إنطلاق ورشة العمل الرابعة للبرلمان العربي حول الحقوق الاجتماعية والصحية للمرأة العربية بالقاهرة

رام الله - دنيا الوطن
 افتتح صباح اليوم الأربعاء بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة فعاليات ورشة العمل الرابعة حول "الحقوق الاجتماعية والصحية للمرأة العربية"، في إطار إعداد البرلمان العربي لمؤتمر "قضايا المرأة وتحديات العصر نحو وثيقة عربية لحقوق المرأة"المقرر انعقاده بدولة الإمارات العربية المتحدة، بحضور معالي أحمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان العربي، وسعادة الدكتورة نوال الفاعوري رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والتربوية والثقافية والمرأة والشباب بالبرلمان العربي، وسعادة الدكتور عبدالناصر جناحي أمين عام البرلمان العربي.

أكد معالي أحمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان العربي، خلال كلمته في افتتاح الورشة إن الحديث عن الحقوق الاجتماعية للمرأة العربية لا ينتهي وذلك للظروف التي تعيشها المرأة في مجتمعنا العربي ولما كانت هذه الحقوق قد تأثرت بالظروف السياسية والاقتصادية للبلدان العربية وقد أثرت ايضا على حصول المرأة على حقوقها في مجالات أخرى مثل العمل والتعليم والصحة، ولما كان البرلمان العربي يحمل على عاتقه مسؤولية كبيرة تتمثل في العمل على تحقيق طموحات الشعوب العربية في النهضة والرقي والحياة الكريمة، فإن البرلمان العربي يسعى لإصدار وثيقة عربية لحقوق المرأة تكون إطارا تشريعيا ومرجعا في سن القوانين الخاصة بالمرأة العربية.

مؤكدًا إن المشاركة الفعالة للمرأة العربية في المجال الاجتماعي والصحي في وطنها العربي يحقق ويؤكد على ممارسة هذه الحقوق مما يساهم في مسيرة التنمية والنهوض الحضاري وخلق أجيال تنبذ الإرهاب بجميع اشكاله وألوانه والتمسك بوحدة أوطانهم والسعي لتحقيق الوحدة العربية الشاملة .

عقدت الجلسة الأولى للورشة برئاسة سعادة الدكتورة شيخة عيسى العري عضو لجنة الشؤون الاجتماعية والتربوية والثقافية والمرأة والشباب بالبرلمان العربي، عرض خلالها ورقة العمل الأولى حول الحقوق الاجتماعية للمرأة العربية قدمتها سعادة الدكتورة موزة غباش أستاذ علم الاجتماع بجامعة الإمارات العربية المتحدة ، كما عرضت ورقة العمل الثانية حول الحقوق الصحية للمرأة العربية سعادة الدكتورة سوسن المجالي الأمين العام للمجلس الأعلى للسكان بالمملكة الأردنية الهاشمية، وتم تقسيم المشاركين إلى فرق عمل للمناقشة حول محوري الورشة .

وتختم الورشة فعالياتها غدًا الخميس، لتستكمل أعمال فرق العمل، ويعقبها جلسة ختامية برئاسة سعادة سامية حسن سيد نائب رئيس البرلمان العربي وعضو لجنة الشؤون الاجتماعية والتربوية والثقافية والمرأة والشباب بالبرلمان العربي، لمناقشة تقارير فرق العمل، وإعلان التوصيات.

وإليكم نص كلمة معالي الرئيس

كلمة معالي

 أحمد بن محمد الجروان

رئيس البرلمان العربي

في ورشة الحقوق الاجتماعية والصحية للمرأة العربية

القاهرة

23 أبريل 2014م

أصحاب السعادة أعضاء البرلمان العربي الموقرون

الحضور الكريم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إنه لمن دواعي السرور أن ارحببكم في افتتاح ورشة العمل التي يعقدها البرلمان العربي حول الحقوق الاجتماعية والصحية للمرأة العربية والتي تمثل محوراً هاماً من محاور التحضير للاعداد لمؤتمر هدفه وضع وثيقة لحقوق المرأة العربية.

إن الحديث عن الحقوق الاجتماعية للمرأة العربية لا ينتهي وذلك للظروف التي تعيشها المرأة في مجتمعنا العربي ولما كانت هذه الحقوق قد تأثرت بالظروف السياسية والاقتصادية للبلدان العربية وقد أثرت ايضا على حصول المرأة على حقوقها في مجالات أخرى مثل العمل والتعليم والصحة، ولما كان البرلمان العربي يحمل على عاتقه مسؤولية كبيرة تتمثل في العمل على تحقيق طموحات الشعوب العربية في النهضة والرقي والحياة الكريمة، فأن البرلمان العربي يسعى لاصدار وثيقة عربية لحقوق المرأة تكون إطاراً تشريعياً ومرجعاً في سن القوانين الخاصة بالمرأة العربية.

إن المشاركة الفعالة للمرأة العربية في المجال الاجتماعي والصحي في وطنها العربي يحقق ويؤكد على ممارسة هذه الحقوق مما يساهم في مسيرة التنمية والنهوض الحضاري وخلق اجيال تنبذ الارهاب بجميع اشكاله والوانه والتمسك بوحدة اوطانهم والسعي لتحقيق الوحدة العربية الشاملة .

أدعو الله عز وجل ونحن نعقد ورشة العمل هذه،أن تكتمل ورشة الفتيات الشابات على اكمل وجه، وانني اكرر تأكيدي للقائمين على أعمال هذه الورشات على ترسيخ دائرة الحوار  لتشمل كل من يعنى بهذا الحوار.

السيدات والسادة

الحضور الكريم

إن الاستقرار الذي تم في مجال حقوق الانسان والذي ادى الى تعزيز الالتزامات المترتبة على المجتمع الدولي كحقوق متأصلة لجميع البشر،

وهي حقوق مترابطة وغير قابلة للتجزئة، وانها حقوق متساوية وغير تمييزية، وتحميها اتفاقية القضاء على كافة اشكال التمييز، فقد جاءت كل الاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الانسان لتؤكد على ثلاثة محاور :

اولها: القضاء على جميع اشكال التمييز ضد المرأة.

ثانيها: إن حقوق المرأة هي حقوق انسانية عامة وليست هبة .

ثالثها: يؤكد المساواة في الحقوق بين الرجل والمرأة في جميع الميادين السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية .

السيدات والسادة الحضور

إن الاثراء الذي شهدته ورشات العمل التي شاركتم فيها اضافت اضافات مهمة في مجالات الحقوق السياسية للمرأة العربية وكذلك الحقوق التعليمية والثقافية والاعلامية، كما اكدت الاهتمام بصفة خاصة بالمرأة في المناطق الريفية والفقيرة وكذلك في الدول الاقل قدرة ونموا من الدول العربية.

وقبل أن اختتم كلمتي.... اتقدم بخالص الشكر والتقدير لكل المشاركين والمساهمين بالعمل والبحث والاعلام في كل الورشات السابقة والحالية واللاحقة، داعياًمن الله عز وجل أن تنعكس هذه الايجابيات والابحاث والآليات على الثمرة التي نعد لها ... ألا وهي  ( مؤتمر المرأة وتحديات العصر).