لم يبق لقاتل الأطفال مكان يؤدي فيه اليمين الغموس

رام الله - دنيا الوطن
خمس وسبعون دقيقة .. كأنها خمسة وسبعون برميلا متفجرا .. اعتاد الأسد أن يلقيها على رؤوس الأطفال والنساء في مناطق مختلفة من سورية موقعة مئات من الشهداء والجرحى والمكلومين .. ألقاها هذه المرة على رؤوس سامعيه من محبيه ومبغضيه ..

بحث الأسد عن مكان يؤدي فيه "اليمين الغموس" فلم يجد إلا قاعة صغيرة في مكان مجهول مع حفنة من أخلص منافقيه .. وبعضاً من بطانة السوء الملتفة حوله ليهنئ بعضهم بعضا على انتخابات زائفة لم يكن فيها شيء من الحقيقة إلا دم مئات آلاف السوريين الذين أزهق أرواحهم خلال 3 سنوات هو وحلفاؤه الدوليون والإقليميون والطائفيون ..
 

لقد عجز الأسد عن تقديم أي جديد سوى إعادة إنتاج نفس الخطاب الكاذب المتظاهر بالشرعية، المليء بالمغالطات، ليؤكد من جديد أنه ما يزال منفصلاً عن الواقع الذي لفظه والشعب الذي أسقطه.

ولم ينس الأسد.. أن يذكٍّر الناس بجماعة الإخوان المسلمين .. وهم السباقون دوماً إلى فضح أنظمة الطغيان والجريمة.. إن خطاب الأسد أمس .. دليل خيبة وذلة .. يلاحظها من يرى وجهه الناضح بالحقد والمسكنة .. الممرغ بالذل والتيه .. فلا يزال السوريون مصممين على انتزاع الحرية من فم الأسد رغماً عنه .. متوكلين على الله وحده ، لا يضرهم من خالفهم من أصدقاء أو خذلهم من مجتمع دولي ..
 

وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ، بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ، وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ"
 

التعليقات