صلاح اليوسف : الأوضاع الفلسطينيه في لبنان صعبه

صلاح اليوسف : الأوضاع الفلسطينيه في لبنان صعبه
رام الله - دنيا الوطن
امام الاوضاع التي يعيشها الشعب الفلسطيني في لبنان وبعد اطلاق المبادرة الفلسطينية التقت صحيفة الوفاء الفلسطينية صلاح اليوسف عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية وعضو قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان حيث سألته عن المبادرة الفلسطينية ودور جبهة التحرير الفلسطينية وخاصة بمناسبة يومها الوطني وفيما يلي نص هذه المقابلة.

كيف تنظرون إلى واقع مخيم عين الحلوة، وما هو استشرافكم لمستقبل الواقع الفلسطيني في لبنان؟

لاشك و لا يختلف اثنان على ان الأوضاع الفلسطينيه في لبنان صعبه و صعبه للغايه نتيجة الحرمان من ابسط مقومات الحياة الإنساني ان كانت الاقتصادية و المعيشيه و الأمنية فلم يكن أمامنا سوا الاتفاق بين جميع الفصائل المتواجدة في المخيمات على مبادرة فلسطينية موحدة لحماية وتحيد الوجود الفلسطيني عن اي تجاذبات في الوضع الداخلي البناني والعمل على تعزيز العلاقات مع الأخوة في الجانب اللبناني وبالفعل تم الاتفاق على هذه المبادرة في ٢٨ آذار و لقت تجاوباً في المخيمات الفلسطينية وعين الحلوة بشكل خاص لدى الأوساط الشعبية ومنها كانت من المبادرة الشعبية و السلم الأهلي و اللقاء الشبابي و أيضاً مدعومة من كل الأطياف اللبنانية و الأجهزة الأمنية اللبنانية و رغم الأحداث التي حصلت في مخيم المية و المية و عين الحلوة الا اننا ما زلنا كفصائل متمسكين بهذه المبادرة و سنعمل على حمايتها و تطبيق بنودها.

لاشك أن القضية الفلسطينية مرتبطة أشد الارتباط بالمحيط العربي ما هو سبب عزل القضية الفلسطينية عن عمقها العربي وخاصة العمق الشعبي؟

نحن دائماً كأبناء الشعب الفلسطيني نعول كثيراً على أشقانا العرب و نبض الشارع العربي اتجاه قضيتنا لان الشعوب العربية ما زالت تعتبر القضية الفلسطينيه هي القضية ألمركزيه لا شك ان هناك تقصير من بعض الدول اتجاه قضيتنا و خاصه ما يحدث اليوم للأقصى الشريف من انتهاكات و تهويد القدس نتيجة الأزمات الحاصله ببعض الدول العربية .

جبهة التحرير الفلسطينية تعمدت مسيرتها بدماء الشهداء وهي تمثل استجابة موضوعية لكفاح الشعب الفلسطيني وخاصة نحن على ابواب السابع والعشرون اليوم الوطني للجبهة كيف تنظرون الى وضع الجبهة ؟

عندما نتكلم عن جبهة التحرير الفلسطينية لا بد الا ان نذكر رمز الجبهة الأمين العام الشهيد ابو العباس الذي اغتالته الادارة الأمريكة في معتقلاتها في العراق و أيضاً شهداء الجبهة القادة : سعيد اليوسف و حفظي قاسم و ابو العمران و حسين دبوق و ابو عيسى حجير و مروان بكير و ابو الكفاح فهد و مؤسس الجبهة طلعت يعقوب  وكذلك الامين العام القائد الكبير الامين العام عمر شبلي ابو احمد حلب  و كل شهداء مسيرتنا ، وخاصة ان السابع و العشرون من نيسان يوما وطنيا للجبهة و هو يوم مشهود لدى أبناء شعبنا الفلسطيني هذا اليوم نعتز به كأبناء الجبهة لانه انحاز انحيازا كاملا الى منظمة التحرير الفلسطينيه الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا في الوطن و الشتات و أيضاً كانت الجبهة مدافعه عن المنظمة و عن القرار الوطني المستقل و عدم الارتهان لأي جهة ، و جبهة التحرير الفلسطينيه تشارك في كل مؤسسات المنظمة بدء من اللجنة التنفيذية و المجلس المركزي والمجلس الوطني مرورا بكل الاتحادات ان كانت عمالية او المرأة او الطلاب او المهندسين و المعلمين وصولا الى اللجان الشعبية و تقوم بدورها بشكل فعال في الساحه اللبنانية الى جانب كل الفصائل و نحن راضين عن اداء و دور الجبهة بشكل عام و بشكل خاص على صعيد الساحه اللبنانية والمطلوب اليوم من الأمانة العامه للجبهة ان تعمل على استنهاض الجبهة من خلال مؤتمرات في الساحات و تتوج في مؤتمر عام للجبهة و يكون هناك دماء جديدة و خاصة الاعتماد على الطلبة الجامعين و الشبيبة والمرأة ليكون هناك تواصل للأجيال من احل حماية الجبهة و الاستمرار في طريقها و مسيرتها النضالية الطويلة و الحفاظ على تاريخها وحتى يتمكن شعبنا من العوده الى دياره وممتلكاته على ارض فلسطين وفق القرار الاممي ، و خاصة ان الجبهة عندما انطلقت كانت وما زالت تحمل شعارا وانها لثورة حتى تحرير الارض و الانسان هده هي الجبهة كما عودت جماهيريا و شعبها متمسكة بكل الثوابت الوطنية و لن تفرط بشرب واحد من ارض فلسطين.

التعليقات