عزمي بشارة : مبادرة قطرية - تركية للتهدئة في غزة قريباً

عزمي بشارة : مبادرة قطرية - تركية للتهدئة في غزة قريباً
رام الله - دنيا الوطن
كشف مدير المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات المفكر عزمي بشارة ليل الأربعاء أن مصر رفضت الوساطة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي للتوصل إلى تهدئة أو وقف لإطلاق النار، موضحا أن المبادرة التي كانت قد طرحتها مساء الاثنين جاءت فجأ.

ولفت بشارة في لقاء مع قناة "الجزيرة" القطرية إلى أن اتصالات وجهود دولية مكثفة ومتقدمة لإبرام التهدئة تضمنت تلبية شروط المقاومة لكن تغير الأمر مساء الاثنين وتفاجئنا بالمبادرة المصرية"، معتبرا أن الدور المصري جاء تأكيد للمطلب الإسرائيلي.

وتساءل "هذه مبادرة أم مطالب (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو"، مشددا على ضرورة أن تكون هناك ضمانات دولية لأي اتفاق مقبل لأنه لا يقبل أن يكون "العدوان موسمي فكل ما تحدث مزايدات في الكابنيت يخرج نتنياهو لضرب غزة وتكون غزة حقل تجارب".

وشدد بشارة على ضرورة أن يكون الدور المصري فيه قدر من التوازن، مضيفًا "في النهاية مصر دولة شقيقة كبرى لكن المشكلة أن سياسات الأنظمة داخليا بدأت تنعكس على السياسات الخارجية".

ولفت إلى أن قياد مصر حاليًا ترى أن هناك لقاء مصالح مع "إسرائيل" وتناقض في المصالح مع المقاومة الفلسطينية، مبينا أن مصر تقف ضد كل المقاومة الفلسطينية وليس ضد حركة حماس فقط.

وفي رده على سؤال حول تأثير رفض المقاومة الفلسطينية على دور مصر المحوري ومن سيملئ الفراغ، كشف بشارة عن اتصالات تجري حاليًا بين القطريين والأتراك من جهة مع واشنطن وأطراف إقليمية وعربية أخرى لتقديم مبادرة جدية للتهدئة خلال الأيام القليلة القادمة.

وأوضح أن أهم بنود هذه المبادرة إطلاق سراح أسرى صفقة "شاليط"، ورفع الحصار عن غزة من خلال وضع آليات واضحة سواء لمعابر البضائع أو الأفراد وكذلك البحث في إمكانية إنشاء ميناء بحري بغزة تحت إشراف دولي.

إلا أن بشارة- وهو من فلسطيني الداخل المحتل عام 1948- أكد أن الجهد الدولي لن ينصف الفلسطينيين، فالأوربيين كان لهم تصريحات سيئة تجاه الفلسطينيين".

وعن توقعاته لطبيعة العدوان المقبل على قطاع غزة، توقع بشارة أن يقوم الاحتلال بمغامرات "غير محسوبة" العواقب وأنه سيصعد، مستدركًا "لكنه سيعود للتفاوض حول شروط المقاومة".

وحول أسوأ السيناريوهات، ذكر بشارة أن أقسى ما يمكن أن يحدث للفلسطينيين، هو استمرار القصف العشوائي وليس الاجتياح البحري.

وقال: "الاجتياح البري لا أخشاه كثيرًا فأنا متأكد أن الناس (المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة) مستعدة له". 

التعليقات