محمد أبو عبيد يشرح تجربته الإعلامية الداعمة للقضايا الفلسطينية والعربية

محمد أبو عبيد يشرح تجربته الإعلامية الداعمة للقضايا الفلسطينية والعربية
جنين- دنيا الوطن
تحدث الإعلامي في قناة العربية محمد أبو عبيد، خلال ندوة نظمها  قسم اللغة العربية والإعلام في الجامعة العربية الأمريكية، اليوم،  عن تجربته الشاقة التي مر بها في بداية مشواره المهني.

 واستعرض رحلته الأكاديمية حينما درس العلوم السياسية والفلسفة  والتاريخ بالتزامن مع عمله في دائرة العلاقات العامة في جامعة بيرزيت،  موضحًا أنه كان يرغب في دراسة الموسيقى إلا أن ظروفه المادية والاجتماعية حالت دون ذلك.

 وذكر أن مشواره المهني في الاعلام انطلق من تلفزيون وطن وإذاعة المنارة مقابل أجر يسير وغير ثابت، لينتقل بعد ذلك للعمل في ترجمة الصحف الإسرائيلية والأجنبية.

وقال: سعيت للعمل لصالح الوكالات الأجنبية وقنوات التلفزة العربية، خلال انتفاضة النفق عام 1996، وهبة الأسرى عام 1998، إلا أن الأبواب كانت موصدة لعدم وجود واسطة لديه.

 كما تحدث عن بداية تجربته في دولة الامارات حينما عمل مسؤولًا للأخبار في إذاعة العربية، وصولًا إلى مجموعة mbc، حيث كانت بدايته في برنامج صباح العربية.

وأوصى أبو عبيد طلبة الاعلام بضرورة المثابرة والإجتهاد للوصول الى مستوى عالٍ في مجال الصحافة، خاصة أن هذا المجال يحتاج إلى الموهبة والخبرة والمطالعة الذاتية في شتى المجالات.

وشدد على أن الصحفي الحر المنتمي لقضايا أمته وشعبه  لا يتنازل عن قناعاته الوطنية كي يرضي المؤسسة التي يعمل لصالحها، وأنه من المهم أن يعمل الشخص في مؤسسة يشعر بالانتماء إليها وتتناغم أفكاره إلى حد معقول مع سياساتها التحريرية.

وردًا على سؤال حول انتمائه الحزبي والقضايا التي يؤمن بالدفاع عنها، أجاب: "أنا إنسان فلسطيني عربي، لا أنتمي إلى أي تيار سياسي، وأحرص على احترام الجميع".

وتابع: أنا نصير للمرأة واللغة العربية الفصحى، وأعشق الخط العربي، وأسخر مواقع التواصل الاجتماعي للدفاع عن هذه القضايا وإبرازها، وأحث الشباب على ضرورة الإلمام بها وضرورة استخدامها بشكل مدروس  بما يخدم القضايا الفلسطينية والعربية.

وتحدث أبو عبيد عن أهمية تعميم تجربة الصحفي الشامل في فلسطين، موضحًا أن قناة العربية قطعت شوطًا في هذا المجال.

ومن جهته عبر رئيس قسم اللغة العربية والإعلام، الدكتور عماد أبو الحسن، عن اعتزازه بالإعلامي أبو عبيد وبحرصه على اللغة العربية، وعلى خدمة قضايا شعبه وأمته العادلة.

وقال: إننا نعتبرك سفيرًا للرسالة الإعلامية الصريحة والواعية، آملين بأن تبقى دائمًا السند لشعبك ودينك وأمتك.

وبدوره تحدث أستاذ الصحافة والإعلام د.محمود خلوف عن أن الانتماء الحزبي ليس عيبًا فيما يخص الصحفي لكن المشكلة بأن يغلب القائم بالاتصال أجندته الحزبية على المصالح العليا لشعبه أو أمته.

وحث، أبو عبيد بأن يعمل من خلال موقعه على دعم الخطط التطويرية لقسم اللغة العربية والإعلام وتحديدا فيما يخص المرئي والمسموع والصحفي الشامل.

وأضاف د.خلوف في سياق الحديث عن التجربة المهنية لأي صحفي من المهم ألا تصبح حياته الخاصة عائقا أمام تطوره وتميزه، ما يستدعي حسن اختيار شريك الحياة الذي يتفهم ظروف العمل.

كما عبر البروفيسور أيمن يوسف أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العربية الأمريكية عن اعتزازه بالإعلامي أبو عبيد منذ أن كان طالبا في جامعة بيرزيت ومرورا بخبرته في الإعلام المحلي وانتهاءً بتجربته المهمة في مجموعة mbc .

وقال: إن فلسطين تفخر بأبنائها المبدعين، وكلنا ثقة بأن أبا عبيد قادر على تحقيق مزيد من النجاحات وتراكم العمل وبشكل يخدم قضية شعبه العادلة.

واقترح يوسف أن يتم توثيق السيرة الذاتية للإعلامي أبو عبيد وغيره من الصحفيين المبدعين؛ لأن في ذلك نبراس أمل وأيقونة تشجيع للجيل الجديد من الطلبة الدارسين في هذا المجال.

كما رحب أستاذ الصحافة في الجامعة سعيد أبو معلا بالضيف الكبير، داعيا الطلبة إلى الاقتداء به والاستفادة من مسيرته المهنية التي لم تخل من الصعوبات الجمة.

وأردف: من المهم بأن أبو عبيد صديق للحقيقة ولمهنة البحث عن المتاعب، ونحن نعتز بنجاحاته.

وتخلل الندوة مداخلات للطلبة والأكاديميين تركزت على تقييم أداء الإعلام العربي في تعامله في القضية الفلسطينية، فيما عبر بعضهم عن استيائه من وجودة المحسوبية في المؤسسات الإعلامية.

التعليقات