كالمستجير من الرمضاء بالنار.. ثائر الذي تمنى حياة سعيدة في غزة

كالمستجير من الرمضاء بالنار.. ثائر الذي تمنى حياة سعيدة في غزة
رام الله - دنيا الوطن - رامي أبو شاويش
قدم قبل سنتين من الأردن بخفي حنين حاملا هموم عائلة مثقلة بالهموم ومصير مجهول

انه ثائر ماجد احمد 40 عاما

ثائر يروي حكايته بصوت اقرب إلي الحشرجة وتختلط بحروفه الحسرة، يقول: " أنا فلسطيني من مواليد الأردن وليس معي هوية فلسطينية بل جواز أردني قدمت إلي غزة قبل 14 عاما وتزوجت ابنه عمي ثم سافرت للأردن . الحياة هناك صعبة جدا فقررت أن انزل غزة لعل الحياة هنا أفضل نوعا ما ولكن وجدت
هنا الأمور أصعب بكثير والحياة شبه متوقفة أقمت عند عمي في بيته لمدة سنةلعدم استطاعتي أن استأجر بيت وبعد فترة
رزقت بعمل كحارس علي احد الأبراج السكنية واتقاضي راتب 800ش فقررت أن استأجر بيت لان بيت عمي لم يعد يتسع
لنا .

ويضيف ثائر أنا اليوم أعيش في منزل اسبست لا يقي حر الصيف ولا برد الشتاء وادفع 500 ش إيجار شهري ويتبقي لي 300 ش
!! لا استطيع تلبية أدنى متطلبات أسرتي .

وتقاطعه زوجته والدموع تسبق كلماتها " والله بيمر علينا الأسبوع والأسبوعين ما عنا خبز أو حتى حبة بندورة للأولاد ، وتضيف كانت احدي الجمعيات توفر لنا كل يوم ربطة خبز ولكن توقفت
فجأة ولا نعرف السبب" .

وتواصل الزوجة المكلومة والتي تعاني منذ سنوات من مرض السكر والضغط بحسرة "أتمنى أن يساعدنا احد في الحصول على منزل صغير  ولو 70 متر يرحمنا من ذل الإيجار"

لثائر 5أطفال الأكبر جهاد 11سنة أصيب بمرض السحايا والذي على أثره أصيب بمشاكل في المخ فهو لايتذكر الأحداث ودائم
النسيان ولايستطيع التركيز ولذلك ترك المدرسة مبكرا .

ثائر يناشد كل أهل الخير لمساعدته في العيش بكرامة وتوفير لقمة العيش لأولاده .

التعليقات