في التراويح والعشر الأواخر وليلة القدر خاصة.. حالنا بالمساجد عبث اطفال واختراق صفوف المصلين

في التراويح والعشر الأواخر وليلة القدر خاصة.. حالنا بالمساجد عبث اطفال واختراق صفوف المصلين
رام الله - دنيا الوطن
عمّان - بسام العريان

كالعادة في كل عام وفي اغلب مساجد بقاع الارض ما أن تبدأ الصلاة حتى يبدأ الصغار بالركض خلف بعضهم البعض واختراق صفوف المصلين والعبث في اجهزة التكييف ومفاتيح الكهرباء و برادات المياه والصراخ تارة والضحك تارة أخرى مما يزعج المصلين ويفسد عليهم خشوعهم .

الغريب بالأمر أن أولياء أمور هؤلاء الصغار لا يحركون ساكنا إزاء تصرفات أبنائهم المزعجة بالرغم من التنبيهات المتكررة من
إمام المسجد.

هنالك عبث في كثير من المساجد من الأطفال والفتيان وبعض الشباب ايضا ، ركض في المسجد وأحاديث مرتفعة، وفي هذا
السلوك دلالات متعددة على الإهمال التربوي الكبير ، حتى أصبحت الأسرة لا تُعلم, والمدرسة لا تُعلم, والمسجد لا يُعلم، وينبغي أن يتعلم الطفل من هذه المؤسسات التربوية قبل أن تبلغ سنه الـ 15، فالمسؤوليةُ عظيمة، سواء على عاتق الأسرة أو
المدرسة او المسجد من قبل الامام الذي يجب ان يحذر اولياء الامور من هذه التصرفات التي تعيق صلاة الجماعة فالطفل دون سبع سنوات لا يصح اصطحابه للمسجد وخاصة في صلاة
التراويح وليلة القدر اللتان يطول فيهما وقت العبادة والصلاة ولا يستطيع الطفل وخاصة مابين 3 و6 سنوات ان ينتظر لساعات وولي امره يصلي ولا يستطيع الأب ان يرعاه في هذه الفترة فبذلك إما أن يصلي ويترك طفله وإما أن يمسك الطفل ويترك العبادة
وعلى كلتا الحالتان لا يصح الأمر فالأولى عدم اصطحاب الطفل دون سبع سنوات للمسجد الا ان كان واعيا وعمره يؤهله للقيام بالتصرفات الصحيحة مع ولي أمره .

وهذا ماجاء بفتاوى نور على الدرب للشيخ ابن باز يرحمه الله حول اصطحاب الاطفال دون سبع سنوات :

يستحب بل يشرع الذهاب بالأولاد للمساجد إذا بلغ الولد سبعاً فأعلى، ويضرب  عليها إذا بلغ عشراً؛ لأنه بذلك يتأهل للصلاة، ويعلم الصلاة، حتى إذا بلغ  فإذا هو قد عرف الصلاة واعتادها مع إخوانه المسلمين.أما الأطفال الذين دون السبع فالأولى أن لا يذهب بهم لأنهم قد  يضايقون الجماعة، ويشوشون على الجماعة، ويلعبون، فالأولى عدم الذهاب بهم  إلى المسجد؛ لأنه لا تشرع لهم الصلاة، وأما حديث: (جنبوا المساجد صبيانكم)  فهو حديث ضعيف لا يصح عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، بل يؤمر الصبيان  بالحضور إلى الصلاة إذا بلغوا سبعاً فأكثر، حتى يعتادوا الصلاة، كما قال  النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مروا أبناءكم للصلاة لسبع واضربوهم عليها  لعشر، وفرقوا بينهم في المضاجع)، فهذا فيه تشجيع للمؤمنين أن يحضروا
أولادهم معهم حتى يعتادوا الصلاة، وحتى إذا بلغوا فإذا هم قد اعتادوها،  وحضورها مع المسلمين فيكون ذلك أسهل وأقرب إلى محافظتهم عليها.

وهذه بعض التوصيات لعلّها تساهم في حل هذه المشكلة إن شاء الله:

• توصيات :

1 - أن لا يذهب الأطفال إلى الجامع إلا بصحبة الكبار؛ وبخاصة إن كان المسجد يحوي الأطفال المشاغبين.

2 - جمع المشاغبين واستلطافهم ببعض الحلوى والموالح والألعاب ونصحهم باللطف.. فاللطف آسر والتعامل معهم بقسوة يولد نتيجة
عكسية أو غير متوقعة.

3 - حلقة تحفيظ القرآن عليها عبء كبير من حيث توجيه أطفال الحي لاحترام الجامع وكذلك إمام المسجد والمؤذن.. المعلمون في
المدارس.

4 - اللومُ الأكبر على الآباء والأمهات في مثل هذه التصرّفات التي تبدر من أبنائهم.

5 - نركز في ذلك على المواسم؛ وبخاصة رمضان وصلاة
التراويح؛ والعشر الاواخر وليلة القدر التي يكثر فيها شغب الأطفال.. في مُصليَي النساء والرجال.







التعليقات