يديعوت : ابو مازن يصفع الجميع !

يديعوت : ابو مازن يصفع الجميع !
رام الله - دنيا الوطن

في مقالة تنضح بالحقد والتحريض الاعمي على السلطة الفلسطينية، وبروح خطابه المعادي للفلسطينيين، ينشر غاي بيخور مقالة في "يديعوت احرونوت" يعتبر فيها ابو مازن يوجه في تحالف مع حماس، صفعة الى كل من اعتبروه "شريكا"، خاصة الادارة الأمريكية، جون كيري والاتحاد الاوروبي، بل اهانة لهم.

ويكتب غاي بيخور ان السلطة الفلسطينية حصلت طوال السنوات الماضية على ملايين الدولارات من الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة في سبيل صد حركة حماس، والدول الاوروبية دعمت رفع مكانة السلطة الفلسطينية في الامم المتحدة في سبيل اضعاف حركة حماس، والآن بعد كل هذا الجهد الكبير، تقوم السلطة بالذات بالتحالف مع حماس، بل وربما تنقل اليها السلطة في الانتخابات.

ويزعم بيخور ان عباس لجأ الى حماس هربا من القانون الجديد الذي سنه البرلمان الاوروبي في الثالث من ابريل الجاري، والذي سيطرح شروطا حول تحويل الاموال الى السلطة الفلسطينية، وبالتالي سيقضي عليها، لأنه حسب زعم هذا المحرض فان القانون سيكشف عما يسميه "دعم السلطة للإرهاب" وذللك تهرب السلطة الى احضان حماس لمعرفتها بأن تحويل الاموال سيتوقف!

ويقول انه اذا تم تشكيل حكومة مع حماس الآن، فانه لن يتم تحويل أي سنت الى السلطة، لأن حماس تعتبر تنظيما ارهابيا في الولايات المتحدة واوروبا، ومن الواضح ان اسرائيل ستضطر الى وقف تحويل الاموال الى "الكيان الارهابي الرسمي"، لأنه لا خيار قانوني امامها. ويحرض بيخور الاتحاد الاوروبي على المطالبة باستعادة الاموال التي اهدرتها السلطة، حسب زعمه، واستغلالها لصالح العاطلين عن العمل على اراضيها.

كما يعتبر بيخور التحالف مع حماس بمثابة صفعة للدول العربية، لأن ذلك يعني التحالف مع عدوها "الاخوان المسلمين". ويزعم بيخور ان فتح وحماس اصبحتا تنظيمين مكروهين في الشارع الفلسطيني والعربي، فلا احد سيدعم ولا احد سيهتم، ولا يوجد أي امل لأن الانظمة العربية ليست مستعدة لتمويل السلطة اذا توقف المال الاوروبي والامريكي والاسرائيلي.

ويرى بيخور في امكانية اندلاع انتفاضة ثالثة مسألة تخيف فتح وحماس معا، لان من شأنها جعل اسرائيل تحرقهما معا! كما يعتبر التحالف الفلسطيني يوجه صفعة الى اصحاب المصلحة الاسرائيلية الذين يعتبرهم يعيشون بفضل عرفات وابو مازن ورفاقهما منذ 20 سنة، حيث يعتبر نشاطهم من اجل "السلام" صناعة مزدهرة تجذب ملايين الدولارات من اوروبا. 

ويقول: من الجيد ان هذا التحالف يجري الان، سواء تم تنفيذه ام لا، وتصوروا لو انه تم بعد قيام اسرائيل بتحويل اراض في وسط البلاد الى السلطة الفلسطينية وعندها يأتي التحالف بحماس والجهاد وتتم السيطرة على الضفة، فأي تهديد وجودي كانت ستتعرض له إسرائيل، عندما يتم توجيه الصواريخ الى تل ابيب والشارون وحيفا والقدس! 

التعليقات