مصرع 14 عسكريا بعد 3 أيام من إعادة انتخاب بوتفليقة بالجزائر

مصرع 14 عسكريا بعد 3 أيام من إعادة انتخاب بوتفليقة بالجزائر
رام الله - دنيا الوطن
لقي 14 عسكريا مصرعهم مساء السبت وأصيب 11 آخرين من أفراد الجيش مع تسجيل القضاء على إرهابي واحد، على إثر اشتباكات عنيفة جرت بين قوات الجيش الجزائري ومجموعة كبيرة من الإرهابيين في محافظة تيزي وزو التي تبعد 100 كيلومتر شرق العاصمة.

وكشفت مصادر أمنية الأحد، أن الهجوم وقع بالمكان المسمى "المحجرة"، الواقع بين قريتي "إيبودرارن" و"واسيف" التي تبعد عن عاصمة الولاية تيزي وزو بـ50 كيلومتر.

كما أشارت نفس المصادر أن العملية وقعت في الوقت الذي كان فيه أفراد الجيش الجزائري يستعدون لإنهاء مهمة تمشيط بأعالي جبال المنطقة بعد تسرب أخبار أمنية تشير إلى تواجد مسلحين بالمنطقة، ما جعل الإرهابيين يباغتون أفراد الجيش ويطلقون النار عليهم في حدود الساعة العاشرة من ليلة السبت، وتواصلت إلى ساعات متأخرة من صباح الأحد.

الحادث خلف حالة من الطوارئ وسط رجال الأمن الذين سارعوا إلى تطويق المنطقة ومحاولة تشديد الخناق على المسلحين بل وما تزال قوات الجيش تحاصر المنطقة .

كما ذكر شهود عيان للموقع أنه شوهد تنقل عدد كبير من سيارات الإسعاف وهي تتجه إلى مكان الاشتباك بين قريتي "إيبودرارن" و"واسيف".

ورغم التعزيزات الأمنية والضربات الموجعة التي تلقتها الجماعات المسلحة في الجزائر والتي وصل فيها عدد الإرهابيين الذين قضى عليهم الجيش الجزائري منذ بداية السنة إلى ما يفوق 35 شخصا عبر عدد من الولايات حسب بيانات لوزارة الدفاع الوطني، إلا أن منطقة القبائل ما تزال حسب المتتبعين للشأن الأمني في الجزائر تعتبر قاعدة خلفية للمسلحين والخارجين عن القانون.

ويأتي الهجوم الإرهابي بعد ثلاثة أيام فقط من إعادة انتخاب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية جديدة، على إثر الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 17 أبريل/ نيسان. والتي كما أوضحته أرقام وزارة الداخلية وما جاء على لسان الوزير الطيب بلعيز، فإن أضعف نسبة مشاركة في الانتخابات الرئاسية كانت في ولاية تيزي وزو بنسبة مشاركة لم تتعدى 20 في المائة.

التعليقات