أوامر بوقف العمل تلاها اعتداء متكرر من قبل المستوطنين على حديقة الأطفال في قرية وادي فوكين

أوامر بوقف العمل تلاها اعتداء متكرر من قبل المستوطنين على حديقة الأطفال في قرية وادي فوكين
رام الله - دنيا الوطن
لم تكتفي سلطات الاحتلال الإسرائيلي بما أصدرته من أوامر لوقف العمل والبناء في حديقة الأطفال الواقعة في قرية وادي فوكين والتي تم انشائها من قبل جمعية تنمية الشباب وجمعية مزارعي محافظة بيت لحم ، عندما اقتحمت قوات من جيش الاحتلال برفقة الإدارة المدنية أمس الأحد 20/10/2013م موقع الحديقة الكائن في منطقة عين مضيق في قرية وادي فوكين غربي مدينة بيت لحم . ووضعت في المكان إخطار بوقف العمل يحمل رقم  ( 160173) جاء فيه بأن المنتزه تم تشييده بدون ترخيص, وطالبت فيه  قوات الاحتلال المؤسسات المنفذة للمشروع وهي ( جمعية تنمية الشباب وجمعية مزارعي محافظة بيت لحم )  بالتوقف فوراً عن البناء.

 ومن جانب اخر تكرر اعتداء المستوطنين وهم مدججين بالسلاح على حديقة الأطفال في قرية وادي فوكين وكان أخرها في يوم الأربعاء الموافق 16/4/2014م . حيث قام مجموعة من المستوطنين المسلحين بدخول الحديقة وتهديد وشتم وطرد من فيها من الأطفال والأهالي المتواجدين وقاموا بإلقاء الحجارة عليهم واستولوا عليها لساعات مانعين الأهالي من الاقتراب كما عبثوا ببعض مقتنياتها وعملوا على تخريبها .ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يعتدي فيها المستوطنين على حديقة الأطفال هذا وفي يوم الأربعاء 22/1/2014  قام مجموعة من المستوطنين ليلا بدخول الحديقة واقتلاع جميع الأشجار والورود الموجودة فيها وكب النفايات وعندما اخبر عنهم بعض المزارعين المتواجدين في الموقع فروا هاربين باتجاه مستوطنة بيتار عيليت المحاذية للحديقة . وقام شباب القرية  بإعادة جميع الأشجار والورود إلى حالها السابق . وتكرر دخولهم الحديقة أكثر من مرة مسببين الرعب للأطفال المتواجدين في الموقع علما أن الحديقة هي المتنفس الوحيد لأطفال القرية للترفيه عن أنفسهم .

 

ومن الجدير بالذكر بأن المنتزه الصغير تم إنشائه في عام 2013م على أرض مساحتها 600م2 حيث شرعت جمعية تنمية الشباب/وادي فوكين وجمعية مزارعي محافظة بيت لحم ببناء الحديقة بتمويل من جمعية المساعدات السويسرية ((Heks - Eper وذلك بهدف الترفيه عن أهالي القرية, فهي متنفس الأهالي الوحيد الذين يعانون من العزلة بسبب المستوطنات الإسرائيلية التي تحيط بالقرية من جميع الجهات , ولدعم صمود المزارعين وتعزيز تواجدهم في تلك الأراضي لحمايتها من الاستيطان حيث تم بنائه في منطقة الأراضي الزراعية الواقعة إلى الجنوب من قرية وادي فوكين والمصنفة أراضي ( ج ) وهي أراضي مهددة بالمصادرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي ومن أطماع امتداد مستوطنة بيتار عيليت.

وبناء الحديقة نجح في تعزيز تواجد المواطنين من القرية والقرى الأخرى المجاورة بأعداد كبيرة وبشكل يومي في تلك المنطقة وأدخلت  الفرحة إلى قلوب الأطفال والأهالي الذين أصبحوا يجدون مكان للهو والترفيه عن أنفسهم , كما أصبحت مكان لتجمع المتضامنين الداعمين للقضية الفلسطينية من مختلف الجنسيات بشكل مستمر . وهذا الأمر لم يروق للمستوطنين الذين يحاولون التواجد بشكل مستمر في تلك الأراضي ,  فالاحتلال الإسرائيلي يصر دائماً على أن ينزع الفرحة والبهجة من قلوب الفلسطينيين بأي شكل من الأشكال، ويكون الاحتلال بقراره هذا قد سلب حق الأطفال من اللعب والتنزه في قريتهم .

ويتضح من هذه الممارسات المتكررة أن هدف الاحتلال من إخطار هذه الحديقة ليس لبنائها بدون ترخيص بل لأن أطماع مستوطني " بيتار عيليت" وصلت إلى الحديقة والأراضي الخلابة المحيطة بها، حيث في كثير من الأحيان يقتحم المستوطنين الأراضي الزراعية في منطقة "عين مضيق ومنطقة الفوار" ويكررون اعتدائهم على الأراضي الزراعية والمزارعين ويعبثون بممتلكاتهم والتخريب في برك الري الزراعي .

وكذلك الحال بالنسبة للحديقة يجلسون فيها كأنها بنيت لهم وذلك بشكل متكرر الأمر الذي يمنع فيه الاحتلال الفلسطينيين وأطفالهم من دخول هذه الحديقة في حال تواجد المستوطنين، عدا عن اعتداءات مستوطني " بيتار عيليت" على أهالي القرية المتواجدين في الحديقة بإلقاء الحجارة عليهم أكثر من مرة ، وذلك للتضييق على أهالي القرية وطردهم من الموقع ولمنع المزارعين من التواجد في تلك الأراضي الزراعية أو تعميرها ليحلوا لهم السيطرة عليها .




التعليقات