هل سيستجاب لصرخة صحفي بالسماح بتوزيع الصحف وفتح المكاتب الإعلامية ؟

هل سيستجاب لصرخة صحفي بالسماح بتوزيع الصحف وفتح المكاتب الإعلامية ؟
غزة- عبدالهادي مسلم 

بعد التوقيع الذي جرى بالأمس لتنفيذ وترجمة بنود اتفاق المصالحة على أرض الواقع من خلال تشكيل حكومة والإعلان عن موعد اجراء الانتخابات وملف المصالحة المجتمعية وإطلاق الحريات كان حاضرا وبقوة موضوع حل مشكلة إدخال وتوزيع الصحف اليومية  وفتح المكاتب الإعلامية والإذاعات  المغلقة سواء في غزة أو الضفة  

من خلال صرخة صحفي كان متواجدا أتناء انعقاد المؤتمر الصحفي للفصائل للإعلان عن بنود الاتفاق بالأمس  قائلا للموقعين  : "ومشكلة إدخال الصحف اليومية هل ستنتهي !! فرد عليه إسماعيل هنية  رئيس حكومة غزة  قائلا : هذا بالتأكيد وهذا مرهون باللجان المتخصصة والتي ستمارس عملها  وهو ما كرره القيادي في حماس  موسى أبو مرزوق في نفس المؤتمر واعدا بحل هذه المشكلة على شرط أن يكون فيها التبادلية بمعنى توزيع الصحف في غزة والضفة في أن سواء !! 

نائب رئيس نقيب الصحفيين الدكتور تحسين الأسطل أوضح في هذا المقام أن نقابة الصحفيين الفلسطينيين تطالب باستمرار بحرية توزيع الصحف في كل الأراضي الفلسطينية وعدم زج الأعلام الفلسطيني في أتون الانقسام خاصة وأن الصحف بقيت توزع لمدة سنتين بعد الانقسام هذا فضلا على أن جريدة الحياة الجديدة كانت في الأصل تصدر في غزة  

وأكد الدكتور الأسطل أن عملية منع توزيع الصحف  وإغلاق 25 مؤسسة إعلامية كان إجراء خاطئ ومدان وبالتالي أن أي خطوة لإعادة توزيع الصحف وحرية العمل الإعلامي في فلسطين من المفترض أن تكون نتاج فوري لتوقيع المصالحة وليست لها علاقة بإجراءات تشكيل الحكومة  

وأشار نائب نقيب الصحفيين أننا كنقابة كان لنا اتصالات مع كل الأطراف طيلة سنوات الانقسام ولحتى الأن من أجل انهاء هذه المشكلة والسماح بأدخال و توزيع الصحف  

وختم قائلا : أنه من المفترض أن يبرهن  أطرف الانقسام مدى جديتهم بالسماح بتوزيع الصحف اليومية وفتح المكاتب المغلقة فورا وبدون شروط وعدم عرقلة ذلك وفقا للقانون  

الصحفي حسن جبر الذي يعمل في صحيفة الأيام الممنوعة من التوزيع في غزة يعتقد بأنه لن يؤمن بوجود مصالحة حقيقة على الأرض قبل أن يتصفح صحيفته في غزة بدون معيقات أو قرارات منع  

وأكد الصحفي جبر أن توزيع الصحف أحد الدلالات الهامة على تنفيذ بنود المصالحة وبدون ذلك فالحديث هو عبارة عن مجرد وعودات كما كان في السابق موضحا أن إدخال الصحف لا ينتظر تشكيل الحكومة الجديدة وإنما ينتظر قرارا فوريا بإدخالها بشكل فوري وبدون تأخير  

وكأعلامي يعمل في أحد الصحف المحلية الممنوعة من التوزيع وتأثير ذلك عليه  قال : أن تأثير منع صحيفتي من التوزيع أثر على كتاباتي وعلاقاتي مع مصادري الصحفية حيت أنني لا أشاهد وأقرأ كتاباتي وأخباري وتقاريري إلا عبر النت  

وأضاف أن الأخطر من ذلك قيام العديد من المؤسسات الأعلامية بتسريح  وفصل عدد كبير من موظفيها بسبب اجراء منع توزيع الصحف  ناهيك عن الموظفين والعمال وأصحاب الأكشاك والموزعين واالعاملين في الأعلان فقدوا مصدر رزقهم من جراء ذلك  

وكانت العديد من المؤسسات الحقوقية قد أدانت اغلاق المؤسسات الأعلامية ومنع توزيع الصحف اليومية وطالبت بفتحها فورا وبدون شروط والسماح بتوزيع الصحف

التعليقات