عندما بكى السفير الفلسطيني

عندما بكى السفير الفلسطيني
بقلم : عبدالله عيسى

ما يجري بغزة أبكى السفير الفلسطيني في الامم المتحدة رياض منصور وبمشاعره الصادقة نقل معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة إلى العالم كله شعوبا وحكومات ومؤسسات ولا أظن أن مشاعر السفير رياض منصور ذهبت أدراج الرياح بل كان لها تأثيرها وسيكون لها تأثير اكبر لاحقا خاصة على الرأي العام العربي والدولي المساند لحقوق الشعب الفلسطيني .

لن اشكر رياض منصور على مشاعر صادقة نعيشها جميعا ولكن أحييه واحيي كل إنسان صادق في هذا العالم يشعر بمعاناة شعبنا بغزة .. السفير رياض منصور لم يتمالك نفسه وهو يرى العالم كله يقف عاجزا عن حماية الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة " الم يسبق مباشرة حرب غزة حملة تنكيل إسرائيلية في الضفة " ولكن وكما قلت لن تذهب دموع السفير هباء فالرأي العام العربي والعالمي يتزايد ككرة الثلج المتدحرجة تأييدا ودعما للشعب الفلسطيني وسيواجه نتنياهو الحقيقة المرة قريبا نتيجة إطلاق الة الحرب ضد المدنيين بغزة بلا هوادة والحقيقة المرة ستبدأ من إسرائيل نفسها فقد شهدت مظاهرات لأول مرة ضد ممارسات الطيارين الإسرائيليين بغزة وإطلاقهم الصواريخ على رؤوس المدنيين الأبرياء .

في كل الحروب الفلسطينية الإسرائيلية والعربية الإسرائيلية كان الشعب الإسرائيلي أول من يعاقب حكوماته أثناء الحرب وبعدها .. بل أن فئات من الشعب الإسرائيلي كانت وما زالت تتظاهر ضد الحرب أكثر مما تشهده بعض الدول العربية لان المواطن الإسرائيلي وباختصار قادر في أي وقت أن يصرخ بالصوت العالي رافضا أي سياسة لحكومته وان يتظاهر احتجاجا ويعود إلى منزله وينام الليل الطويل بدون مساءلة أما دول الربيع العربي الذين لم نسمع منهم صوتا واحدا يتظاهر ضد الحرب على غزة .. وفي السابق كانت حجتهم جبروت الأنظمة والآن ما هي حجتهم في هذا الصمت ؟؟!!.

في إسرائيل تظاهر الإسرائيليون ضد حرب غزة وفي أوروبا وأمريكا تظهارت كل الجاليات الفلسطينية والعربية اضافة لأوروبيين وأمريكيين بعشرات الآلاف  ممن يرفضون ما ترتكبه إسرائيل بحق المدنيين في قطاع غزة وأما بعض الشعوب العربية في دولها فهي صامته ومشايخ الناتو انشغلوا بفوازير رمضان .

في حرب الخليج ظهرت الفتاة الكويتية نيرة ابنة السفير الكويتي وأبكت العالم وأقنعت الامم المتحدة بقرار تحرير بلادها بغض النظر عن إخفاء والدها هوية ابنته وادعائها أنها تعمل في مستشفى كويتي ولكن أوصلت رسالة كويتية للعالم وهزت الرأي العالم العالمي في حينها .

وقف حرب غزة يحتاج أولا إلى الرأي العام العربي والدولي ومن هنا تتحرك كل دول العالم استجابة لإرادة شعوبها ونحتاج إلى رسائل إعلامية تخاطب الرأي العام كما فعل السفير رياض منصور .




التعليقات