" قبها: الأسرى الإداريين عزموا أمرهم وقرروا يوم الأربعاء البدأ بالإضراب المفتوح عن الطعام

" قبها: الأسرى الإداريين عزموا أمرهم وقرروا يوم الأربعاء البدأ بالإضراب المفتوح عن الطعام
رام الله - دنيا الوطن
أكد المهندس وصفي قبها أن الأسرى الإداريين قد عزموا أمرهم  وإنتهوا من كافة الترتيبات واستكملوا جميع الإجراءات  المطلوبة واللازمة وقرروا البدء بالإضراب المفتوح عن الطعام إبتداءً من يوم الأربعاء القادم 24/4/2014، وذلك بعد أن إستنفذوا كل وسائل وأدوات الحوار مع  إدارة مصلحة السجون  التي تنكرت هذه الإدارة  للكثير من التفاهمات  التي كانت محط وعود  للتواصل مع الجهات الأمنية وإتخاذ إجراءات إيجابية وملموسة في ملف الإعتقال الإداري وذلك بالبدء  بتقليص أعداد الأسرى الإداريين من خلال وقف التمديد الذي بات بمثابة فزاعة تلاحق الأسير الإداري مع  قرب إنتهاء التمديد الذي يسبقه.

وقال الوزير السابق قبها، أن مصلحة السجون كانت قد وعدت في السابق بالتواصل مع الجهات الأمنية لعدم إعتقال الأسير الإداري لأكثر من مرة على أن يتم تقديم لائحة ضده أو يتم إطلاق سراحه لعدم وجود أدلة، مما دفع الأسرى الإداريين  يومها إلى عدم الشروع في خطواتهم النضالية وتأجيل ذلك لإفساح المجال وإعطاء فرصة لتنفيذ التفاهمات،  وأضاف قبها أن ما يسمى الملف السري الذي تُقدمه الجهات الأمنية بحق الأسير ولا يُسمح للأسير ولا محاميه الإطلاع عليه بات كذبة مفضوحة ومكشوفة للإنتقام من قيادات  ورموز شعبنا الفلسطيني الوطنية والكوادر الدعوية والعلمية بل وأبناء شعبنا الفلسطيني عامة، وقال قبها أيضاً أن الإعتقال الإداري لا تتوفر فيه أدني معايير العدالة والمحاكمات النزيهة، وبات سيفاً مُسلطاً على رقاب أبناء شعبنا الفلسطيني، وقد وصل الأمر أن يتم إعتقال الفلسطيني لأكثر من خمسة أعوام إستناداً لأكذوبة الملف السري  الذي لا يحق لأحد الإطلاع عليه إلا القاضي وذلك دون تقديم بيِّنات وأدلة تُسوَّغ الإعتقال أو تمديد الإعتقال، ولأن مؤسسة لإحتلال الإسرائيلي القضائية جزء من المؤسسة الأمنية وتتكامل معها في معاقبة أبناء الشعب الفلسطيني ونظراً لوصول المعتقلين الإداريين إلى طريق مسدود مع مصلحة السجون فقد قرروا وحددوا يوم الأربعاء القادم هو ساعة الصفر للشروع في إضرابهم المفتوح عن الطعام وأخبروا إدارة مصلحة السجون بذلك وحملوها والجهات الأمنية المسؤولية الكاملة عن كل ما يحصل.

وأشار قبها أن عدد الأسرى الإداريين وفق آخر إحصائية ليوم أمس الأحد بلغ 186 معتقلاً إدارياً موزعين بشكل رئيسي على ثلاث سجون هي النقب الصحراوي ( كتسيعوت) وعوفر ومجدو بالإضافة إلى وجود أعداد قليلة موزعين على باقي السجون، سينفذون إضرابهم تحت شعار " إضراب الأسرى الإداريين ـ ثورة الحرية وإرادة الحياة "  ، وأوضح المهندس قبها أيضاً أن جميع المعتقلين  الإداريين من كافة الفصائل يشاركون في هذا الإضراب وأن أسرى حماس يشكلون أكثر من 70% منهم، وقد شكلوا لجنة حوار من سبعة معتقلين،  وإعتمدوا سجن عوفر ليكون المركز الرئيسي للتواصل  وتبادل  الآراء والأفكار والتقييم  والحوار مع مصلحة السجون ومن ثم إتخاذ القرارات الملائمة بعد التشاور، وحذروا من المس بلجنة الحوار وأكدوا أن هناك قيادة ظل بديلة للإضراب في حال إتخذت مصلحة السجون إجراءات عقابية بحق قيادة الإضراب والحوار، ويُستثنى من هذا الإضراب المرضى وكبار السن .

وفي خطوة وطنية مسؤولة ورائدة فقد أكد المهندس قبها أن كل من المهندس عباس السيد ـ رئيس الهيئة العليا لأسرى حماس في سجون الإحتلال،  والمناضل مروان البرغوثي  عضو اللجنة المركزية في حركة فتح  قد قررا الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام مساندة للأسرى الإداريين في اليوم الحادي عشر من الإضراب فيما إذا لو إستمر لهذه المدة لتشكيل حالة ضاغطة على مصلحة السجون لإنهاء الإعتقال الإداري،  وفي حال إستمر اٌضراب أكثر أيضاً وسيُفتح المجال لأي أسير محكوم أو موقوف الدخول في إضراب مساندة للإداريين.

وفي ختام تصريحه ناشد الوزير السابق قبها كافة  الفصائل والمؤسسات الرسمية والشعبية وتلك التي تُعنى بحقوق الإنسان، لتشكيل حاضنة حقيقية من خلال المساندة الفاعلة للمعتقلين في إضرابهم وتشكيل حالة شعبية ضاغطة في الشارع الفلسطيني لتقصير عمر الإضراب وتحقيق أهدافه كثورة حرية وإرادة حياة، قائلاً لا عذر لأحد من الإنتفاض والإنتصار لقضية الأسرى وحريتهم.

التعليقات