الأحمد :زيارتنا لغزة مدعومة مصرياً .. هنية : جاهزون للتنفيذ

الأحمد :زيارتنا لغزة مدعومة مصرياً .. هنية : جاهزون للتنفيذ
رام الله - دنيا الوطن
أطلع عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، اليوم الأحد، وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، على آخر المستجدات الفلسطينية، وما توصلت إليه المصالحة الوطنية.

وأكد الأحمد أن الوفد المصالحة الذي شكله الرئيس عباس سيتوجه إلى قطاع غزة خلال اليومين القادمين (الثلاثاء) للقاء مع نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، والاتفاق للبدء على تنفيذ ما تم التوقيع عليه في القاهرة وتم إقراره في إعلان الدوحة، بتشكيل حكومة توافق وطني، والاتفاق حول الانتخابات الرئاسية والتشريعية، وتفعيل وتطوير إطار منظمة التحرير الفلسطينية. 

وقال الأحمد: إن الوزير فهمي أكد دعم مصر لمهمة الوفد الذي سيتوجه إلى قطاع غزة خلال اليومين القادمين، مع ضرورة إنهاء الانقسام، واستعداد مصر الكامل للاستمرار في رعاية المصالحة والاشراف على تنفيذ الاتفاقيات التي ستتم لإنهاء الانقسام.

وعلى صعيد المفاوضات، قال الأحمد إنه اطلع الوزير فهمي على آخر التطورات والجهود المبذولة في اللقاءات الثلاثية "الاسرائيلية - الأمريكية – الفلسطينية" من أجل إنقاذ المفاوضات وعملية السلام من الانهيار نتيجة التعنت "الإسرائيلي".

وأكد، أن المفاوضات لا بد أن تستند إلى أسس واضحة تقوم على قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها حق شعبنا في العودة والتعويض على أساس القرار 194، وإنجاز موضوع خريطة الدولتين، والحدود، باعتبار ذلك هو جوهر كافة القضايا المتعلقة، مع التأكيد على ضرورة وقف الاستيطان وخاصة في القدس ووقف كافة الخطوات الأحادية الجانب والتي تتعارض مع حقوق الطرف الآخر.

وقال الأحمد "إنه تم الاتفاق مع الوزير فهمي على مواصلة التنسيق المشترك بين الجانبين الفلسطيني والمصري بهذا الخصوص وخاصة أن الاتصالات المصرية - الاميركية ستتواصل خلال الأيام القادمة لهذا الغرض.

وفي سياق متصل أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة السيد اسماعيل هنية ان الحركة ستستقبل خلال الأيام القريبة القادمة في غزة وفداً وطنياً كريماً قادماً من الضفة الغربية "على حد تعبيره". 

وأضاف: إنني إذ أعبّر عن سعادتي وترحيبي بالوفد الكريم، فهم في وطنهم وبين أهلهم وإخوانهم، لأؤكد على ما يلي:

انطلاقاً من موقفنا الثابت كحركة وكحكومة في ضرورة إنهاء الانقسام، وإنجاز المصالحة الفلسطينية باعتبارها ضرورة وطنية ومصلحة حيوية لقضيتنا وشعبنا وجميع قواه وفصائله ومكوناته، ..
واستشعاراً للمخاطر الصهيونية المتصاعدة التي تحدق بقضيتنا وشعبنا، وتستهدف القدس والأقصى، فضلاً عما يرتكبه العدو من جرائم الاحتلال والاستيطان والتهويد والحصار والقتل والاعتقال والتشريد ضد شعبنا في مختلف أماكن تواجده، مع سعيه في ذات الوقت ومحاولاته المحمومة لتصفية القضية الفلسطينية ومكوناتها الجوهرية، وشطب حقوق شعبنا، عبر كل الوسائل والأساليب العسكرية والأمنية والاقتصادية والسياسية وضغوط المفاوضات،..

إنطلاقاً من كل ما سبق، واستناداً إلى مسؤولياتنا الوطنية ، فإننا سنواصل جهودنا مع الإخوة في حركة فتح، ومع مختلف القوى والشخصيات الوطنية الفلسطينية في الداخل والخارج، من أجل سرعة إنجاز المصالحة الفلسطينية، وطي صفحة الانقسام ، مؤكدين على الدوام التزامنا بكل ما سبق الاتفاق والتوقيع عليه من وثائق المصالحة، خاصة في القاهرة والدوحة، والتزامنا كذلك بالعمل والشراكة معاً من أجل تنفيذ جميع ملفات المصالحة الخمسة (الحكومة، الانتخابات، منظمة التحرير الفلسطينية، الحريات العامة، المصالحة المجتمعية) رزمة واحدة، ونحن جادون في ان نحقق خلال الاجتماعات القادمة تطلعات شعبنا في المصالحة وانهاء الانقسام وترسيخ الشراكة الحقيقية في السياسة والقرار استنادا الى ما تم التوقيع عليه في هذه الملفات و وذلك بما يوفر الأرضية المتينة لتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية في مواجهة العدو المشترك، ولصالح النهوض بمشروعنا الوطني.

كما نؤكد استعدادنا لكل متطلبات الشراكة الوطنية وتحمل المسؤولية معاً في إدارة القرار السياسي الفلسطيني، والتوافق على استراتيجية وطنية نضالية فاعلة، نستطيع من خلالها - بمجموعنا الفلسطيني - تحقيق أهدافنا الوطنية في تحرير أرضنا من الاحتلال، وامتلاك السيادة الحقيقية عليها، واستعادة القدس والأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وإنجاز حق العودة لشعبنا، وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة، والإفراج عن جميع أسرانا في سجون العدو.

وختم تصريحه : "أهلاً وسهلاً بالوفد الزائر الكريم راجين من الله تعالى أن يحقق بوجوده بيننا، وبجهود أبناء شعبنا وفصائله وشخصياته في كل مكان، ما نصبو إليه من مصالحة، ووئام، والتئام شمل، ووحدة صف، واجتماع كلمة، وقوة موقف، على طريق النصر والتحرير والعودة بإذن الله".

يذكر ان وفد القيادة الفلسطينية اجرى عدة مباحثات مع حركة حماس قبيل قدومه الى غزة ويجري الاحمد حاليا مباحثات في مصر من اجل ضمان المصالحة ووضع مصر في صورة التطورات.

التعليقات