادي
شهدت منطقة العزلة بجحاف الضالع مساء اليوم الأثنين مهرجانا حاشدا شارك فيه الآلاف من أبناء الضالع بكافة مديرياتها، وقد افتتح المهرجان الذي جاء إحياء لذكرى شهداء جحاف بالقرآن الكريم ثم ألقى الناشط الشاب ياسبن علي قايد كلمة باسم اسر الشهداء خلالها تحايا أسر الشهداء للجنوبيين الأحرار المرابطين في مواقع وساحات الشرف والنضال المتمسكين بالهدف العظيم الذي سقط لأجله الشهداء وهو التحرير والاستقلال وأكد في كلمته استعداد أولاد الشهداء لتقديم المزيد من الشهداء في سبيل تحرير الجنوب وطرد الاحتلال اليمني من أرض الجنوب كما رحب بالضيوف والمشاركين وتناولت الكلمة تمسك أبناء جحاف بهدف تحرير واستقلال الجنوب ورفض كافة المشاريع المنتقصة، ثم ألقيت العديد من القصائد الشعرية لكل من الشعراء الشاعر الشاب ماجد النقيب والشاعر فهمي قاسم ناجي والشاعر توفيق الجحافي نالت جميعها استحسان الجماهير، ثم ألقى المناضل رائد الجحافي رئيس الحركة الشبابية والطلابية بالضالع كلمة رحب في مطلعها بالمشاركين وتناول أهمية هكذا ذكرى يقف فيها الأحرار ليبادلون ذكرى شهداء الجنوب الوفاء ويؤكدون على المضي نحو الهدف الذي قدم لأجله شهداء الجنوب أرواحهم، وقال: أيها الأحرار أن عظمة الدم والروح لكبيرة وأن التهاون والتخاذل عن هذه الدماء لجريمة فما بالكم في أولئك الذين يحاولون المتاجرة بها، إلى أبناء وآباء وأشقاء الشهداء إلى أمهات الشهداء وزوجاتهم وأقاربهم نقول لا تحزنوا لا تندموا لسقوط هذا او ذاك، بل كونوا أنتم الفخر والعزة انتم الذين نلتم وسام الشرف والعزة أنتم الذين كان لآبائكم واخوانكم وابنائكم الشهداء سبق التضحية والفوز بالمكانة العظيمة، لا تحزنوا ما دام في الجنوب شعب عظيم يأبى التنازل والتراجع، شعب يأبى الانهزام، شرفاء يقدسون دم الشهيد، ونعدكم أننا على درب الشهداء سائرون ولم ولن نقبل بالتراجع والتنازل عن هدف الاستقلال مهما كانت المغريات ومهما كانت الظروف ومهما كانت صور الترهيب التي يمارسها المحتل الحقير وما نحن الا مشاريع شهادة، ترخص دمائنا وأرواحنا لأجل الجنوب، أيها الأحرار، وهنا أود ايجاز الكلمة بثلاثة محاور، الأول نشير فيه إلى واقع اليوم فالمشهد الجنوبي اليوم واضح، الحرب على الجنوب وعلى الثورة مستمرة ومتواصلة سلطات الاحتلال تعمل ليل نهار تحاول استهداف الثورة بشتى الطرق والوسائل، هنا تجري اغتيالات وارتكاب جرائم وغيرها ويقابل هذه الأعمال غطاء إعلامي ينطلق من كم من الشائعات والقيل والقال، هناك من يثير اللغط والقيل والقال يسألون عن الذي ارتكب الجريمة ويكيلون التهم للجنوبيين وفريق آخر يحمل الثوار والحراك مسئولية ما يجري ويحاول التقليل من الثورة وتمييع الفعل الثوري، حتى بلغ بالبعض حد مطالبة الحراك بالقيام بمهام ادارة امن ليس الا، بينما ندرك جيدا ان المستفيد من ارتكاب الجرائم سواء الاغتيالات والسرقة وقطع الطرقات لنهب المسافرين هذه امور تخدم الاحتلال اليمني فهو المستفيد منها وعلينا ان ندرك أيضا ان مثل هكذا أمور ومشاكل وظواهر اجتماعية سلبية تعد مسئولية الجميع مسئوليتنا جميعا فثورتنا ثورة شعبية طوعية، وعلينا ان نعي تماما أن الأشخاص الذين يمارسون هكذا اعمال لا علاقة لهم بالثورة ولا بالحراك، وليس كل شخص حمل السلاح في السوق محسوب على الثورة، علينا أن نتوقف قليلا عند هذا الشخص نبحث ما علاقته بالثورة واي صفة يحملها، الأمر الاخر في المحور الداخلي للثورة هو مسألة وحدة الصف فوحدة الصف الجنوبي أمر ضروري جدا ويمنح الثورة قوة وزخم، لكن علينا ان نعرف ما هو الاصطفاف المطلوب الاصطفاف الحقيقي الذي يأتي من منطلق المكونات الثورية الفاعلة التي تسير وفق خط ثوري واضح وعلى هدف التحرير والاستقلال بكل وضوح دون اي غموض او ضبابية، ولنا في الجبهة الوطنية لتحرير الجنوب صورة واضحة لهذا الاصطفاف، فالجبهة التي جاءت على ضوء اتحاد رؤى قدمتها المكونات المنضوية في الجبهة الوطنية طرحت الجبهة رؤيتها ومشروع برنامجها السياسي ووثائقها بكل وضوح وفتحت المجال أمام الجميع بالانخراط فيها متى ما وجدوا في وثائقها وضوح ومصداقية وعليهم طرح مقترحاتهم بتعديلها او الاضافة إليها، وهذا بخلاف الدعوات لوحدة الصف في ضل تعدد المشاريع والكيانات الوهمية، لكن وأمام هذا وذاك نؤكد لكم أن الأمور بخير وأن تلك الأصوات التي تضهر وتتحجج بمزاعم غياب وحدة الصف فمن تلك الأصوات من يأتي بحسن نية ومنها ما يأتي لمجرد محاولات ارباك الشباب وتتويههم عن الحقيقة خدمة لتمرير مشاريع منتقصة وخدمة لمصالح شخصية وغيرها، لكن علينا أن نعلم ان الثورة بحاجة إلى استقرار والتفاف حول قياداتها الواضحة المؤمنة بهدف الاستقلال والساعية لتحقيقه وليعلم الجميع ان وقوفنا مع هذا او ذاك ليس من منطلق التبعية والشللية ولكن ايمانا منا بأنه يمضي على هدف تحرير واستقلال الجنوب، قلنا ونقول الرئيس البيض قائدا لثورتنا ليس حبا بشخص البيض وانما حبا بموقفه الراسخ والثابت المؤمن بالتحرير والاستقلال، ومن هنا نؤكد لكم أيضا أن ثورة الجنوب تعيش اليوم مرحلة متقدمة جدا وان جميع محاولات الارباك والخلخلة واللغط ليس سوى مجرد ضواهر صوتية وقتية ضهرت بفعل الأحداث والظروف الوقتية وستنتهي مثلما حصل بالأمس عند انطلاق ثورة التغيير في صنعاء والركود الذي شعرنا به في الحراك بفعل ثورات الربيع العربي التي حاول المحتل اليمني استغلالها لضرب الحراك الجنوبي ولكن هل استمرت او تصاعدت الاصوات المطالبة بالتغيير في عدن وبعض مدن الجنوب؟ لم تستمر بل اعقبتها انتفاضة شعبية كبرى توجت بالمليونيات تلو المليونيات، ايها الأحرار فليسأل كل شخص نفسه هل يجب ان نصمت أمام من يأتي يحمل مشروع منتقص يحمل الفيدرالية ويروج لرئيس الاحتلال هادي ويحاول ايهامنا ان الفيدرالية طريق الاستقلال، يحاول ايهامنا أن الرئيس اليمني الذي قاد المعارك لاحتلال الجنوب ويرتكب المجازر اليوم في الجنوب بأنه سيعيد لنا الجنوب من صنعاء، هذا وهم وخدع جديدة فهل يقع علينا لزاما أن نصمت واذا كشفنا هذه الألاعيب وواجهناها سنكون ضد وحدة الصف الجنوبي، المحور الثاني بايجاز نحاول فيه قراءة أهمية استمرار الثورة وضرورة التصعيد، فالحرص على المشاركة الميدانية في فعاليات الثورة من مهرجانات ومسيرات وغيرها هي بلسم الحياة للثورة وعلينا ان نحرص على المشاركة الفاعلة، علينا الاستمرار ورفض الأصوات الانهزامية التي تحاول احباطنا وعدم سماعها، فخروجنا ودعواتنا هذه ليست خدمة لهذا الشخص او ذاك وليست بمقابل فاقول لكم ان الذي يروج ان خروج فعاليات الثورة الجنوبية المطالبة بالاستقلال تأتي خدمة لاتجاه خارجي او ما شابه ذلك فهو كاذب كاذب كاذب، وعليكم يقييم الأمور بعقولكم من منطق الواقع ووفق ما تراه أعينكم فهؤلاء الأحرار المتواجدين في ميادين النضال وفي ساحات الجنوب يحملون رايات الاستقلال ويرددون شعاراته هؤلاء هم الشرفاء الذين وهبوا أرواحهم فداء للجنوب ونحن لسنا سوى مشاريع شهادة والذي يتراجع في أي شكل من الأشكال وتحت أي ظرف أو مبرر ملعون ملعون ملعون، نعلن من هنا ونتحدى ان يأتي ايا كان بدليل واحد اننا استلمنا ريال واحد او ان لدينا مصلحة شخصية، انظروا بالله عليكم إلى تلك الأصوات التي تدعي ضرورة التمسك بالنضال السلمي وعدم الخروج منه كلما ضهرت أصوات او صور للمقاومة هنا او هناك، اين هم من النضال السلمي اين هم من فعاليات الحراك، اتركوا العاطفة جانبا وانظروا إلى شخص من يأتي ليخبرنا بامور محبطة يقلل فيها من فاعلية الثورة اولئك الذين يقولون ان الحراك الجنوبي فشل وانتهى، انظروا إلى حقيقتهم هؤلاء الذين بحت اصواتهم ضد نشاط الدفاع عن النفس والمقاومة هؤلاء هم من يقللون من فاعلية الثورة السلمية ويحاولون الاستهتار بفعاليات الثورة، المحور الثالث والاخير وهو وضع صنعاء اليوم انظروا إلى ما يجري هناك، لا توجد دولة على الاطلاق هناك عصابات تحكم ومراكز قوى تتصارع هناك صراع مذهبي طائفي قبلي، الارهاب والتطرف الديني يجري استغلاله لخدمة صراعات طائفية مذهبية والقبيلة هي التي تحاول الانقضاض على السلطة والثروة وفي الأخير لم ولن تقوم دولة مدنية او دولة مؤسسات هناك مهما حاولت الدول الراعية لما يسمى بالمبادرة الخليجية تلميع دولة وهمية في صنعاء، وفي الأخير نؤكد ان التفافنا خلف قادة التحرير والاستقلال ليس حبا في شخص هذا او ذاك القائد وليس تعصبا مناطقيا او غيره بل لموقف هذا القائد وعلى سبيل المثال الشعب الذي يهتف للرئيس البيض ونحن نتمسك به كقائد لثورتنا هذا لا يعني اننا نتعصب لشخصه ولكن نقف إلى جانبه لموقفه الراسخ الثابت واذا ما اختلف موقفه او تبدل فأن شعب الجنوب سيحرق صوره، ثم ألقى المناضل شلال شايع كلمة قوية تناول فيها أهمية إحياء ذكرى شهداء الثورة الجنوبية وقال مخاطبا المشاركين أنتم يا أبناء جحاف الذين كان لكم شرف السبق في النضال والتضحية انتم الذين رفعتم راية التحرير والاستقلال اليوم تجددون العزم والوفاء في مواصلة ثورة الجنوب التحررية حتى نيل الهدف العظيم الذي سقط لاجله آلاف الشهداء والجرحى وحضوركم القوي هذا يؤكد مدى الحس الثوري الذي تتمتعون به ورفضكم الخضوع لألاعيب الاحتلال ولسياسة المنهزمين المهرولين نحو صنعاء ونحن نؤكد انه لا يوجد ثائر ولا قيادي ان لم يتقدم صفوف الثورة ويكون على أهبة الاستعداد لتقديم روحه ودمه رخيصة لأجل تحرير الحنوب، يا جماهير الجنوب الأحرار ان ثورتنا ستتواصل وستتصاعد ولن نقبل التراجع قيد انملة لن تثنينا آلة الفتل والارهاب اليمني لن تغرينا أيا كانت فنحن دعاة حق وحقنا دولة نسعى لتحريرها من الاحتلال اليمني البربري، نعم سنواصل ثورتنا وسنمد ايادينا لمن نجده انه يريد مساعدتنا للخلاص من الاحتلال وسنواصل ثورتنا وندوس على كل من يحاول النيل من ثورتنا لن يخيفونا فالثورة لها قوة رادعة والشعب لم ولن يرحم المتاجرين بدماء الشهداء والجرحى، وندعوكم جميعا إلى تصعيد انتفاضتنا وثورتنا وسنواجه المحتل بكل ما نستطيع وننشد الشهادة أو النصر وتحرير واستقلال الجنوب.

التعليقات