مواهب وإبداعات تجسدت في لوحات فنية مختلفة تحاكي الواقع البيئي الجامعي يحتضنها معرض فني بغزة

غزة- دنيا الوطن
هذه المواهب والإبداعات احتضنتها اليوم الثلاثاء، 22 نيسان، 2014، كلية مجتمع غزة للدراسات السياحية والتطبيقية في قلب مدينة غزة، لتؤكد على دور الكلية الطليعي في كافة المجالات العلمية ورعاية المواهب ودعمها بكل الإمكانيات المتوفرة.

واكتظت قاعة المؤتمرات بالكلية التي احتضنت هذه اللوحات بالزوار، الذين احتشدوا أمام اللوحات المختلفة التي تعبر عن جودة البيئة التعليمية في مؤسسات التعليم العالي الفلسطيني، في أول مسابقة فنية تنظمها مؤسسة من مؤسسات التعليم العالي في وطننا.

وقال الدكتور ناصر أبو العون القائم بأعمال عميد الكلية أن هذه المسابقة المتميزة تهدف الى تشجيع الفن الهادف والبناء بشكل علمي منظم، والكشف عن طاقات الطلبة وابداعاتهم، من خلال التركيز على موضوع حيوي وهو جودة البيئة التعليمية، والذي يعتبر من الموضوعات الحديثة التي تجد الاهتمام من قبل وزارة التربية والتعليم العالي والمؤسسات ذات العلاقة.

وأشاد د. أبو العون بتعاون وزارة التربية والتعليم خاصة هيئة الجودة للإرتقاء بالتعليم العالي في بلادنا وتقديم كافة أشكال الدعم المطلوب.

من جهته، أوضح المهندس محمد الفرا رئيس وحدة التخطيط والجودة بالكلية أن هذه الاحتفالية المميزة هي ثمرة المسابقة التي نظمتها الكلية وهي مسابقة الفنون التشكيلية والابداعية بعنوان: جودة البيئة الجامعية عناية ورعاية ، وتعتبر الأولى من نوعها على مستوى الوطن.

وقال الفرا أن هذه المسابقة هدفت إلى تنمية قدرات الطالب الثقافية والفنية والاجتماعية، نشر ثقافة الجودة بين طلبة مؤسسات التعليم العالي، وتوعية الطلبة للحفاظ على البيئة الجامعية، والتأكيد على أهمية الفنون التشكيلية في توصيل الرسالة وانعكاسها على سلوك الطلبة داخل الحرم الجامعي، اضافة الى تنمية قدرات الطلبة للتعبير عن آرائهم بصورة حضارية وتفعيل لغة التواصل بين الطلبة وإدارة الجامعات والكليات.

وأضاف أن المسابقة كانت على مستوى قطاع غزة بالتنسيق مع هيئة الاعتماد والجودة بالوزارة مشيدا بدعم هيئة الاعتماد والجودة لإنجاح هذه المسابقة، كما شكر كافة مؤسسات التعليم العالي التي شاركت في المسابقة وخص منهم الجامعة الإسلامية وجامعة الازهر وجامعة الأقصى  والكلية الجامعية للعلوم التطبيقية وكلية تدريب مجتمع غزة الوكالة وجامعة فلسطين وكلية الزيتونة.

 وبين انه تقدم للمشاركة بالمسابقة 86 مشارك ومشاركة من مختلف مؤسسات التعليم العالي ومراكز الفنون، وتم عقد 3 ورشات عمل مع المشاركين حول المسابقة لاطلاعهم على شروط المسابقة وتشجيعهم على اطلاق العنان لأفكارهم الإبداعية بحضور مجموعة من الفنانين والفنانات، وتم استلام 53 لوحة فنية وكان عدد الاناث 31 مشاركة والذكور 20 مشارك.

واستعرض الفرا جهود دائرة الجودة في الكلية لتطوير وتحسين الكلية فأخذت على عاتقها تطوير الجانب الأكاديمي والإداري.

وألقى د. محمد شعث النائب الأكاديمي بالكلية كلمة ترحيبية أكد فيها على استعداد الكلية لاحتضان أية مواهب، مشيداً بالمواهب التي تم الكشف عنها من خلال المسابقة.

وألقت الفانة التشكيلية رشا أبو زيد قالت فيها: " اليوم نلتقي جميعا في هدف واحد، يجمعنا لنوحد ألواننا ونكِون لوحة نتخطي بها حواجز التي تعيق مسيرتنا.

وأضافت في داخل كل منكم فنان موهوب، ورغم ما نعيشه من ضغوط وقهر، إلا أن هذا المكان استطاع أن يخرج منكم الفن الذي بداخلكم، ويعطيكم هذه الفرصة لكي تتركوا بصمتكم في عالم الفن والإبداع.

وتمنت من كلية مجتمع غزة للدراسات السياحية والتطبيقية أن لا تقف عند هذا المعرض بل تعمل علي هذه الفعالية باستمرار، كما شكرت كل من ساهم في إحياء روح هذا العمل الراقي والمبدع، الذي تقهره فينا الظروف الصعبة التي نمر بها والوضع الاقتصادي والسياسي الذي يحاول أن يقتل فينا كل ما هو جميل.

وشددت على أن الفن حضارة، وتاريخ، ومن لا تاريخ له، لا حضارة ولا وجود له، والفن هو لغة الشعوب لذلك علينا اعطاءه أكبر قدر ممكن من الاهتمام ومن المهم أن نقدر ونكرم من صنعوا التاريخ.

وأوضحت المتسابقة كريمان المشهراوي من الجامعة الاسلامية في كلمة المتسابقين إن الموهبة بلا تعلم تظل مثل النظرية العبقرية بلا تطبيق، والرسام المبدع بلا ممارسة جيدة يعيش  بالظلمة الدائمة.

وشددت على أن الموهبة تصنع بداية جميلة والإصرار عليها يصنع لك نهاية أجمل، وهذا كان دافعنا جميعا للمشاركة في المسابقة، والتي كانت تجسد مواهبنا للتعبير عن الفكرة التي نحملها اتجاه جامعاتنا، فكل منا جاء بما هو اتجاهه سلبي أم إيجابي ليمثل ما يفكر به علي لوحة يعكس فيها واقع الطالب الجامعي من وجهة نظره والتي جزبت نظر كثير من الطلاب والطالبات من حيث كون تلك الفكرة طريقة لتفريغ طاقات الطلاب بالشكل الايحابي.

من جهته، أثنى د. خليل حماد مدير عام التعليم الجامعي في وزارة التربية والتعليم في كلمة الوزارة على الجهود المميزة للكلية للارتقاء بالتعليم العالي في بلادنا، مثمناً تنظيم هذه المسبقة المميزة.

وذكر أن الوزارة  تحرص على تقديم الدعم لمثل هذه المسابقات وغيرها من الأنشطة والفعاليات الهادفة بهدف تعزيز ثقافة التنافس الجاد وابراز الطاقات الكامنة، والتعريف بالموهوبين، ولإيصال رسالة التعليم الهادف إلى أفراد المجتمع كافة.

وتقدم د. حماد بالشكر الى ادارة الكلية على هذه الأستعدادات وهذا التنظيم الرائع، مشددا على أن هذه الأنشطة هامة لم لها من حصاد مميز. وأكد أننا ماضون في تنفيذ برامجنا وخططنا لما فيه خير الوطن، والمساهمة في عملية البناء الوطني.

وشارك في هذه الاحتفالية التي بدأت بآيات عطرة من الذكر الحكيم ثم السلام الوطني، رؤساء الجامعات، وعمداء المعاهد والكليات، ومسؤولي وحدات الجودة في مؤسسات التعليم العالي، وممثلي العمل الوطني والاسلامي.

وقام الاستاذ خضر أبو شعبان عميد الكلية، والدكتور أحمد زعرب نائب رئيس هيئة الجودة بالكلية، والدكتور شعث، والدكتور حماد بتسليم جوائز نقدية مقدمة من الكلية لأول ثلاثة متسابقين،  كما قدم مركز اتيليه جوائز عينية وشركة بيونير  وشركة الجنيدي وشركة فلسطين للمشروبات وكريستال عبد العال ومكتبة نعيم، حيث أشاد المهندس الفرا بهذا الدعم من هذه المؤسسات الوطنية التي أثبتت انتمائها الوطني ودعمها للمؤسسات الوطنية.

التعليقات