هل ستتحقق المصالحة الفلسطينية؟

هل ستتحقق المصالحة الفلسطينية؟
رام الله - خاص دنيا الوطن - اسراء عبيد
ينتظر الشعب الفلسطيني الاعلان عن اتفاق المصالحة بين فتح وحماس وصدع الخلاف القائم منذ أواخر 2007 وبين متفائل ومتشائم، بين الكاتب والمحلل السياسي عماد الفالوجي تفاؤله من الاجتماعات واللقاءات بين الفصائل الفلسطينية في غزة.

توقع الفالوجي أن قطار المصالحة قد انطلق: "اعتقد أن قطار المصالحة قد غادر محطة الانقسام الفلسطيني ليبدأ محطات جديدة ويصنع تاريخ فلسطيني جديد"

واعتقد أنه حان الوقت لاتمام المصالحة لمصلحة الطرفين لمغادرة مربع الانقسام، مبينا: "أصبحت المصالحة مطلبا لطرفي الانقسام لتحقيق مصلحة ذاتية لهم في مجمل مصلحة وطنية عامة".

أضاف: " أتوقع أن تنجح المصالحة حاليا ويصدر الرئيس مرسوما ببدء المشاورات لتشكيل حكومة الوفاق الوطني وتحديد الانتخابات القادمة".

وأكد الفالوجي أن كافة الملفات تمت مناقشتها بشكل ثنائي بين فتح وحماس وهناك تفاهمات واضحة حول كل القضايا المختلف عليها.

فتح وحماس أمام خيار وحيد..

أشار الفالوجي لدنيا الوطن الى أن طرفي الانقسام خاضوا تجارب صعبة وأصبح لديهم قناعة أنهم لن يحققوا أي انجاز سياسي دون مصالحة، مشيرا: "حركة حماس في غزة أصبحت لاتستطيع أن تتقدم في أي خطوة سياسية مقبلة دون مصالحة، وكذلك أبو مازن لن يستطيع التقدم خطو جديدة في ظل وصول المفاوضات الى طريق مسدود"

أضاف: "اعتقد أن الظروف الآن مختلفة عن وقت سابق أيام اتفاق مكة، لأن حركة حماس أصبح لديها تجربة عميقة ولديها التزامات وعدد ضخم من الموظفين وعلاقات اقليمية وهي بحاجة الى ترسيخها خاصة مع مصر"

حراك شعبي..

قال: "أتوقع بعد المصالحة أن يكون هناك  حراك شعبي تقوده المؤسسات الشبابية لضمان عدم التراجع عن تحقيق المصالحة، اضافة الى وجود وعي شعبي ثقافي يمارسه جيل الشباب الجديد، وهذا سيكون له دور كبير في المستقبل القريب"

الانتخابات..

بين الفالوجي أن الانتخابات هي الفيصل الذي ستؤول اليه قيادة الشعب الفلسطيني وستفرز القيادة الحقيقية للشعب الفلسطيني في المرحلة القادمة والذي من حقه أن ينتخب لاختيار قادته.

التعليقات