7 سنوات إلا 10 أيام .. الإنقسام الفلسطيني : من البداية إلى النهاية ..!

7 سنوات إلا 10 أيام .. الإنقسام الفلسطيني : من البداية إلى النهاية ..!
رام الله - خاص دنيا الوطن - اسراء عبيد
تدق المصالحة باب كل مواطن فلسطيني، البعض يرد بتفاؤل وآخر بتشائم وأحدهم بين البينين منتظر نهاية "غير مفتوحة" 

دنيا الوطن تابعت منذ بداية الانتخابات التشريعية 2006 وبدايات الانقسام الفلسطيني ودائرة محاولات المصالحة الفلسطينية في الدول العربية وحتى المصالحة الأخيرة التي ينتظر الفلسطينيون نتاج حصادها.

بدأت احداث الانقسام فعليا على الارض منذ فوز حماس بالانتخابات التشريعية واستمرت حتى انتهت بسيطرة عسكرية في 14/6/2007 , وقبل مرور العام السابع تمكّن الطرفين من انهائه اليوم الاثنين 2/6/2014 .. وهذه الحكاية من البداية :

الانتخابات التشريعية..
في مطلع 2006 تم تنظيم ثاني انتخابات تشريعية فلسطينية، وهي أول انتخابات تشارك فيها حماس التي حققت مفاجأة بحصد أغلبية المقاعد في المجلس التشريعي

شكلت الحركة حكومتها برئاسة إسماعيل هنية الذي سلم يوم 19 مارس/آذار 2006 م قائمة بأعضاء حكومته إلى الرئيس محمود عباس، لكن الحكومة قوبلت بحصار إسرائيلي مشدد عرقل عملها

القوة التنفيذية..
ومع رفض الأجهزة الأمنية التعاطي مع حكومة هنية والانصياع لأوامر وزير الداخلية آنذاك "سعيد صيام" قام الأخير بتشكيل "القوة التنفيذية" مما أحدث صدام بينها وبين الأجهزة الأمنية.

مع تزايد الصدام والاقتتال الداخلي بين فتح وحماس تحركت جهات لوقف الاشتباك المسلح ففي مايو/أيار 2006 م أطلقت قيادات الأسرى الفلسطينيين وثيقة للمصالحة سميت لاحقا بوثيقة الأسرى التي لاقت ترحيبا من جميع الأطراف، وعلى أثرها عُقد مؤتمر الحوار الوطني يوم 25 مايو/أيار 2006، ومع ذلك ظل الانقسام قائما ولم تتوقف الاشتباكات المسلحة، وفشلت وساطات عديدة بينها الوساطة القطرية في أكتوبر/تشرين الأول 2006 في تهدئة الأوضاع

في ديسمبر 2006 دعا الرئيس محمود عباس إلى عقد انتخابات لمجلس تشريعي فلسطيني جديد، لكن عددا من قيادات الفصائل الفلسطينية في دمشق رفض الدعوة وانفجرت الأوضاع مجددا

اتفاق مكة..
مع حدة الصراع  والاشتباكات المسلحة تم دعوة طرفي النزاع "حماس وفتح" إلى التحاور في مكة ووقعت الحركتان على ما بات يعرف بـ"اتفاق مكة" في فبراير/شباط2007، وشكلت الفصائل حكومة وحدة وطنية.

فشل اتفاق مكة..
تجددت الاشتباكات بين الأجهزة الأمنية والقوة التنفيذية بعد أسابيع قليلة من الاتفاق مما أفشل حكومة الوحدة وحدث "الانقلاب" 12/6/2007.

حكومة غزة والضفة..
في رام الله أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس إقالة حكومة إسماعيل هنية، وكلف سلام فياض بتشكيل حكومة جديدة، واستمرت الأمور بحكومتين واحدة في الضفة وأخرى في غزة.

المبادرة اليمنية للمصالحة الفلسطينية..
طرح الرئيس اليمني علي عبد الله صالح مبادرة 2008 لحل الخلاف بين حركتي فتح وحماس الا أنها فشلت في يومها

السنغال والمصالحة 2008..
 أنهى وفدان من حركتي "حماس" و"فتح" مباحثات في العاصمة السنغالية داكار، دامت ثلاثة أيام، تمت برعاية مباشرة من الرئيس السنغالي عبد الله واد، الذي التقى الوفدين كلاً على حدة، ثمّ جمع الوفدين في لقاء مباشر، تناولا فيه سبل الوصول إلى حلّ للانقسام الذي تعيشه الساحة الفلسطينية 

الورقة المصرية..
  بعد صمت لأكثر من عامين على الانقسام وتحديدا في أوائل 2009 وبعد انتهاء الحرب الاسرائيلية على غزة، تجددت الوساطة بين الفصائل الفلسطينية لتكون هذه المرة مصرية حيث أعدت القاهرة خلاصة أفكارها فيما باتت تعرف بـ"الورقة المصرية" وطرحتها في سبتمبر/أيلول 2009 م.   وإن سارعت حركة فتح للتوقيع عليها فإن حركة حماس قالت أنها بحاجة إلى وقت لدراستها قبل أن تطلب إدخال تعديلات عليها، لكن السلطات المصرية رفضت الطلب، وهو ما أدى إلى تجميد الأمور بين الحركتين لسنوات.

الحوار في دمشق..
عاد الحراك مجددا إلى ملف المصالحة بعد لقاء جمع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ورئيس المخابرات المصرية عمر سليمان أواسط 2010، عقد على أثره لقاء بين فتح وحماس بالعاصمة السورية دمشق في التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني 2010 م.

ورغم الإعلان عن جلسة جديدة أواخر ديسمبر/كانون الأول 2010، فإن اللقاء لم يعقد، وتبادلت الحركتان الاتهامات بالمسؤولية عن تعطيله.

وبشكل عام لم يكن البرنامج السياسي وصراع الصلاحيات المصدر الوحيد للخلاف الداخلي في هذه المرحلة، فقد واكبهما أيضا خلاف قديم جديد بشأن حق مقاومة الاحتلال ومواجهة اعتداءات إسرائيل المتكررة.

اعلان الدوحة للمصالحة الفلسطينية..  
وقعت حركتي فتح وحماس بحضور أمير قطر في العاصمة القطرية الدوحة في السادس من فبراير شباط 2012 اتفاقا للمصالحة، حيث وقع محمود عباس نيابة عن حركة فتح وخالد مشعل نيابة عن حركة حماس بهدف تسريع وتيرة المصالحة الوطنية الفلسطينية

في يناير 2013 اعلن رئيس وفد حركة فتح للحوار عضو لجنتها المركزية عزام الاحمد انه تم الاتفاق بين الفصائل الفلسطينية المختلفة المجتمعة في القاهرة وابرزها حركتا فتح وحماس على الإعلان عن حكومة فلسطينية جديدة وعن موعد الانتخابات المقبلة في مرسوم واحد يصدر بعد ستة اسابيع بينما أكد عزت الرشق التزام حماس باتفاق الدوحة.  

اتفاق القاهرة  2013..

عقدت حركتا فتح وحماس اجتماعا بالقاهرة يوم 14-5-2013 تم خلاله استعرض كافة قضايا المصالحة الوطنية الفلسطينية العالقة وسبل تذليل العقبات التي تواجه إنهاء الانقسام الفلسطيني، حيث اتفق الطرفان على أن تكون اجتماعاتهما في حالة انعاد دائم اعتبارا من تاريخ وحتى تشكيل حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني الجديدة وتحديد موعد الانتخابات

اتفاق غزة  2014 ..
ستفرد دنيا الوطن تفاصيله الذي توجتها اعلان حكومة الوفاق اليوم الاثنين وادائها لليمين الدستورية امام الرئيس ابو مازن

التعليقات