التميمي : زيارة البابا فرانسيس الأول للمسجد الأقصى المبارك في ذكرى الإسراء والمعراج خطأ سياسي وديني

التميمي : زيارة البابا فرانسيس الأول للمسجد الأقصى المبارك في ذكرى الإسراء والمعراج خطأ سياسي وديني
رام الله - دنيا الوطن
اعتبر سماحة الشيخ الدكتور تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي سابقاً أمين سر الهيئة الإسلامية العليا بالقدس زيارة بابا الفاتيكان فرانسيس الأول إلى المسجد الأقصى المبارك هذا اليوم الذي يحتفل فيه المسلمون بذكرى الإسراء والمعراج في هذا المسجد خطأ سياسياً ودينياً فادحاً لما تمثله هذه المعجزة من مكانة عقدية لدى مليار وسبعمائة مليون مسلم ، موضحاً أن الزيارة قد خطط لها في هذا التوقيت الذي يتعرض له المسجد الأقصى المبارك لاقتحامات يهودية يشارك فيها سياسيون وعسكريون ومستوطنون ومتطرفون بدعم حكومة نتانياهو ، وينفذ فيه مخطط التقسيم المكاني والزماني بين اليهود والمسلمين وتفرض قيود مشددة على صلاة المسليون فيه .
واستنكر سماحته زيارة البابا حائط البراق (وهو السور الغربي للمسجد الأقصى المبارك وجزء من أجزاء المسجد والذي بدأت منه وانتهت إليه رحلة المعراج) على أنه مكان عبادة لليهود ووضع ورقة الأمنيات فيه حسب طقوس اليهود ، ثم وضع إكليل من الزهور على قبر ثيودور هرتزل مؤسس الحركة الصهيونية الذي ينطوي على موقف سياسي غير مسبوق تجاه هذه الحركة التي تستهدف أرض الإسراء والمعراج ، مؤكداً أن المسجد الأقصى المبارك مسجد خالص للمسلمين ولا علاقة لغيرهم فيه بقرار رباني فقال تعالى { سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } الإسراء1 .
وتمنى الدكتور التميمي على الله ألاَّ تكون لهذه الزيارة التي جرت على هذا النحو الذي خطط له أية تداعيات سياسية سلبية أو استدعاء لمواقف تاريخية ما زال العالم الإسلامي يعاني آثارها حتى اليوم .

التعليقات