مختصون بالشأن الإسرائيلي:كيف سينتهي العدوان على غزة؟وهل تسمح اسرائيل بطعن كبريائها؟.سيناريوهات قادمة

مختصون بالشأن الإسرائيلي:كيف سينتهي العدوان على غزة؟وهل تسمح اسرائيل بطعن كبريائها؟.سيناريوهات قادمة
غزة -خاص دنيا الوطن - اياد العبادلة

مر نحو اسبوع على العدوان الاسرائيلي المستمر على قطاع غزة ,هاجمت من خلاله القطاع بأكثر من 2150 غارة اسرائيلية  خلفت ورائها أكثر من 170 شهيد بالاضافة الى 1200 جريح وهدمت أكثر من 380 منزل ومنشأة حتى اللحظة خلال العدوان التي بدأ قبل نحو اسبوع ,وشهدت الايام الماضية عدة جولات وجهود من قبل بعض الدول كقطر ومصر وتركيا للتهدئة بين فصائل المقاومة الفلسطينية ودولة الاحتلال الاسرائيلي وبقيت في اطار الجهود المبذولة دون ان تحقق اتفاقية ملموسة تنهي العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة .نعيش اليوم السابع للعدوان الاسرائيلي على غزة وسط عدة سيناريوهات محتملة لإنهائه فما هو السيناريو المتوقع لإنهاء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة؟.

وحول السيناريو المتوقع لانهاء العدوان أوضح الكاتب والمحلل السياسي الخبير في الشأن الاسرائيلي توفيق ابو شومر لـ"دنيا الوطن" ان هناك اثنين من السيناريوهات المتوقعة ابرزها :الاول وقف لاطلاق النار بشروط احد الطرفين والثاني مواصلة العدوان وهو السيناريو المتوقع بقوة حتى اللحظة وسط التهديدات الاسرائيلية المتعاقبة.

واشار ابو شومر في تحليله الى ان ليس من الشهل ان تسلم اسرائيل بعد ان طعنت في "كبريائها" كونها تعتبر نفسها الدولة الوحيدة القوية المسيطرة على كل العالم العربي ,مشيرا الى ان هذا الامر يدفعها الى استمرار العدوان ومحاولتها تصدير مشكلة غزة من عدوان عليها الى مشكلة أكبر بين غزة وغزة من خلال عدة خطوات على الارجح ستقوم بها في الساعات القادمة بفصل بعض اجزاء منها عن الاخرى وحظر مناطق دون الاخرى وتهجير السكان من المناطق الحدودية ,منوها الى ان الساعات القادمة من الليلة ربما تكون مقدمة لبعض الخطوات الاسرائيلية التي تسعى لتطبيقها على الارض.

وبالاشارة الى الخطوات الفعلية التي تسعى اسرائيل لتطبيقها توقع ابو شومر ان يتم حظر المنطقة الشمالية للقطاع وفصلها تمام عن غزة من خلال قطع الطريق من السودانية الى المقبرة الشرقية ,مشيرا الى ان اسرائيل حاولت امس جس نبض المقاومة من خلال عملية انزال من البحر غرب بلدة بيت لاهيا ,واضاف: ايضا بعض المناطق المتوقع حظرها وفصلها عن قطاع غزة المناطق الحدودية في رفح وخصوصا في محور فلدلفيا.

وشدد ابو شومر الى ان الوسيط المصري هو الوحيد القادر على ابرام تهدئة فعلية بين فصائل المقاومة الفلسطينية والجانب الاسرائيلي.

ومن جهته توقع الكاتب والمحلل السياسي المختص في الشأن الاسرائيلي د هشام ابو هاشم ان السيناريو المرجح في الفترة القادمة لانهاء العدوان الاسرائيلي هو ابرام تهدئة على غرار تهدئة عام 2012 مع بعض التعديلات التي تطالب بها فصائل المقاومة الفلسطينية مثل الافراج عن المعتقلين في الضفة ووقف الاغتيالات وفتح المعابر وانهاء الحصار كليا عن قطاع غزة.

وتوقع ابو هاشم ان تشهد الساعات القادمة مزيدا من التصعيد الاسرائيلي والعمل على فصل بعض المناطق الحدودية من قطاع غزة في محاولة من اسرائيل للضغط على فصائل المقاومة الفلسطيينة.

وحذر ابو هاشم من ان استمرار العدوان الاسرائيلي وارتفاع وتيرته في الساعات القادمة ان يشكل وسيلة ضغط على المقاومة الفلسطينية للقبول بتهدئة قد تكون خارج اطار مطالبها مثل ان تقدم اسرائيل على تكثيف العمليات على المناطق الحدودية وتهجير سكانها وارتكاب مجاز اخرى واغتيال لبعض الشخصيات القيادية .

وبدورها توقعت الكاتبة والمحللة السياسية  الاستاذة ريهام عودة ان يتم الضغط من قبل المجتمع الدولي و بإيعاز من اسرائيل على مصر من أجل التوسط بين حماس و اسرائيل للوصول الي اتفاق وقف اطلاق النار بين الجانبين و العودة الي تفاهمات هدنة 2012 .

ونوهت الى ان مبعوث الرباعية الدولية ، توني بلير حاول بالفعل اقناع السيسي أثناء زيارته لمقر الرئاسة المصرية بضرورة توسط مصر بين فصائل المقاومة الفلسطينية  و اسرائيل، مشيرة الى انه من المتوقع أن يتم العودة مرة أخرى الي التهدئة بعد أن توافق اسرائيل أولا على أهم شروط حماس وهي اطلاق سراح أسرى صفقة شاليط الذين قامت اسرائيل باعتقالهم مؤخرا خلال حملتها العسكرية في الضفة الغربية "عملية عودة الإخوة " بالإضافة لذلك سيتم اقناع مصر من قبل المجتمع الدولي بأن تفتح معبر رفح البري أمام الغزين حتى ولو لمجرد أيام محدودة في الشهر وذلك من أجل تنفيس الضغط عن قطاع غزة الذي يعاني من حصار شديد منذ عدة سنوات سابقة.

و رجحت عودة تقديراتها الى أن اسرائيل متلهفة جدا من أجل الوصول الي تهدئة مع الفصائل الفلسطينية بسبب الخسائر الفادحة التي تكبدتها خلال عمليتها العسكرية فحسب التقديرات الاسرائيلية من المحتمل أن تصل تكلفة عملية الجرف الصامد نحو 2.5 مليار دولار. 

يشار الى ان جهود التهدئة ما زالت تبذل من عدة اطراف اقليمية ودولية وحتى اللحظة لم تشهد أي تقدم وسط شروط المقاومة الفلسطينية والتعنت الاسرائيلي الرافض لشروط المقاومة.

التعليقات