داعمون للقضية الفلسطينية في جامعة نيويورك "ينشرون" إشعارات بإخلاء سكن الطلبة

داعمون للقضية الفلسطينية في جامعة نيويورك "ينشرون" إشعارات بإخلاء سكن الطلبة
رام الله - دنيا الوطن
فوجئ اكثر من ٢٠٠٠ طالب في جامعة نيويورك الامريكية صباح أمس الخميس، باشعارات بالاخلاء "غير حقيقية" تم دسها تحت ابواب غرفهم السكنية، ليتضح لاحقا ان اتحاد "طلاب جامعيون من اجل العدالة في فلسطين" قد قام بهذا النشاط، بهدف توعية طلاب الجامعة بعمليات هدم البيوت المستمرة التي تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة.

ومن خلال منشورات تم توزيعها، طُلِب من الطلبة اخلاء الغرف، اذ انه تم اختيارها من قبل سلطات عليا للهدم في غضون الايام الثلاثة القادمة، بينما تم التوضيح أيضاً من خلال المنشور، ان الإشعار "غير حقيقي"، وانه في الواقع مجرد جهد موجه نحو توعية طلاب الجامعة بما يجري في فلسطين المحتلة من حملات قاسية ومستمرة لهدم بيوت المواطنين الفلسطينيين، خاصة وانه قد تم هدم ما يزيد عن ٢٧٠٠٠ بيت فلسطيني من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي منذ عام ١٩٦٧.

ونفّذ طلبة الجامعة "اشعارات الاخلاء" من خلفيات عديدة منهم "الامريكان، والعرب، واليهود المناهضين للصهيونية، وطلاب آخرين"، وكانوا حريصين على توزيع اشعارات الاخلاء في جميع غرف الطلاب، حفاظا على القانون، وامتناعا عن التمييز ضذ فئة معينة، اذ ان المهمة الاساسية لاتحاد "طلاب جامعيون من اجل العدالة في فلسطين" هي مناهضة التمييز العنصري لا سيما ذلك الذي تتبعه اسرائيل في احتلالها للاراضي الفلسطينية. وكان هذا النشطان قد نُفِذ قبل أسبوع من قبل مجموعة من الطلبة في جامعة "نورثمينستر" الامريكية،، بهدف توعية الطلاب ودفعهم للانضمام لحوارات ونقاشات في غرفهم السكنية وفي الكفاتيريا وغيرها من المنصات.

وواجع منفذوا النشاط مجموعة من "الردود السلبية"، خاصة من المنتمين لاتحادات اخرى تهدف لدعم اسرائيل في الجامعة، حيث قام عدد من الطلاب باتهام "طلاب جامعيون من اجل العدالة في فلسطين" بنشر العداوة ضد اليهود والترويج "لللاسامية" في الحرم الجامعي، والادعاء ان هذه الفعاليات تم توجييها ضد الطلاب اليهود دون غيرهم، الا ان "طلاب جامعيون من اجل العدالة في فلسطين" نفوا ذلك تماما، واكدوا على انهم يملكون من الادلة التصويرية ما يكفي لاثبات عكس ذلك.

هذا وتم تغطية الحدث والذي كان له صدى عالي في نيويورك، يوم الرابع والعشرين من نيسان ٢٠١٤، من قبل العديد من وسائل الاعلام الكتابية والتلفزيونية المحلية في مدينة نيويورك.

الجدير بالذكر، ان هذا النشاط ليس الاول لـ"طلاب جامعيون من اجل العدالة في فلسطين" في الفصل الدراسي الحالي، اذ ان الاتحاد قد قام قبل اسابيع قليلة بتنظيم لقاء مع "علي ابو نعيمة" مؤسس "الانتفاضة الالكترونية" ومؤلف كتاب "المعركة من اجل العدالة في فلسطين،" حيث ضم اللقاء جمهورا تعدى ال ٢٥٠ شخصا منهم طلاب واساتذه جامعيين، وكذلك لقاء مع مؤلفي كتاب "فصص قصيرة من غزة" ولقاء اخر مع منظمي حملة "حب في زمن الابارتهايد" والتي تهدف الى التشهير بانتهاكات اسرائيل لحقوق الفلسطينيين المواطنين في اسرائيل والمتزوجين لاخرين في الضفة الغربية وقطاع غزة.

واوضح منفّذوا النشاط، ان الأنشطة في الجامعات الغربية الاوروبية منها والامريكية، في نمو مستمر وغير مسبوق من اجل الدفاع عن حق الفلسطينيين في العدالة والعيش الكريم ونيل حقوق الانسان السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، حيث تشهد امريكا اليوم عملا طلابيا له تأثير ملموس في سبيل مناهضة اسرائيل واحتلالها للاراضي الفلسطينية وفرضها الحصار وقيامها بعمليات قتل واسر مستمرة وعشوائية والتمييز العنصري الذي تمارسه ضد الفلسطينيين على اختلاف اماكن تواجدهم.

ولفتوا ان حملة المقاطعة وفرض العقوبات العالمية (BDS) تعتمد بشكل كبير على جهود طلاب الجامعات تحديدا، وهنا يتحمل المدافعون عن القضية الفلسطينية من الشباب المسؤولية الاعظم، فينظمون الفعاليات باستمرار كاستضافة متحدثين عرب واجانب من المدافعين عن حقوق الفلسطينين بالاضافة الى تنظيم افلام، ومعارض، ومظاهرات سلمية، وحملات توعية، تهدف بالمجمل لتحفيز جهود الشباب الغربي للمساهمة في العمل ضد اسرائيل عن طريق التشهير بجرائمها والمطالبة بمعاقبتها دوليا

التعليقات