كلية الشريعة في جامعة النجاح الوطنية تعقد مؤتمرا حول وسائل التواصل الحديثة وأثرها على المجتمع

كلية الشريعة في جامعة النجاح الوطنية تعقد مؤتمرا حول وسائل التواصل الحديثة وأثرها على المجتمع
رام الله - دنيا الوطن
عقدت كلية الشريعة في جامعة النجاح الوطنية يوم الخميس الموافق 24/4/2014  مؤتمرها الدولي الرابع بعنوان " وسائل التواصل الحديثة وأثرها على المجتمع"، برعاية دولة رئيس الوزراء الأستاذ الدكتور رامي حمد الله، وذلك في مدرجات الشهيد ظافر المصري في الحرم الجامعي القديم، وشارك في الجلسة الافتتاحة للمؤتمر الأستاذ الدكتور ماهر النتشة، القائم باعمال رئيس الجامعة، وسماحة الشيخ محمد حسين، مفتى القدس والديار الفلسطينية المقدسة، وسماحة الشيخ يوسف دعيس، القائم باعمال قاضي قضاة فلسطين، والشيخ خميس عابدة، وكيل وزارة الاوقاف والشؤون الدينية، والدكتور جمال زيد الكيلاني، عميد الكلية ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الى جانب عدد من الباحثين والخبراء في هذا المجال من فلسطين ودول عربية عديدة، وتولى عرافة الجلسة الافتتاحية الدكتور ناصر الدين الشاعر، المحاضرة في كلية الشريعة في الجامعة.

وفي كلمة الجامعة رحب الأستاذ الدكتور النتشة بالحضور وشكرهم على تلبية دعوة الجامعة في مؤتمر وسائل التواصل الحديثة وأثرها على المجتمع الذي تعقده كلية الشريعة، وأشار أن العالم اليوم تحول الى قرية كونية صغيرة بفضل تنوع وتطور وسائل التواصل الحديثة التي تعزو العالم أجمع.

كما أشار أن الجامعة تدعم جميع المؤتمرات الورش والندوات التي من شأنها ملامسة الواقع الذي يعيشه المواطن الفلسطيني، وأوضح أن عنوان المؤتمر لهذا العام جاء في الوقت الذي غزت فيه هذه الوسائل بيوت وعقول الناس، وأشار الدكتور النتشة أن المستخدم لهذه الوسائل يحدد ما الذي يريده منها وكيف يستخدمها بالطريقة التي تخدمه.

ووجه الدكتور النتشة الشكر لدولة رئيس الوزراء الأستاذ الدكتور رامي حمد الله لرعايته لهذا المؤتمر الدولي الهام.

أما الدكتور جمال الكيلاني فتحدث في كلمته عن أهمية عقد هذا المؤتمر نظرا لكثرة اعداد مستخدمي وسائل التواصل المختلفة من فيس بوك وتوتير وجوجل وغيرها، حيث طرح الدكتور كيلاني أرقاما وحقائق عن استخدامات هذه المواقع من حيث تداولها بين الناس واستخداماتها في العديد من المجالات.

كما تحدث الدكتور الكيلاني عن مدى تأثير هذه الوسائل على المجتمعات من الناحية الإيجابية او السلبية، وشكر جميع الداعمين والرعابة لهذا المؤتمر، كما شكر الدكتور جمال الكيلاني دولة رئيس الوزراء الاستاذ الدكتور رامي حمد الله لرعايته المؤتمر.

الدكتور محمد حسين، وفضيلة الشيخ يوسف دعيس، والشيخ خميس عابدة شكروا جامعة النجاح الوطنية على عقد المؤتمر الهام الذي يلامس قضايا هامة تتعلق بالمجتمع الفلسطيني، وأبدوا استعدادهم الى التعاون التام مع نتائجه وتوصياته التي تمنوا ان تكون مفيدة وهامة وتحدث تغيير في طريقة استخدام هذه الوسائل بين .

وجاءت فكرة المؤتمر بعد أن اصبح التطور العلمي والتقني المتعلق بتكنولوجيا الاتصالات والتواصل في العقدين الأخيرين يشكل ثورة علمية حقيقية وهائلة، أدت بدورها إلى تغييرات اجتماعية كبيرة وعميقة على كافة الصُّعُد، وهي تغييرات لا يمكن وصفها وصفاً عاماً بأنها تغييرات إيجابية أو سلبية، ومن هنا تأتي أهمية دراستها، للاستفادة من إيجابياتها وتجاوز سلبياتها.

وهدف المؤتمر إلى التواصل العلمي بين العلماء والباحثين، وتواصل العلماء والجامعات والمؤسسات العلمية مع المجتمع ومشاكله وقضاياه واهتماماته، إضافة الى تعزيز الوعي الفردي والجماعي بأهمية وسائل التواصل الحديثة وإيجابياتها للاستفادة منها، ومخاطرها لتجنبها، والخروج برؤى واضحة وقرارات محددة، تحاول تقديم معالجات عميقة للأبعاد المتعلقة بالمؤتمر ومحاوره.

كما ناقش المشاركون في المؤتمر ستة محاور تتعلق بوسائل التواصل الحديثة وأثرها على المجتمع منها أثر وسائل التواصل الحديثة على الدعوة والإصلاح الاجتماعي، وأثر وسائل التواصل الحديثة على الرأي العام، وكذلك أثر وسائل التواصل الحديثة على العلاقات الاجتماعية والأسرية، ومخاطر وسائل التواصل الحديثة على نفسية الفرد وأخلاقه واستغلاله لوقته، والضوابط الشرعية لاستخدام وسائل التواصل الحديثة، كذلك أساليب حماية المجتمع والأسرة من مخاطر وسائل التواصل الحديثة.

وفي ختام جلسات المؤتمر أوصى المؤتمرون بضرورة التعرف والاطلاع على وسائل التواصل الحديثة شرط توفير شبكة أمان في حال الاستخدام ولك لقوة تأثير هذه الوسائل على الأسر والأفراد، كما أوصى المشاركون بضرورة سن تشريعات قانونية تجرم الأستخدام السيء لهذه الوسائل، وكذا اوصوا بضرورة التثبت والتحقق من صحة المعلومات عند نشرها.






التعليقات