ملتقى الأسرى والمحررين يصدر بيان لدعم جهود المصالحة الوطنية

رام الله - دنيا الوطن

شعبنا العظيم في الوطن والشتات: تحية حب وفاء لكم، وتحية مجد وإنحاء لصمودكم وبعد،

إننا أبناءكم ملتقى الأسرى المحررين ليشرفنا أن نصدر بياننا الأول، في يوم موقف وطني عزيز على شعبنا، في يوم إعلان انتهاء الانقسام الفلسطيني والاتفاق على البدء في خطوات تنفيذ المصالحة الوطنية بين حركة حماس ومنظمة التحرير الفلسطينية في غزة.

لذا فإننا الأسرى المحررين نبارك هذه الخطوة الأصيلة بقوة انتمائنا لهذه الأرض التي فديناها بأرواحنا وأعمارنا، ونعتبرها لحظة هامة نستذكر فيها عمق جرحنا الوطني الذي بدأه الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا وقدسنا، ونستحضر آلام الانقسام الذي أدمى قلوبنا، ونمسح فيها اليأس من عيون أطفالنا، ونكفكف دموع أمهاتنا الخنساوات اللواتي كابدن مرارة السنين، ونستذكر أرواح شهدائنا  الأبرار وصمود أسرانا الأبطال، وشموخ جبال الضفة البطولة والإباء التي تنحني إجلالاً لتعانق تضحيات شعبنا في الأغوار وفي النقب وفي الجليل وتلتقي مع قلعة الصمود والعزة غزة.

ومن هنا فإننا جموع الأسرى المحررين نثمن نجاح المصالحة ونعتبر أنها جاءت ثمرة لجهود عربية ومحلية، وكان أبرزها المبادرة التي خرجت من قلب سجون الاحتلال وصاغتها قلوب وسواعد وإرادة الأسرى من كل الفصائل الوطنية والإسلامية، وهي (وثيقة الأسرى) التي نعتز بدورها في تقريب وجهات النظر وإعادة توجيه البوصلة نحو مواجهة العدو الإسرائيلي وبناء الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.

 لذا فإننا في ملتقى الأسرى والمحررين بالمحافظات الجنوبية نؤكد عل ما يلي:

1ـ إننا ملتقى الأسرى المحررين نثمن هذا الإعلان ونعتبر أنه خطوة شجاعة جاءت في هذه المرحلة الصعبة من قضيتنا، ونطالب كل أطرافها ألا يكون الإعلان كسابقه حبراً على ورق، وأن يرتقى أطرافها من قادة وكوادر وعناصر حزبية ومؤيدين ومستقلين إلى مستوى المسئولية في تنفيذ هذا الاتفاق والالتزام به وفاء لدماء الشهداء الأكرم منا جميعا.

2ـ كما إننا نطالب حكومة الوحدة الوطنية القادمة بإعطاء أهمية كبيرة لملف الأسرى والمحررين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، سواء على الصعيد النضالي لأجل تحريرهم، أو على الصعيد الوظيفي لحفظ حقوقهم ولضمان حياتهم الكريمة.

وبالأخير، إننا وإذ نعتبر أن الوحدة الوطنية هي سلاحنا الأقوى الذي يقربنا من هدف تحرير الأرض والإنسان، فإننا نعتبرها الخطوة الهامة في هذه المرحلة الحاسمة للعمل بشكل موحد من أجل تحرير الأسرى والأسيرات من قبضة السجان الإسرائيلي في ظل الحراك الدولي بشأنهم.