لميس جابر ودعوتها طرد الفلسطينيين من مصر

لميس جابر ودعوتها طرد الفلسطينيين من مصر
بقلم : عبدالله عيسى

مهما كانت الخلافات السياسية بين قيادات مصر وحماس أو السلطة الفلسطينية " لو حصل ذلك ذات يوم " فان دور النخبة المصرية والفلسطينية هو تقريب وجهات النظر وجسر الفجوة وتعزيز العلاقات الأخوية  الرسمية والشعبية المصرية والفلسطينية .

واذكر النخبة المصرية انه وبعد توقيع السادات على اتفاق كامب ديفيد ساءت العلاقات الرسمية بين منظمة التحرير الفلسطينية والسادات وبقيت إلى أوائل عهد مبارك ومن الذي لعب دورا في تقريب وجهات النظر آنذاك .. أنها النخبة المصرية من مفكرين وكتاب وصحفيين وفنانين فكانوا يزورون أبو عمار بتونس ويطالبون بإعادة العلاقات مع منظمة التحرير الفلسطينية .

وما زلنا نقدر النخبة المصرية  بدون شك ولكن للأسف البعض وفقط البعض اخذوا على عاتقهم إشعال النيران بدل إطفاء الحرائق مثل أماني الخياط وتوفيق عكاشة ومظهر شاهين والكاتبة لميس جابر واحمد موسى وحياة الدرديري .. هم بضعة إعلاميين لا أكثر ونعلم أنهم لا يمثلون إلا أنفسهم بينما موقف الرئيس السيسي معروف ومساند للقضية الفلسطينية بلا نقاش مهما كانت الخلافات السياسية وهذه الخلافات ستنتهي .

في وضع اخر غير الوضع الذي تعيشه غزة الآن لا نتوقف عند تصريحات هؤلاء الإعلاميين فليشتموا كما يشاءوا .. وقد شتموا كثيرا منذ عامين وحتى الآن ولكن في هذا الوضع يتلقف الإعلام الإسرائيلي أقوال بعض الإعلاميين المصريين وتبثها القنوات والمواقع الإسرائيلية لتوجه رسالة إلى الشعب الفلسطيني المقاوم بغزة أنكم لوحدكم .

أما الكاتبة لميس جابر لا اعلم ما معنى التخاريف التي كتبتها عندما تطالب بطرد الفلسطينيين من مصر ومصادرة أملاكهم وان تلغي مصر القضية الفلسطينية من المناهج المدرسية .

سؤال واحد بعيد عن القومية العربية التي لا تريدها لميس جابر هل عندما ساءت العلاقات بين أي دولة أوروبية أو أمريكا مع أي دولة عربية هل قامت تلك الدولة الأوروبية وأمريكا بطرد العرب من بلدانهم ومصادرة أملاكهم ؟؟

ولا نريد أن نذكر أمثلة عربية لان هذا الطرح مرفوض ولم يعد مقبولا لان القذافي عندما كانت تسوء علاقاته مع دولة عربية يطرد رعاياها وعمالها وقد عانت الدول العربية من هذه الأساليب الانتقامية ونحمد الله أننا انتهينا منها ولم تعد تحدث أبدا فلماذا تعيدها لميس إلى الأذهان .

واروي لتوفيق عكاشة حادثة لا يعرفها .. انه وبعد اتفاق كامب ديفيد  عام 1979قام فصيل فلسطيني موالي لسوريا بإرسال شاب فلسطيني من غزة للقيام بعمليات تفجيرية في القاهرة واعتقل الشاب وعندما علم السادات بالحادث تذكر اسم عائلة الشاب الغزية فقال معاتبا بكل محبة للشعب الفلسطيني :" انه من عائلة فلان .. انا اعرف هذه العائلة وهي محترمة وقد أهدتني عندما عملت بغزة كقائد للجيش المصري بقطاع غزة قبل عام 1967 هذه العصا التي احملها حتى الآن .. لماذا يفعل ابنهم هذا العمل الاجرامي ".

لم يشتم السادات أهل غزة رغم أن شابا منهم حاول إيذاء مصر عن جهل بل أثنى على أهل غزة وعلى ذكريات المحبة والأخوة مع الفلسطينيين وبقي  السادات يحمل عصا الجنرالات التي كان يحملها في المناسبات العسكرية وهي عصا غزية .

التعليقات