اجهزة الامن وموظفو غزة والحكومة :لقاء "الاحمد-ابو مرزوق"في القاهرة ناقش كل الملفات..وفي غزة الإعلان!

اجهزة الامن وموظفو غزة والحكومة :لقاء "الاحمد-ابو مرزوق"في القاهرة ناقش كل الملفات..وفي غزة الإعلان!
رام الله - خاص دنيا الوطن

تناثر المعلومات وكثرتها والأفكار المطروحة من قبل وفد القيادة الفلسطينية من جهة وحركة حماس من جهة أخرى سنح لكثيرين بالتحدث بضبابية ودون معرفة "التفاصيل" .. لكن وبحسب ما علمنا فإن عند "عزام وأبو مرزوق" الخبر اليقين .

قبل 72 ساعة من بدء زيارة وفد القيادة رسمياً إلى قطاع غزة كان الاختراق الوحيد في المصالحة هو لقاء موسى ابو مرزوق مسؤول ملف المصالحة وعضو المكتب السياسي عن حركة حماس وعزام الاحمد مسؤول ملف المصالحة عن حركة فتح وعضو المركزية , وكان اللقاء بحضور شخصية مصرية هامة من جهة أمنية .

بحسب ما وصل دنيا الوطن من معلومات فإنّ عزام الاحمد وموسى ابو مرزوق اختصرا طريقاً طويلاً كان سيقضي به الوفد اياما وساعات في غزة للنقاش فيه , فتباحثا بأمر " موظفو حماس" وفي "الاجهزة الامنية" و "الحكومة والاسماء" وتفاصيل عالقة كانت دوماً تؤخر سير عقارب ساعة المصالحة .

لقاء ابو مرزوق والاحمد استمرّ لساعات وبحضور الشخصية الامنية رفيعة المستوى , توجّه الاحمد مع الشخصية الامنية للقاء وزير الخارجية المصري للطلب رسمياً بتوجه موسى ابو مرزوق الى غزة كما تم الاتفاق بين الاحمد وابو مرزوق في حواراتهما , والسبب الرئيسي لتوجه ابو مرزوق هو ارسال اشارات مصرية الى حركة حماس بان مصر مع المصالحة وستكون راعية لها كما كانت ولن تتخلى عن الملف كما روّج البعض مؤخراً , واضافة دعم مصري لـ"أبو مرزوق" بان العلاقات مع مصر لم تنقطع وستتحسن في حال الاتفاق مع فتح , وهدف توجه ابو مرزوق لغزة هو اقناع بعض الاطراف ف يحركة حماس والتي عارضت استئناف المباحثات وحتى استقبال الوفد القيادي لتخوفها من ان لا تصب المصالحة في مصلحة حماس فكان توجه ابو مرزوق لغزة لهذا السبب بشكل رئيسي وبعد اتصالات اجراها مع خالد مشعل والمكتب السياسي في الخارج لدعم موقفه لاقناع المعارضين بعدم تعطيل او تخريب الجهود , وبحسب ما رشح من معلومات فان لقاءات ابو مرزوق منذ وصوله الى غزة كانت مجدية واستطاع كسر الهوّة مع بعض قيادات حماس واطلاعهم على ما تم بحثه مع الاحمد بالقاهرة وصورة الاوضاع بالتفصيل .

في تفاصيل جلسة ابو مرزوق والاحمد كانت النقاط الرئيسية التي نوقشت هي النقاط التي كانت تقف عائقاً دوماً في طريق اي اتفاق اهمها :

ملف الامن :

تم الاتفاق على تشكيل لجنة امنية مشتركة وسيتم عرضها على مصر لتنضم للجنة بحسب اتفاق القاهرة , وتبدأ اللجنة باعادة بحث اسماء عناصر الاجهزة الامنية في غزة العاملين بحكومة غزة والعناصر الامنية العاملة بالاجهزة السابقة قبيل الانقسام , وتبدأ اللجة بضم عدد من عناصر الاجهزة الامنية السابقة الى الاجهزة العاملة بغزة تبدأ في المعابر التجارية والحدودية من ضمنها معبر رفح , على ان يتم استكمال البحث في ملف كافة المنتمين للاجهزة الامنية "الحاليين والسابقين" كل على حدة منهم من سيتم تحويله الى العمل في الوظائف الحكومية وعدد كبير سيُحال للتقاعد المبكر وبذلك يتم تقليل المصروفات المالية واعادة توحيد الاجهزة الامنية , وعمل اللجنة يستمر طوال عمل الحكومة التي سيتم تشكيلها برئاسة الرئيس ابو مازن ويتم الاتفاق على الانتهاء من عمل اللجنة مع بدء الانتخابات وانتهاء الموعد المتفق لعمل الحكومة .

ملف الحكومة :

يتم تشكيل حكومة وفاق وطني برئاسة الرئيس ابو مازن ويدور الحديث عن امكانية بقاء اسماعيل هنية ورامي الحمدلله كنوّاب لرئيس الحكومة , على ان يتم اختيار الوزراء من آخر قائمة تم الاتفاق عليها في اتفاق القاهرة واعلان الدوحة -كانت وزارة الداخلية عائق- ولم يتم البحث في اسماء جديدة كما روّجت بعض المصادر والمواقع الاخبارية .

من المفترض ان يتم النقاش في القائمة الاخيرة في مباحثات غزة ورفعها للرئيس ابو مازن لاعتمادها مباشرة خلال اقل من شهر .

موظفو غزة :

تم الاتفاق على ان لا يتم انهاء خدمات اي موظف سواء من حكومة غزة او ممن يتقاضون رواتبهم من حكومة رام الله , وبما يخص ملف الامن سيُحال امر المنتسبين للاجهزة الامنية بغزة الى اللجنة المتوقع الاعلان عن تشكيلها في الحوارات في غزة , اما الموظفين المدنيين فسيتم بحث ملفاتهم واعادة ترتيب الوزارات ودمج الموظفين الجدد بالقدامى وفق اسس مهنية بحتة .

مهمة ترتيب الوزارات والموظفين ستكون من قبل الوزير المكلف باعتماد رئيس الحكومة -ابو مازن- .

على الرغم من ان مباحثات ابو مرزوق والاحمد ناقشت عدد كبير من القضايا وتوصلت الى حلول لم تكن مطروحة سابقاً إلا ان التوجّس لا يزال يخيم عن امكانية حدوث اختراق جدّي في المصالحة , لكن مصدر كبير قال مساء ً لدنيا الوطن بعد الانتهاء من الجلسة الاولى للحوار انّ الامور ليست على قدر كبير من التفاؤل لكنه أكّد أنّه لن يتم الاعلان عن "الفشل" .. لم يُعرف ماهية عدم اعلان الفشل .. او النجاح الكاذب لجلسات المصالحة ..!

التعليقات