خالد منصور : 150 مليون شيكل حجم مبيعات البطيخ الإسرائيلي في ألاسواق الفلسطينية

خالد منصور : 150 مليون شيكل حجم مبيعات البطيخ الإسرائيلي في ألاسواق الفلسطينية
رام الله - دنيا الوطن

قال خالد منصور - المنسق المركزي للمناطق في الإغاثة الزراعية - أن المعركة الدائرة الآن حول منتوج البطيخ بيننا وبين المحتلين هي معركة على الأرض وعلى السيادة، ومعركة من اجل تحقيق مستوى أعلى من الأمن الغذائي، ومن اجل تعزيز الاقتصاد الوطني كرافعة للتحرر الوطني وأداة للحد من مستويات البطالة المتصاعدة.
فالأرض التي يزرع فيها البطيخ وخصوصا في منطقة البقيعة وعموم الأغوار هي أراض مهددة بالمصادرة والتوسع الاستيطاني وان تعميرها والاستثمار فيها وتحويلها الى مناطق مأهولة يشكل تحديا لأطماع المحتلين وصدا لمحاولتهم إفراغ الأغوار من أصحابها الشرعيين سواء كانوا مزارعين أو مربو ثروة حيوانية .. كما وان إنتاج البطيخ بكميات تجارية كبيرة يشكل تحديا للمنتوجات الإسرائيلية عموما ومنتوجات المستوطنات على وجه الخصوص.. فقد بلغ حجم مبيعات البطيخ الإسرائيلي في الأسواق الفلسطينية مبلغ 150 مليون شيكل ناتجة عن إغراق أسواقنا سنويا ب 120 الف طن من البطيخ .. ولذلك فان إنتاج الفلسطينيين للبطيخ ومن نوعيات عالية الجودة شكل عامل تهديد قوي للمنتجين الإسرائيليين الامر الذي دفع حكومة الاحتلال الى التدخل لفرض دخول البطيخ الإسرائيلي الى الأسواق الفلسطينية باعتبار ذلك تنفيذا لبنود اتفاقية باريس كما ودفع وجود البطيخ الفلسطيني العالي الجودة المنتجين والتجار الإسرائيليين الى إدخال بطيخ إسرائيلي عالي الجودة لأول مرة بعد أن كانوا يغرقون الأسواق الفلسطينية ببطيخ متدني الجودة وجعلهم يخفضون أسعار بطيخهم مستفيدين من الدعم الكبير الذي توفره لهم حكومتهم وخصوصا لمزارعي المستوطنات.
ورحب منصور بدخول بعض المستثمرين من القطاع الخاص الفلسطيني الى مجال الاستثمار في القطاع الزراعي وبجرأة البعض من المستثمرين في العمل في مناطق C .. وقال إن تكامل جهود القطاعات الثلاث ( الحكومي والخاص والأهلي ) والعمل وفق إستراتيجية وخطة وطنية شاملة في القطاع الزراعي سيحقق لشعبنا مكاسب وطنية ضخمة في مجال حماية الأرض وتوفير الأمن الغذائي وتعزيز الاقتصاد ومواجهة آفة البطالة ..
وأوضح منصور أن الإغاثة الزراعية أطلقت شرارة البدء في معركة إيجاد البدائل للعمل في المستوطنات منذ عدة سنوات، وكانت تدعو دائما وترحب بدخول القطاع الخاص الى مجال الاستثمار بالقطاع الزراعي، بما يسهم في توسيع الرقعة الزراعية، ويحقق مستوى أعلى من الاكتفاء الذاتي من المواد الغذائية .. وقد لعبت الإغاثة الزراعية دورا كبيرا في تحفيز القطاع الخاص من خلال نجاحها في بناء نماذج ناجحة للعمل كما وانها سلطت الضوء على مناطق كثيرة تشكل فرصا حقيقية للاستثمار كمناطق الأغوار من خلال تجربة نقل المياه من المناطق الغنية بالمياه والتي بها وفرة الى مناطق زراعية خصبة تنقصها المياه .. وأضاف أن الإغاثة الزراعية تنفذ وفي نفس الوقت العديد من المشاريع الضخمة في مناطق الأغوار وخصوصا لقطاع مربي المواشي الذين يواجهون حربا شرسة تشنها عليهم دولة الاحتلال لاقتلاعهم من جذورهم وتفريغ الأغوار من أصحابها تمهيدا لضمها أو لفرض استئجارها في أي حل سياسي قادم.

التعليقات