الأسير ضياء الأغا : الأسرى يحملون على أكتافهم ظلم المؤبدات وصبر أيوب

رام الله - دنيا الوطن
وجه الأسير الفلسطيني ضياء زكريا شاكر الأغا كلمة للشعب الفلسطيني وللعالم بأسره بمناسبة اليوم الوطني للأسير الفلسطيني في 17 نيسان وأكد خلالها على الوحدة الوطنية وتوحيد الجهود من أجل دعم وإسناد الحركة الوطنية الأسيرة في سجون الإحتلال الإسرائيلي .

جاء هذا خلال المهرجان الوطني الجماهيري الحاشد الذي نظمه ملتقى الأسرى المحررين ومنظمة أنصار الأسرى أمام منزل الأسير ضياء الأغا بمدينة خانيونس في جنوب قطاع غزة وبمشاركة عدد كبير من أهالي الأسرى والأسرى المحررين والمئات من أبناء وقيادات حركة فتح ومنظمة الشبيبة الفتحاوية وممثلي فصائل العمل الوطني والإسلامي ولجنة الأسرى الوطنية والإسلامية والمؤسسات ووجهاء قطاع غزة .

وكان الأسير ضياء الأغا وهو من أسرى الدفعة الرابعة لأسرى ما قبل أوسلو قد كلف شخصيا نشأت الوحيدي الباحث المختص في شؤون الحركة الوطنية الأسيرة بقراءة كلمته في يوم الأسير أمام الجماهير التي شاركت في إضاءة شعلة الحرية أمام منزله بمنطقة السطر الغربي بخانيونس والتي لاقت إعجابا وتفاعلا جماهيريا كبيرا وكانت على النحو التالي : 

بسم الله الرحمن الرحيم

أبناء شعبي الفلسطيني العظيم

تحية لكم في هذا اليوم الذي نتنفس فيه جميعا عبق الحرية والإرادة والكرامة ................

تحية لكم جميعا وأنتم تضيئون شعلة الحرية وتحملون على أكتافكم صبر أيوب كما حملها الأوائل من الثوار ومقاتلي الحرية الفلسطينيين والعرب وإننا الأسرى في السجون الإسرائيلية البغيضة حملنا وما زلنا نحمل على أكتافنا صبر أيوب وظلم السجن والزنازين والقهر والمؤبدات والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية في الحرية وفي الحياة والحياة الكريمة .

إننا الأسرى لا نمن على أحد إذ نقول أن أيادينا تتزين بالحناء والحنون ولا نظلم عندما نقول بأن العالم بأسره قاد ظلما مجحفا بحقنا في الصمت الطويل إزاء بقائنا في السجون الإسرائيلية عشرات السنين تحت مقصلة المؤبد والقيد الذي أدمى معاصمنا وتحت مقصلة الإهمال الطبي الإسرائيلي المتعمد الذي أودى بحياة العشرات من إخوان ورفاق البرش الواحد .

إن العالم يدرك جيدا أننا الأسرى الفلسطينيون لسنا هواة صغار وأننا لسنا بمجرمين أو طلاب دم وإنما نحن عشاق وطن وحرية وكرامة ونناضل من أجل عيون الهوية الوطنية الفلسطينية واللغة العربية بمختلف لهجاتها .

أحبتي في غزة والضفة وفي القدس وفي كل فلسطين وفي الشتات ،،،،،،،،،،،،،

في يومنا الوطني الذي يصادف 17 نيسان فإنني أؤكد على أننا لسنا ولن نكون ولا نقبل أن نكون مجرد صور تزين الحيطان والجدران والمعارض والساحات والمكاتب وإننا في هذا اليوم لنرفع أكفنا عاليا بفاتحة القرآن على أرواح شهداء الحركة الوطنية الأسيرة وشهداء فلسطين ونؤكد على وحدة شعبنا الفلسطيني بمختلف ألوان الطيف الوطني والإسلامي لمواجهة التحديات التي يسعى الإحتلال الإسرائيلي لفرضها كأمر واقع على شعبنا وعلى قيادتنا الفلسطينية وكما نؤكد على أن فلسطين أكبر من الجميع وأن كل الرايات ولدت من رحم العلم الفلسطيني .

وهنا ونحن في حضرة اليوم لوطني للأسير الفلسطيني فإننا أيضا نقف في رحاب الذكرى العطرة لاستشهاد أول الرصاص .. أول الحجارة أمير الشهداء ( خليل الوزير أبو جهاد ) والذي كان دائما وجنبا إلى جنب العظماء من شهداء فلسطين ( الزعيم الخالد ياسر عرفات والشيخ أحمد ياسين ود . جورج حبش ود . عبد العزيز الرنتيسي وأبو علي مصطفى ود . فتحي الشقاقي وعمر القاسم وأبو العباس ود . حيدر عبد الشافي ونبيل قبلاني وعبد الرحيم وسليمان النجاب ) يوظفون الخلاف والإختلاف من أجل الوحدة وحماية الثوابت الوطنية الفلسطينية .

وختاما فإنني أنا الأسير ضياء زكريا شاكر الأغا المعتقل في سجون الإحتلال الإسرائيلي البغيض منذ تاريخ 10 / 10 / 1992 وباسمي وباسم إخواني الأسرى أتوجه بالتحية للسيد الرئيس محمود عباس أبو مازن مثمنا دوره الوطني الكبير في إطلاق سراح أسرى ما قبل أوسلو والذين غيبتهم السجون والزنازين والسنين وأملي بالله كبير أن أكون قريبا في بيتنا بمدينة خانيونس الصمود وفي أحضان أمي الغالية وبين إخوتي وأخواتي وجيراني وأصدقائي وفي كنف شعبي الفلسطيني العظيم .

التعليقات