شاهد - تتفقد أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في مخيم عين الحلوة وتجمع الشبريحا

رام الله - دنيا الوطن
قام وفد من المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان شاهد بتاريخ 18/ 6/2014 بجولة ميدانية في مخيم عين الحلوة وتجمع الشبريحا، ضم الوفد منسق العلاقات العامة والإعلام *الأستاذ محمد الشولي* والباحثين في المؤسسة *مصطفى اليونس وخالد مرعي*، والتقى الوفد الزائر أمين سر القوى الإسلامية في مخيم عين الحلوة *الشيخ جمال خطاب، وبعض ممثلي الفصائل الإسلامية الأخرى*.

تركز البحث حول آخر مستجدات حي الزيب في المخيم، والدعاوى القضائية من قبل مالك العقار السيد *أحمد البزري* ضد *بعض الأفراد في الحي* ومطالبتهم بإخلاء منازلهم، وهدمها باعتبارهم مرتكبي ( جرم اغتصاب) عقاره بشكل غير قانوني، حول هذا الأمر أوضح الشيخ خطاب المراحل التي وصلت اليها هذه القضية، وارتداداتها السلبية على سكان الحي بصفة خاصة، وعلى مخيم عين الحلوة بشكل عام، ذلك لأن معظم عقارات المخيم هي أراضٍ مملوكة، وتستثمر كأماكن إيواء للاجئين الفلسطينيين من قبل الأونروا بالتفاهم مع الحكومة اللبنانية ممثلةً بالمديرية العامة للشؤون السياسية واللاجئين.

أضاف الشيخ خطاب أنه لا بد من تدخل الأونروا مباشرةً، باعتبارها الجهة المستأجرة للأرض، وليس عموم اللاجئين، ونقل أن المدير العام للأونروا السيدة آن ديسمور، وجهت خطاباً للخارجية اللبنانية تطالبها بوقف هذه الدعاوى، والعمل على حل هذه القضايا عبر المؤسسات الرسمية والقانونية.

من جهته أكد السيد الشولي الى استعداد مؤسسة *شاهد* لمتابعة هذه القضية مع الجهات ذات العلاقة، والسعي لإيجاد حل إنساني للاجئين الفلسطينيين في هذا الحي. كما تطرق الى دور* شاهد* في متابعتها اليومية مع الجهات المختصة، للكثير من المشاكل اليومية التي تواجه اللاجئين الفلسطينيين من سوريا خصوصاً أوضاعهم القانونية من حيث تجديد إقاماتهم وتصاريح دخولهم من والى المخيمات، فضلاً عن العراقيل التي تحول دون تسجيل مواليدهم الجدد، والسماح لأولادهم بأداء الامتحانات الرسمية في لبنان بشكل طبيعي، وأن هناك مئات العائلات تعاني من مشكلة جمع الشمل، حيث أن البعض منها لا يستطيع الالتحاق بأفراد أسرته المتواجدة في لبنان، خصوصاً بعد اضطرارهم للتوجه الى سوريا لتلقي العلاج أو متابعة الدراسة، ولم يعد بإمكانهم العودة بعد قرار مديرية الأمن العام اللبناني بمنع دخول النازحين الفلسطينيين من سوريا الى لبنان، والانعكاس السلبي على العائلات بشكل عام، وقد أكد خطاب على وجود تحديات ومشاكل هائلة يواجهها هؤلاء اللاجئين.

في سياق النقاش تطرق الوفدان الى الوضع الأمني في مخيم عين الحلوة، وسعي كل القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية الى تشكيل قوة أمنية يشارك بها جميع الأطراف، وذلك تنفيذاً للمبادرة الفلسطينية الموحدة التي أطلقتها الفصائل الفلسطينية مؤخراً من داخل المخيم، والحفاظ على الجوار. وتمنى خطاب أن تبصر هذه الخطوة النور قبل حلول شهر رمضان بعد إزالة جميع العوائق اللوجستية التي تقف في طريقها، وفي هذا المجال تمنى وفد *"شاهد"* أن تراعي القوة الأمنية المزمع تشكيلها معايير حقوق الإنسان في التعاطي مع المخلين بالأمن، وأبدى الوفد استعداده لتدريب القوة الأمنية على قواعد حقوق الإنسان المرتبطة بالشرطة والأمن المجتمعي.

استكمالاً لجولة *"شاهد"* على المخيمات الفلسطينية، زار الوفد مخيم الشبريحا، والتقى مختار المنطقة السيد *رضا عون* بهدف الاطلاع على آخر المستجدات فيما يخص *53 عائلة* فلسطينية مهددة بإزالة منازلها، بسبب مرور الأوتستراد الذي يربط مدينة صيدا بمدينة صورمكان هذه المنازل، والدعاوى المرفوعة من المحكمة العقارية في جبل لبنان ضد هذه العائلات التي تقيم في تلك المنطقة منذ عام *1950* بموافقة بلدية العباسية، والتي كانت تتقاضى رسوم بلدية من هذه المنازل سابقاً.

وقد أوضح مختار بلدة الشبريحا آخر مستجدات هذه القضية الإنسانية، والجهود المبذولة منه شخصياً، ومن بعض الفعاليات السياسية بالمنطقة بخصوص تأمين تعويض مناسب لهذه العائلات، والسعي الحثيث لتأمين أراضى وعقارات جديدة لهم. في هذا السياق أبدى المختار خشيته من التأخر في انجاز هذا الملف، وضياع حقوق هذهالعائلات.

من جهته أبدى وفد *"شاهد"* استعداده التام لمتابعة هذه القضية حقوقياً وإنسانياً لدى الجهات ذات الصلة، وكذلك لقاء الأهالي المتضررين من المشروع، ومحاولة الحصول على رأي موحد يمكّن *"شاهد"* من أخذ زمام المبادرة في سعيها لحل هذه المشكلة الإنسانية المستجدة.

التعليقات