الفصائل بدأت حوارها ليلا وسط أجواء إيجابية وحكومة كفاءات وطنية تمهد الطريق لأنتخابات خلال أشهر

الفصائل بدأت حوارها ليلا وسط أجواء إيجابية  وحكومة كفاءات وطنية تمهد الطريق لأنتخابات خلال أشهر
غزة/ متابعة عبدالهادي مسلم 
انتهت في ساعة مبكرة من فجر اليوم الاربعاء الجولة الاولى من الحوار الفلسطيني الفلسطيني بين وفد المصالحة القادم من رام الله برئاسة عزام الاحمد وحركة حماس برئاسة الدكتور موسى أبو مرزوق وعضوية كل من نزار عوض الله وعماد العلمي وخليل الحية.
وأفاد مراسل الجزيرة في قطاع غزة بأن حركتي التحرير الوطني الفسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) اتفقتا رسميا على تشكيل حكومة كفاءات وطنية في غضون خمسة أسابيع.

وجاء الاتفاق خلال اجتماع وفد الرئاسة الفلسطينية الذي ترأسه مسؤول ملف المصالحة في حركة فتح عزام الأحمد، مع قيادة حماس بحضور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي، وأحمد بحر نائب رئيس المجلس التشريعي، ورئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية.

وأكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية وجود تقدم ملموس في ملفات تطبيق المصالحة خلال جلسة الحوار الأولى بين حركتي فتح وحماس.وأشار الحية في تصريح صحفي إلى أن استكمال الملفات الأخرى سيكون اليوم الأربعاء، موضحا أن الحوار تركز على وضع آليات تنفيذ اتفاقات المصالحة الموقعة.وأضاف أن الاجواء الإيجابية تسود منذ وصول وفد المصالحة من الضفة.

وبدأ الحوار في الساعة الحادية عشرة ليلا وسط تسريبات عن تقدم ملموس في ملف الحكومة حيث جرى الاتفاق على اعلانها مطلع حزيران القادم تليها بستة اشهر اجراء الانتخابات في الخامس عشر من يناير العام القادم.

وبدوره قال الدكتور مصطفى البرغوثي رئيس المبادرة الوطنيةلموقع "دنيا الوطن :" انتهت اجتماعات الحوار الوطني بغزة عند الساعة الثانية بعد منتصف الليل بمشاركة اسماعيل هنية " ابو العبد" وعزام الاحمد وموسى ابو مرزوق ومحمود الزهار وعماد العلمي وبمشاركتي والاخوة بسام الصالحي وجميل شحادة بينما تعذر وصول منيب المصري . وكانت اجواء الحوار ايجابية للغاية وتم الاتفاق على معظم النقاط وهنالك حرص من كافة الاطراف على انجاح الحوار ولا مجال للفشل ".

واضاف البرغوثي:" لايمكن ان نخذل الجماهير التي خرجت من كافة الاتجاهات والاراء تحثنا على ان نخرج باتفاق بنهي حالة الانقسام المؤلمة التي يباني منها الشعب الفلسطيني ".وكشف البرغوثي عن العراقيل الاسرائيلية حيث قال:" لقد عرقلت اسرائيل وصلونا الى غزة واجبرتنا على التوقف لساعتين ونصطف على حاجز نعلين حتى فتحت لنا الطريق في النهاية مما اعاق وصوبلنا لجسات الحوار ".واكد البرغوثي على ان:" اعلان الاتفاق سيتم بغزة خلال 24 ساعة واليوم ستبدأ جلسات الحوار الساعة الحادية عشرة صباحا ".
من جانبه صرح بسام الصالحي لـ دنيا الوطن: "تم الاتفاق على خارطة طريق واضحة تبدأ بموضوع حكومة الوفاق وتنتهي بالانتخابات ةاعادة تشكيل النظام السياسي بصورة واضحة في اطار السلطة التشريعية لدولة فلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية وتفعيل منظمة التحرير ومعالجة كل القضايا المتفق عليها مسبقا"

وتوقع الصالحي أن يكون المؤتمر الصحفي غدا بعد الجلسة الثانية المزمع عقدها اليوم الساعة 11 صباحا وأكد: " سيتم البدء بالعمل على تنفيذ خارطة الطريق بعد انتهاء الاجتماعات بشكل سريع والانتهاء بالانتخابات في غضون 6 أشهر"ونفى الصالحي أن يكون اسماعيل هنية ورامي الحمد الله نواب للرئيس أبو مازنوعن معبر رفح، أشار الى أنه في سلم الأولويات وسيكون العمل فيه وفق سلطة واحدة تعترف فيها مصر وكافة الدول مما يسهل العمل فيهبين أن هناك اجتماعات أخرى بين الفصائل تضمن تنفيذ خارطة الطريق ومعالجة كافة القضايا التي نجمت عن الوضع السابق

ومن جانبه توقع القيادي في حركة حماس د. اسماعيل جبر أن تبدأ ترجمة بنود تنفيذ المصالحة في الأيام القادمة من خلال عودة الموظفين إلى مواقع عملهم في جميع المجالات وعودة اللحمة لأبناء شعبنا وأعرب د.جبر في لقائه مع مجموعة من المثقفين والأكاديميين في المحافظة الوسطى عن تفاؤله الشديد بتحقيق المصالحة بعد ما لمسه من اللقاء الذي حضره مع وفد منظمة التحرير وحماس ومن الكلمتين لهنية والأحمد مما يؤكد بدون أدنى شك أننا ذاهبون لترجمة المصالحة على أرض الواقع في الأيام القادمة

وقال :قبل لقاء الوفدين كنت متشائم ولكن بعد اللقاء وما لمسته أن هناك توجه جارف وإصرار من الطرفين على التنفيذ الفوري لجميع ملفات المصالحة دون استثناء أكد لي أننا ماضون للإمام وليس للخلف في تنفيذ وتطبيق المصالحة وأرجع د. جبر هذا الشعور بالتفاؤل إلى عاملين أولهما أن اللقاء ثم على أرض فلسطينية وليس أرض محايدة كما في المرات السابقة وشعور الجميع بالمسؤولية الكبيرة اتجاه تحقيق أماني شعبنا بإنهاء هذا الانقسام مهما كانت الصعوبات

وشدد د. جبر أن الهم الفلسطيني يتطلب من الجميع الوحدة وعدم الفرقة والتفرغ لمعالجة قضايا شعبنا في الداخل والخارج وفي كافة المجالات وأشار إلى أن القواعد المتبعة في حركة حماس هي أن المخالف يلتزم بقرار الأغلبية حسب نظام الشورى مهما كان موقعه ولا يوجد ما يدعو للخوف من عدم التزام حماس بتعهداتها وكذلك الأمر نفسه بالنسبة للقيادة الفلسطينية برئاسة أبو مازن إذا قالوا أمرا سينفذونه مؤكدا أنه إذا حدثت بعض الأمور والعقبات فأنها لن تؤثر في المضي نحو تحقيق الهدف المنشود

وكان وصل، إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون "إيرز"، مساء أمس (الثلاثاء)، وفد المصالحة المكلف من قبل الرئاسة، ويضم الوفد، رئيس ملف المصالحة بحركة فتح، عزام الأحمد، بالإضافة لأمين عام حزب الشعب بسام الصالحي، وأمين عام المبادرة الفلسطينية مصطفى البرغوثي، والأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية جميل شحادة، ورجل الأعمال منيب المصري.، للقاء قيادات حركة حماس والاتفاق على آليات تنفيذ اتفاق المصالحة الموقع منذ عامين في القاهرة.

وعقد وفد منظمة التحرير لقاء في منزل اسماعيل هنية حيت ثم التأكيد على أنجاز ملف المصالحة وترجمتها على أرض الواقع وتتناقل وسائل الأعلام ما كان يدور في الغرف المغلقة من والأفكار المطروحة من قبل وفد القيادة الفلسطينية من جهة وحركة حماس من جهة أخرى في القاهرة من خلال اللقاءات ما بين القيادي في حركة حماس موسى أبو مرزوق ورئيس وفد المصالحة عزام الأحمد .

بحسب ما رشح من معلومات فإنّ عزام الاحمد وموسى ابو مرزوق اختصرا طريقاً طويلاً كان سيقضي به الوفد اياما وساعات في غزة للنقاش فيه , فتباحثا بأمر " موظفو حماس" وفي "الاجهزة الامنية" و "الحكومة والاسماء" وتفاصيل عالقة كانت دوماً تؤخر سير عقارب ساعة المصالحة وفي تفاصيل جلسة ابو مرزوق والاحمد كانت النقاط الرئيسية التي نوقشت التي كانت تقف عائقاً دوماً في طريق اي اتفاق اهمها :
ملف الامن :

تم الاتفاق على تشكيل لجنة امنية مشتركة وسيتم عرضها على مصر لتنضم للجنة بحسب اتفاق القاهرة , وتبدأ اللجنة باعادة بحث اسماء عناصر الاجهزة الامنية في غزة العاملين بحكومة غزة والعناصر الامنية العاملة بالاجهزة السابقة قبيل الانقسام , وتبدأ اللجة بضم عدد من عناصر الاجهزة الامنية السابقة الى الاجهزة العاملة بغزة تبدأ في المعابر التجارية والحدودية من ضمنها معبر رفح , على ان يتم استكمال البحث في ملف كافة المنتمين للاجهزة الامنية "الحاليين والسابقين" كل على حدة منهم من سيتم تحويله الى العمل في الوظائف الحكومية وعدد كبير سيُحال للتقاعد المبكر وبذلك يتم تقليل المصروفات المالية واعادة توحيد الاجهزة الامنية , وعمل اللجنة يستمر طوال عمل الحكومة التي سيتم تشكيلها برئاسة الرئيس ابو مازن ويتم الاتفاق على الانتهاء من عمل اللجنة مع بدء الانتخابات وانتهاء الموعد المتفق لعمل الحكومة .

ملف الحكومة :

يتم تشكيل حكومة وفاق وطني برئاسة الرئيس ابو مازن ويدور الحديث عن امكانية بقاء اسماعيل هنية ورامي الحمدلله كنوّاب لرئيس الحكومة , على ان يتم اختيار الوزراء من آخر قائمة تم الاتفاق عليها في اتفاق القاهرة واعلان الدوحة -كانت وزارة الداخلية عائق- ولم يتم البحث في اسماء جديدة كما روّجت بعض المصادر والمواقع الاخبارية .ومن المفترض ان يتم النقاش في القائمة الاخيرة في مباحثات غزة ورفعها للرئيس ابو مازن لاعتمادها مباشرة خلال اقل من شهر .

موظفو غزة :

تم الاتفاق على ان لا يتم انهاء خدمات اي موظف سواء من حكومة غزة او ممن يتقاضون رواتبهم من حكومة رام الله , وبما يخص ملف الامن سيُحال امر المنتسبين للاجهزة الامنية بغزة الى اللجنة المتوقع الاعلان عن تشكيلها في الحوارات في غزة , اما الموظفين المدنيين فسيتم بحث ملفاتهم واعادة ترتيب الوزارات ودمج الموظفين الجدد بالقدامى وفق اسس مهنية بحتة .ومهمة ترتيب الوزارات والموظفين ستكون من قبل الوزير المكلف باعتماد رئيس الحكومة -ابو مازن- .

وكان عشرات الشبان قد خرجوا للتعبير عن دعمهم لجهود المصالحة، وقرروا المبيت أمام فندق "الأركميد" بمدينة غزة، حيث يمكث وفد المنظمة الخماسي الذي يزور غزة لبحث ملف الانقسام، حتى الإعلان عن مصالحة حقيقية.وكان رئيس الحكومة بغزة إسماعيل هنية ورئيس كتلة فتح البرلمانية عزام الأحمد أكدا أن المرحلة الحالية هي لتنفيذ ما تم التوقيع عليه وليس إجراء حوارات للتوصل إلى تفاهمات جديدة.

التعليقات