اقتراح عملي لقضية اخلاء بيت عائلة زيدان في عكا

اقتراح عملي لقضية اخلاء بيت عائلة زيدان في عكا
الداخل- دنيا الوطن
ينشغل الشارع العكي في هذه الايام في قضية اخلاء بيت عائلة زيدان في عكا القديمة من قبل شركة تطوير عكا.

وللوقوف على آخر التطورات ولإظهار الحقيقة كاملة كان لنا هذا اللقاء مع نائب رئيس بلدية عكا المحامي ادهم جمل وسليم نجمي رئيس لجنة امناء الوقف الاسلامي في مسجد الجزار حيث أكدا على النقاط التالية:

بيت مقابل بيت في عكا القديمة

عند سماعنا خبر قرار المحكمة إلزام الحاجة ام احمد زيدان بإخلاء بيتها حتى تاريخ 24/04/2014 وبسبب تعقيد الموضوع من الناحية القانونية، قمنا على الفور بالتواصل مع الشركة المبادرة لإقامة الفندق (وهو مستثمر عربي ربح المناقصة لبناء الفندق) وليس له أي صلة بموضوع الاخلاء، واقترحنا عليهم عدة اقتراحات للخروج من الازمة ومنها إعطاء السيدة سلوى زيدان "أم أحمد" بيتًا مقابل بيتها الصادر بحقه أمر الإخلاء، بذات المساحة، في عكا القديمة مع أفضلية لشراء بيت يتم تحريره من مالكٍ غريب.

وللتوضيح: للحاجة ام احمد زيدان مبنيان في الموقع، واقتراحنا متعلق فقط بالعقار الصغير، دون ربط الاقتراح بالمبنى الآخر المحاذي له، وهو بيت لم يصدر بحقه أمر إخلاء، ولا يطلب منها التنازل عنه.

التأكيد على وقوفنا الى جانب العائلة

وبعد ان استجاب المستثمر لاقتراحنا قمنا بالتوجه الى بيت الحاجة ام احمد زيدان برفقة الشيخ عباس زكور لنؤكد وقوفنا الى جانب العائلة, وقمنا بعرض عدة اقتراحات عملية للخروج من الازمة، وأكدنا على ضرورة استمرار التواصل والحوار للوصول الى حل يرضي الطرفين. وقد اعلنّا امام العائلة عدم قبولنا لتنفيذ امر الاخلاء دون حلول ترضي العائلة، بالرغم من صدور اوامر المحكمة بضرورة اخلاء البيت واثبات ملكيته لشركة تطوير عكا.

وقد قمنا بعرض اقتراحنا العملي على العائلة، وأبلغناهم موافقة المستثمر على اقتراحنا، الا انه للأسف تم رفض هذا الاقتراح من قبل العائلة وتقرر الإصغاء الى بعض الاشخاص الذين لا يعرفون خصوصية عكا ولا يهمهم الا تسجيل المواقف على حساب مصلحة العائلة والبروز في الصحف والاعلام. مع العلم ان الكثير من اهلنا وقفوا الى جانب العائلة بدافع حسّهم الوطني وحبهم لبلدهم ومدينة عكا ولكنهم لا يعرفون الحقيقة كاملة.

الموضوع معقد جدا وخاصة بعد صدور الامر القضائي

وقد جاء هذا الاقتراح بعد ان رفضت محكمة العدل العليا استئناف السيدة زيدان عام 2010 ضد أمر الإخلاء الذي حصلت عليه شركة التطوير عام 2004، بينما استمرت المحاكمة منذ العام 1992، وسؤالنا هنا لماذا لم يقف أي من الأطراف خلال هذه السنوات إلى جانب الحاجة ام احمد زيدان؟.

الهدف من الاقتراح

وأكد ادهم جمل وسليم النجمي ان هذا الاقتراح يهدف اولا الى ترسيخ وإعادة العقارات التي سيطرت عليها شركة تطوير عكا القديمة لأياد عربية.

2- تحرير بيت عربي في عكا القديمة: يحرر هذا الاقتراح بيتـًا عربيًا بيع لغريب، ويتم تسليمه للحاجة ام احمد زيدان، التي سوف تبقى في عكا القديمة.

3- تعزيز الوقف الإسلامي: سوف يتم تسجيل هذا البيت باسم الوقف الإسلامي على ان تكون الحاجة ام احمد مستأجرة محمية امام الوقف الاسلامي.

تشجيع الاستثمار العربي

من منطلق مسؤوليتنا علينا العمل على تشجيع وافتتاح مصالح تجارية وسياحية يعمل بها أبناء المدينة، وأيضًا من خلال دعوة المستثمرين العرب لدعم صمود أهلها.

وكل من يعيق أو يوقف امتلاك العرب لعقارات في عكا فإنما يعمل لمصلحة الطرف الآخر، ويهدف إلى التسبب بخلافات داخل المدينة وشرذمة أهلها، من خلال الصراخ والمزاودات!!.

إبطال فوز المبادر العربي

في حال عدم الموافقة على اقتراحنا، فإنما ذلك يعني إبطال فوز المبادر العربي، وإعادة العقار إلى شركة تطوير عكا القديمة ونشر مناقصة جديدة، ربما تفوز بها المجموعة اليهودية التي فازت بها لأول مرة، والتي تم إبطال فوزها لأسباب إدارية.

حقيقة مسجد البرج المحرر اصلا

نود هنا التأكيد انه لا علاقة بين فوز المستثمر العربي وبين جامع البرج، وحتى المناقصة التي اعلن عنها تشير بوضوح الى شق طريق لولوبية بديلة الى جامع البرج لكننا رفضنا هذه الفكرة وتوصلنا إلى اتفاق.

وكل الاشاعات التي تروّج حاليا انه سيتم تحويل جامع البرج الى جزء من الفندق السياحي الذي سيقام في المكان هي اشاعات مغرضة وغير صحيحة. وان مسجد البرج تم تحريره للوقف الاسلامي منذ عشرات السنين وتقام فيه حتى يومنا هذا البرامج الدينية وتحفيظ القرآن الكريم اضافة الى المشاريع التربوية الثقافية والترفيهية للشباب العكي.

نداء إلى الحاجة ام احمد زيدان ومحبيها والقلقين على مصلحتها

نهاية، نود التأكيد هنا على أن شركة فندق سينما بستان قد وافقت على اقتراحنا هذا، رغم عدم صلتها بموضوع الإخلاء، وخلو طرفها قانونيًا، وذلك من منطلقات إنسانية ووطنية بحتة، ونزولا عند طلبنا حفاظًا على التضامن العكي. هذا الاقتراح ساري المفعول حتى يوم الخميس 24.4.2014، وإلا تعتبر الشركة المبادرة موافقتها لاغية.

وأخيرا نداء نوجهه إلى والدتنا الحاجة ام احمد زيدان ومحبيها والقلقين على مصلحتها، اننا كأبناء لها لا نريد لها الا الخير وقد حان الوقت للعمل وليبتعد البعض منا عن المزايدات وتسجيل المواقف، ولنعمل معا على حل الموضوع بالطرق الصحيحة والواقعية.

التعليقات