إلى سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي

إلى سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي
إلى سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي 
رئيس جمهورية مصر العربية
 الشاعر د . عبد الجواد مصطفى عكاشة
 هذه رسالتي من مواطن بسيط يعيش في غزة و دافع بكل قوة عن وحدة و تماسك الجيش المصري و وحدة مصر ضد ما كان يراد بها و بجيشها في ظل مأ أطلق الأغبياء عليه بالربيع العربي و الذي تحول كما توقعنا إلى ربيع صهيوني مع تفتيت الجيوش العربية في النطقة باستثناء الجيش المصري و شكرنا لكم دوركم كوزير للحربية المصري سابقا وقوفكم أمام ما كان يحالك ضد مصر و جيشها . 

سيدي الرئيس : اليوم تعيش غزة عدوانا غاشما يأتي على الأخضر و اليابس فيها من قبل قوة نازية صهيونية فوصل عدوانها إلى الأرحام و طال الأجنة في بطون أمهاتهم و أنا المواطن البسيط الذي لا قرار لي سواء في السياسة أو الحرب و المعاني الأول و الأخير من ويلاتها فكل ليلة تمضي علي و على عائلتي أحمد الله على سلامتنا و سلامة من حولي من الجيران و الأهل و أبيت أنتظر أن يأتيني القصف من حيث لا أدري و قد عشت قبل ذلك و في غضون ست سنوات سايقة عدوانين آخرين أتت احداهما على بيتي و رحمة الله أنقذتنا من موت محقق . أقول هذا الكلام و أنا أحترم لسيادتكم و لمصر و أقدر مواقف مصر الدائمة و الداعمة لفلسطين و أهلها على مر التاريخ و ليس التاريخ الحديث فقط .

 سيدي الرئيس : عندما تم طرح مبادرتكم للتهدئة كنت من أول الرافضين لها لا رفضا لمصر و دورها و لا رفضا للمبادرة كونها خرجت من سيادتكم بل لأني كنت أريد أن أعيش بحرية و بلا خوف مستقبلي سواء على حياتي أو حياة أبنائي فأنا و أي مواطن فلسطيني في غزة لا يثق بالعدو الصهيوني و بسرعة تجاهله و لإلقائه أي اتفاق خلف ظهره خاصة و قد كان هناك اتفاق سابق عام 2012 تم توقيعه مع العدو و بضمانة مصرية و ضرب به الاحتلال عرض الحائط بعد شهر من توقيعه فلا الحصار تم فكه عن غزة و لا المزارعون و أنا منهم استطاعوا الوصول لأرضيهم لزراعتها و لا الصياديون استطاعو تجاوز الثلاثة أميال البحرية فكان حالنا مع كل خسائرنا السابقة و كأنك يا أبو زيد ما غزيت و ها هو العدو الصهيوني يعيد الكرة و يرتكب أبشع أنواع المجازر و المحارق في غزة . 

سيدي الرئيس : نحن لا نريد الموت و كل ما نسعى إليه هي حياة كريمة و حرة لا موت بطئي في ظل حصار غاشم يفرضه علينا الإحتلال . من هنا كانت مطالبنا العادلة بحقنا خاصة و ان هناك تفاهمات سابقة علينا و من أجل ذلك لا نطلب المستحيل كل ما نطلبه هو وقف العدوان الغاشم أولا خاصة و نحن شعب أعزل و كما تتابع فضحايا هذا العدوان أغلبهم من المدنيين نساء و شيوخ و أطفال و من ثم رفع الحصار الغاشم على غزة مرة و إلى الأبد خاصة و أن مبررات هذا الحصار قد انتهت مع صفقة الافراج عن الجندي الصهيوني جلعاد شاليط و يكون جهدا يحسب لك على مر التاريخ لو أضفت وقف الأعمال العدوانية التي يقوم بها المستوطنون ضد أهل في الضفة الغربية و القدس تحت حماية جيش الإحتلال .
 فهل هذه المطالب مستحيلة التحقيق .
 سيدي الرئيس : لا نريد أن نموت كل يوم فنحن أيضا بشر نحب الحياة و تريد أن نعيش و لكن كما قلت سابقا نعيش كراما و بحرية و من أجل ذلك نريدها اليوم تهدئة بالمطالب المشروعة السابقة كي نجنب أبناءنا مزيدا من الدمار و الحروب في الأيام القادمة فغزة يا سيدي عاشت 3 حروب تدميرية في غضون ست سنوات فقدت فيها الآلاف من أبنائها بين شهيد و جريح ناهيك عن بنى تحتية و منازل قد تم تدميرها بالكامل .

 سيدي الرئيس : آسف إن أطلت عليكم و لكن أعرف دور مصر و دوركم و بأنكم أكثر من يستطيع التأثير على دولة الاحتلال و الضغط عليها لأني أعرف طبيعة هذه الدولة و مدى اهتمامها بمصر و ختاما لكم خالص التحية من مواطن بسيط قد تكون رسالته هذه آخر سالة يكتبها في حياتها قبل أن تطاله و عائلته قذائف العدو الغاشم الذي بات يصب جام حقده و نيرانه على العائلات لا الأفراد

مواطن بسيط ينتظر دوره
 غزة فلسطين 22/07/2014

التعليقات