ليبيا: تجدد الاشتباكات بين قوات حفتر ومسلحين وقصف صاروخي على قاعدة جوية

ليبيا: تجدد الاشتباكات بين قوات حفتر ومسلحين وقصف صاروخي على قاعدة جوية
رام الله - دنيا الوطن
اندلعت صباح اليوم الاثنين اشتباكات في مدينة بنغازي شرق البلاد بين قوات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر ومسلحين.

هذا وأعلن قائد قاعدة بنينا الجوية العسكرية في بنغازي بشرق ليبيا العقيد سعد الورفلي لوكالة "فرانس برس" أن مسلحين شنوا ليل الأحد الاثنين قصفاً صاروخياً على القاعدة، من دون أن يسفر هجومهم عن وقوع ضحايا.

وقال العقيد الورفلي: "هناك قصف صاروخي على القاعدة، ولكن حتى الساعة الأمر ليس بالخطير"، متهماً جماعات إسلامية متشددة بالوقوف خلف الهجوم. وأضاف أن الصواريخ سقطت في أرض خلاء.

ويأتي هذا الهجوم رداً على غارات جوية شنتها الجمعة طائرات يقودها ضباط في سلاح الجو ضد مواقع عسكرية تابعة لجماعات إسلامية متشددة في عاصمة الشرق الليبي.

وانضم هؤلاء الضباط إلى قوة يقودها اللواء المتقاعد في الجيش خليفة حفتر الذي شارك في الثورة على نظام العقيد الراحل معمر القذافي في 2011.

هذا وكانت حصيلة المواجهات العنيفة التي اندلعت في بنغازي يومي الجمعة والسبت، حوالي سبعين قتيلاً وأكثر من 140 جريحاً، بعدما شنت قوات موالية لحفتر هجوماً على من أسمتهم بالإرهابيين.

وفي التطورات أيضاً، قال الناطق باسم القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، الرائد محمد حجازي، في مداخلة مع قناة "العربية" إن التحرك الحالي للجيش الليبي يستهدف الجماعات المتطرفة وحلفائها من جماعة الإخوان، معتبراً أن هذه الجماعات تتبع نفس نهج الإخوان وليست معنية سوى بالمصالح الدنيوية.

يأتي ذلك فيما أعلن الجيش الليبي تجميد عمل المؤتمر الوطني العام وتكليف حكومة الطوارئ مواصلة تسيير الأعمال إلى حين إجراء الانتخابات.

وشنت قوات حفتر صباح الجمعة، مدعومة بإسناد جوي من طائرات ومروحيات عسكرية، هجوماً على جماعات إسلامية متشددة في بنغازي، معقل العديد من الجماعات الإسلامية المجهزة بأسلحة ثقيلة. وأسفرت تلك الاشتباكات عن 79 قتيلاً و141 جريحا، بحسب وزارة الصحة، في حين وصفت السلطات الانتقالية هذا الهجوم بالمحاولة الانقلابية.

هجوم صاروخي يستهدف مقر قناة تلفزيونية
هذا وتعرض مقر قناة "ليبيا الدولية" التلفزيونية في العاصمة الليبية طرابلس ليل الأحد الاثنين لقصف صاروخي، وذلك بعيد بث هذه القناة الخاصة بياناً تلاه عقيد في الجيش الليبي أعلن فيه باسم الجيش تجميد عمل المؤتمر الوطني العام، أعلى سلطة في البلاد.

وقال صحافي يعمل في القناة لوكالة "فرانس برس" طالباً عدم ذكر اسمه إن "ما لا يقل عن أربعة صواريخ سقطت في مقر القناة. هناك أضرار مادية ولكن الاعتداء لم يسفر عن ضحايا".

ووقع الهجوم بعيد بث هذه القناة الخاصة بياناً تلاه العقيد مختار فرنانة، الذي قدم على أنه آمر الشرطة العسكرية في الجيش، وأكد أنه يتحدث "باسم الجيش"، معلناً فيه "تجميد" عمل المؤتمر الوطني العام، أعلى سلطة سياسية في البلاد.

وأضاف أن الجيش قرر أيضاً تكليف لجنة الستين لصياغة الدستور التي انتخبت في فبراير "بالقيام بالمهام والاختصاصات التشريعية في أضيق نطاق ممكن، وكذلك الاختصاصات الرقابية على أداء حكومة الطوارئ الموقتة والإشراف، بالاشتراك مع المفوضية العليا للانتخابات على إنجاز الاستحقاقات الانتخابية البرلمانية والرئاسية في مواعيدها".

كما قرر الجيش، بحسب فرنانة، تكليف الحكومة الموقتة برئاسة عبد الله الثني بتصريف الأعمال.

التعليقات