الممثل الجزائري بالولايات المتحدة الامريكية محمد يبدري: " المسرح الجزائري يملك الإمكانيات المادية

الممثل الجزائري بالولايات المتحدة الامريكية محمد يبدري: " المسرح الجزائري يملك الإمكانيات المادية
الجزائر - دنيا الوطن رياض وطار

تطرق الممثل الجزائري المقيم بالولايات المتحدة الامريكية محمد يبدري ، في هذا الحوار الذي خص به قراء دنيا الوطن، إلى تجربته التي خاضها بأمريكا وما اضافت له في مساره الفني كما يبدي رؤيته الى واقع المسرح بالجزائر  ويحدثنا عن عرضيه " بن كابو" و "مهرج في المنفى"  اللذان سيقدمهما يومي 23 و 24 من الشهر الجاري بالمسرح الجهوي لمحافظة وهران.

--ممكن تعريف موجز عن شخصك للقارئ العربي؟

أنا ممثل ومخرج مسرحي ومنشط للتربصات ابلغ من العمر 33 سنة ومن مواليد مدينة وهران كما أسست تعاونيتين في المسرح الأولى حملت الأولى تسمية "مسرح الدرجة " فيما أطلقت تسمية " "فرقة الموناستير" على التعاونية الثانية كما سبق لي وان اشتغلت مديرا فنيا لمهرجان المسرح 5-5 بالجزائر ومؤسس مهرجان المسرح العربي الأمريكي أو ما يعرف بتسمية " العمل العربي الجديد" بمدينة مينيابوليس الأمريكية رفقة طاووس خازم ذات الأصول الجزائرية و كاتي حداد ذو الأصول اللبنانية والذي حاز على جائزتين في مهرجانين بفرنسا آخرها كان سنة 2011 على قناة كنال بلوس الفرنسية.

بعد سنوات من الغياب والإقامة بالولايات المتحدة عدت إلى المسرح الجزائري بعرض لمونولجين ماهي الحوافز التي جعلتك تعود؟

- أنا لم أغيب كثيرا عن الجزائر حيث سبق لي وان زرت الجزائر 4 مرات طيلة إقامتي بامريكا وقمت بجولات فنية وبمشاريع و إقامتي بين البلدين سمحت لي أن أكون من الجزائريين القلائل الذين يشتغلون في فن المسرح بالولايات المتحدة الأمريكية كما أن إقامتي بديار الغربة أتيحت لي فرصة التفكير في العمق لمواضيع تمس الضفة الأخرى.

-حدثنا قليلا عن المونولجين ولما مونوجلين في دفعة واحدة ؟ المونولج الأول يحمل عنوان "بن كابو " وقد تم عرضه سالفا وبما أن الجهور متعطش لهذا النوع من العروض إذا قررنا إعادة عرضه أما المونولج الثاني ويحمل عنوان " مهرج في المنفى " فهو ثمرة عمل مشترك جزائري-أمريكي تم انجازه بين ثلاثة فنانين سيما المخرج المسرحي نواه برمي والملحن الموسيقي رشيد حميداش وشخصي الكريم ولدي عرض جديد عنوانه "حمى الشعر"وسيتم عرضه خلال شهر مايو المقبل

-كيف وجدتم واقع المسرح الجزائري بعد عودتكم؟

 اعتقد أن المسرح الجزائري يملك الإمكانيات المادية والمالية التي يجب أن تتوفر فيه ويبقى الان على الفنانين والمنتجين انجاز أعمال ذات جودة وفي نفس الوقت هنالك بعض المسرحيات ذات جودة ولكنها جد متواضعة لابد على الدولة أن تعمل ما يجب عمله كما يجب الابتعاد عن المناسبتية وإتاحة الفرصة لأنواع جديدة من المسرحيات لان المسرح هو متعدد الأنواع. ماهي نظرتكم لواقع المونولوج في بلادنا وكيف استقبل المتفرج الأمريكي المونولج الجزائري من خلال شخصكم؟ أنا سعيد و حزين في نفس الوقت من الأعمال التي أنجزت في الجزائر هنالك ممثلين يقومون بأعمال ذات جودة ولكن هنالك أيضا من يقوم بأعمال رديئة وقد تأسفت كثيرا حينما شاهدت مؤخرا عملا تم عرضه بالمسرح الجهوي لمدينة وهران وشعرت وكأنني في ملهى لان مسرح مثل مسرح عبد القادر علولة لابد أن يستقبل أعمالا في سمعة الرجل . أشير فقط أن العمل الذي شاهدته لم يكن من إنتاج المسرح الجهوي وأنا متفاهم أن مصلحة البرمجة فتحت الأبواب لجميع الإعمال دون إقصاء و بالمناسبة احيي المسؤولين على مصلحة البرمجة على العمل الذي يقومون به وأثمن مجهوداتهم ولكنني ألوم الممثلين الذين انحرفوا بالجمهور عن العمل المسرحي لان المسرح ليس بملهى على الطريقة الجزائرية وأنا اعتذر للقارئ ولكن هذه هي الحقيقة ولابد من محاربتها وحتى مقاطعتها. بالنسبة للشطر الثاني من سؤالكم فانا لم أقدم عروضا لكافة الجمهور الأمريكي ولكنني قمت بجولات في بعض المدن الأمريكية وبمينيسوتا في اكبر مهرجان للمسرح كما قدمت عروضا بواشنطن و بويسكونسون الجمهور استحسن ما قدمته له كما انه كانت له الفرصة للاقتراب أكثر من الثقافة الجزائرية من خلال أعمالي. كما قمت بأداء عدة ادوار في العديد من الانتاجات منها ثلاثة عروض مع "انتار اكت مركز"2 و عرض مع "ذو ساوب فاكتوري" إلى جانب أعمالا أخرى كما أنني مقيم  بإقامة فنية في مسرح للأطفال ذو شهرة واسعة.

و ماذا قدمت لكم تجربتكم في أمريكا وهل ذهابكم إلى أمريكا كان إرادي آم فرض عليكم؟

 تجربتي في أمريكا سمحت لي ان اخرج من القوقعة التي فرضت علي بالعمل في الجزائر لسنوات لذا كان لابد علي أن أسافر واكتشف عوالم أخرى ولقد شاركت كثيرا في العديد من الدول حيث سبق لي وان قدمت دورا في ثمانية دول قل ان استقر بالولايات المتحدة الأمريكية سيما في فرنسا، المغرب ، المملكة العربية السعودية ودول أخرى ولكن الإقامة بالولايات المتحدة الأمريكية أتاحت لي الفرصة أن أكون في عين المكان لأفهم بشكل واضح ثقافة أخرى وعلم آخر وبما أنني أشارك بثقافتي وبعلمي لذا فقد سمحت لي هذه التجربة بتبادل مزدوج خاصة وانه لدينا الكثير ما نقوله ونرويه للآخرين وأنا اعتز كثيرا بانتمائي لهذا البلد الواسع المساحة كمسلم بربري عربي كما أشارك أيضا في محو الأفكار المسبقة التي يمتلكها الأمريكي عنا والحديث للآخر أننا مثلهم. في ظل انتخاب رئيسا جديدا للجزائر وكفنان ماذا تنتظرون من الرئيس القديم الجديد؟ اعتقد ان الجزائر قطعت عدة مراحل ايجابية لذا انتظر أن يتم المحافظة عليها مع تطور في أساليب المعيشة عند المواطن الجزائري لأنني كفنان أريد أن أرى شعبي وهو يعيش في امن واستقرار مع إدراج الفن في حياة الشعب لان شعبا لا يستهلك الفن فهو لن يكون باستطاعته أن يحلم والذي لا يحلم لن تكون لديه أفقا ولا يمكنه أن يتقدم لذا فالفنان لا يعتبر مهرج للحاكم بل عامل أساسي في إبداع وتقدم المجتمع. ماهي مشاريعكم المستقبلية؟ لدي مشاريع في الإخراج المسرحي وسلسلة تلفزيونية دون أن أنسى ذكر العمل المسرحي المعنون ب "حمى الشعر" الذي سأقدمه علما ان صديقي مصطفى عدناني ساهم معي في كتابته

- هل من جولات فنية في الأفق القريب سواء بالجزائر أو بالخارج؟ أنا مدعوا للمشاركة بعرضي المعنون " المهرج في المنفى" بالعاصمة الغابونية لبيروفيل في نهاية شهر مايو.

- سبق لكم وان خضتم  في بداية مشواركم تجربة مع قناة الجزائرية من خلال إطلالتكم في "قهوة الغوسطو" كيف تقيمون هذه التجربة وماهي نظرتكم لمثل هذه البرامج هل تخدم الفنان أم لا؟

-معذرة للتصحيح فقط لم تكن هذه بدايتي في نوع المونولج حيث بدأت المسرح بتاريخ ال10 مارس1994 بوهران وأنا محترف منذ 2001 وعندما شاركت في برنامج"قهوة الغوسطو" سبق لي وان حزت على جائزتين بفرنسا وفي نفس الوقت كان لي مسار في "الوان مان شو" من خلال 6 أعمال قمت بانجازها و قبل أن أخوض هذه التجربة قمت أيضا بانجاز أول ستانداب بالجزائر أطلقت عليه تسمية " ستانداب محمد" قام بكتابته مصطفى عدناني إذا في برنامج " قهوة الغوسطو " كانت لي الفرصة أن ابرز لمشاهد برامج هذه القناة سواء كان يقطن بالجزائر أو في دولة أخرى ما تعودت أن أقوم به على خشبة المسرح وبالمناسبة اشكر هذه القناة

-كمسك للختام ما يقوله الفنان محمد يبدري للجمهور الجزائري والعربي؟ أوجه له رسالة مضمونها أن يدعم الفنانين كما أريد من خلال صحيفتكم أن أقدم تعازي الخالصة للعائلة الفنية في موت الصديق ،الأخ والأب أمحمد بن قطاف الذي بكيته في منفاي وسأبكيه دوما "إن لله وان إليه راجعون"

 

التعليقات